- نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك
- تدشين الدراسة العلمية حول مخاطر السيول على عدن وسبل تخفيف حدتها
- دفع الحوثي لإطلاق عملية سياسية.. خيارات على طاولة مباحثات يمنية-أمريكية
- الكثيري يترأس اجتماعًا موسعًا لمناقشة الوضع العام مع نقابات عمال الجنوب وممثلي الاتحادات والهيئات العسكرية والأمنية الجنوبية
- مسلحون يمنعون وصول إمدادات الوقود القادمة من مأرب إلى حضرموت
- السويد تعلن توقيف مساعداتها لليمن
- غموض يلف تشييع قيادات حوثية بارزة رغم توقف القتال
- الأمطار الغزيرة تحاصر خمس عُزل في لحج
- سجون الحوثي.. جحيم النساء في اليمن
- انقطاع مُفاجئ لخدمة الإنترنت في صنعاء
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
من المثير للأسى والسخرية أن يتم التعاطي مع قضية المواطن العدني عبدالكريم "لالجي" بهذه الحدة المتناهية للغاية، كونه ينتمي لطائفة شيعية لا يمكن أن يقال عنها أقلية أو اقل من أقلية في عدن وعلى حد علمي أن الرجل ليس متزمتا دينيا كما لم يكن يدرك أن درجة الاهتمام به تصل إلى حد اعتباره طابورا خامسا لإيران في هذا الجزء القصي من المعمورة, الرجل ببساطة صاحب مطبعة متواضعة لا أظنه يدرك معنى العمالة والتخابر لصالح دولة أجنبية ولا مجال ولا أهمية أن تزرع المخابرات الإيرانية شخصا في قلب عدن وهي تدرك مسبقا أن لا أهمية لذلك ولا مجال لممارسة نشاطه في محيط لا يتصل بالعالم الإيراني من زوايا عدة.
إلا أن هذا حدث وترسخ في ذهن من لديهم حس أمني شديد واحتراس من التخابر مع الخارج والجاسوسية في حين أن نصف المخلصين للوطن والمنهمكين بتدميره يعملون مع أي كان والمهم أن تكون هناك أموال مدفوعة فهم تجار مخدرات وتجار أسلحة وكل بلاوي التهريب التي تمارس نهارا جهارا.
إلا أنه لم يصدر بحق هؤلاء قط حكم قضائي يقضي بالمعاقبة الشديدة أو حتى المساءلة، الحال بدا مختلفا مع المواطن لالجي وهو الوحيد بحسب زعمهم الذي يمهد للاختراقات الإيرانية وربما المشاركة في صنع القنبلة النووية عبر أحبار مطبعته العتيقة.
يا جماعة فوتوها للرجل رغم يقيننا أن لا شيء من هذا وذاك وأن المسألة كيدية.
وطالما وهو يمثل حالة نادرة للغاية أعني أن عدنيا يعمل مخبرا لدولة أجنبية فلا خير من حقن دمه.. طالما وأجهزة السلطة المخلصة ذاتها بها أكثر من مخبر وعلى أعلى مستوى.. ولا يحتاج أمر زرع الجاسوسية في بلد على هذا النحو إلى جهد يذكر "المهم به زلط وكفى".
من هنا نناشد عدالتكم أن لا يتم تنفيذ حكم الإعدام بالرجل الذي شاء قدره التعيس أن يكون في فم التنين الباحث عن فريسة، كما أن إيران لا يهمها أمر الرجل لا من قريب أو بعيد في حين أن لالجي ليس وراء ست حروب في صعدة بكل ما يرتبط بها من مآس ودماء وخسائر لا حدود لها ، ست حروب لا معنى لها ولا أحد يعلم سبب استمرارها على نحو ما جرى, من أحرق ومن قتل ودمر في صعدة ليس لالجي.
من أمعنت قناصته في القتل وإحراق المعوقين في الساحات ليس هو ايضا.. ولو فرضنا أنه وجدت لديه أموال ربما هي من عائدات مطبعته فهي لا تقاس بثروات الكثيرين أم أن "ملاليم" لالجي حرام في حين أن ملياراتكم أتت من باب الحلال والكسب المشروع؟!
يا أصحاب العدالة.. الأمر دون ريب يحتاج لمراجعة وإعادة النظر وحقن دم هذا العدني البسيط ورسم الفرحة على وجوه أبنائه، وكلنا أمل أن يتم تدارك الأمر بعفو رئاسي من قبل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
خصوصا وأن لالجي ليس لديه قبيلة تسنده ..فما معه إلا الله ورحمتكم.