آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:12:39:15
في الذكرى الأولى لرحيل من استوطن قلبه الفقراء .. الزعيم الأممي (هوغو تشافيز) ( 2-2)
اسماء الحمزة

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

خسارة العالم الحر برحيل (تشافيز، جيفارا، عبدالناصر، غاندي، الهواري بو مدين، عبدالله باذيب، سالمين والحمدي)، كخسارة حكام الاستسلام لهزيمة إسرائيل في 2006 لبنان تحت ضربات المقاومة اللبنانية، بقيادة سيد المقاومة حسن نصر الله، العابثين اليوم بالأمن في المنطقة والتضحية بشباب الأمة وأموالها في حروب عبثية خدمة ورد اعتبار لهزيمتهم بانهزام ذراع أمريكا القاتل، وصديقتهم الحامية العروس (إسرائيل) التي من أجلها تستهدف أشرف البقاع وأشرف الناس في بيت المقدس وبلاد الرافدين، والضاحية الجنوبية حاضنة المقاومة وحصنها.

ومن وحي هذه الذكرى المؤلمة حقاً لأحرار العالم نقول: المجد والخلود والتحية لروح من كان نضاله في وجه المستعمر لغرض احترام الشعوب والقوانين والفضيلة والشرف والحرية والعدالة الإنسانية .. تحية لروح من تضاعف فينا بعد الرحيل لأنه فتح الأعين على الطريق الصحيح، ولم يدر الرماد في العيون.

تحية لروح من قال ذات يوم، وعُمل بمقولته (لكل الناس وطن يعيشون فيه إلا نحن ورفاقنا من محبي السلام للإنسانية؛ فلنا وطن يعيش فينا ولا نعرف حدوداً، فالعالم بأسره وطننا.. ونحن كذلك تعلمنا من معلمنا (باذيب)، وقبلهم جميعاً من رحمة رب العالمين خاتم الأنبياء والرسل (محمد) الصادق الأمين (صلى الله عليه وسلم).

ومن حقيقة: أن الموت للإنسان لا يعني قتلاً أو موت أفكاره وقناعاته، ما دامت قد أحدثت التأثير الإيجابي في حياة الناس، وغيرت مجرى حياتهم بأفعال لا تعرف حدوداً وطاقات نضالية لا تنفذ، فإن منجزاته وأعماله وحبه المنقطع النظير للفقراء الذين استوطنوا قلبه، وكان المستقر والمقام حتى بعد الرحيل، ستبقى ما بقي على أرض الله الواسعة فقيراً أو مظلوماً أو مهاجراً من الأوطان بحثاً عن لقمة عيش كريمة لم يجدها في وطنه الأصل، وما بقى هناك من يقاوم الاستكبار والدجالين والمحتالين على حقوق الناس باسم حقوق الإنسان .. الزيف والادعاء.

سيبقى على الدوام في قلوب الملايين أن السلاح الذي تشرف بلمسات رفيقه (تشني جيفارا) لمقاومة العدوان الأمريكي في كل مكان بأنامله الحانية على الفقراء، والأكثر قسوة وخشونة ووحشية على أعداء الإنسانية يوم سقط من يده أثناء الاغتيال الغادر الجبان حين مات ميتة رجال لم يبق على التراب، بل تم التقاطه في اللحظة من قبل الملايين التواقة إلى الحرية والانعتاق، التي لا تزال ترفع صوره ومحفوراً في الذاكرة.

في حضرة رفاق النضال ومحبي الإنسانية يحتار الدليل، وتعجز الكلمات، ولكن لا يسعنا إلا أن نقول: ستظل صرخات الرفيق الزعيم الحق الغائب الحاضر المقيم كما هم رفاقه الأولون السابقون فينا دوماً شوكة في خاصرة أعداء الشعوب وأنصارهم، بل أيديهم وأرجلهم الضاربة على رقاب العباد.

وستظل رأية (تشافيز) والرفاق مرفوعة في وجه من يحاولون التهجم بالمقاومة من أجل إرضاء رعية الإرهاب العالمي .. وسيظل في الذاكرة ودليلاً في العمل ما بقي على أرض الله مظلوم .. وهنيئاً له ثقة الجماهير.. وهنيئاً لوطنه (فنزويلا) وأحرار الدنيا ممن يتمسكون بأفكاره، والسير على خطى نضالاته قبس نور في عتمة زمن الظلام والظالمين.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص