- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
> لا مجال للمقارنة بين عدد شهداء الثورة الجنوبية، التي عصفت بوجه سلطة (7 يوليو)، منذ غداة ذلك اليوم الصيفي القائض عام 94, وبين عدد شهداء الثورة بالشمال (ثورة التغيير)، التي ثارت بوجه نظام الرئيس اليمني المنصرف (علي عبدالله صالح)، حيث تميل الكفة لصالح الثورة الجنوبية، من حيث العدد والنسبة المئوية بالنسبة لعدد سكان محافظات الجنوب الست الضالع.
> يوم الثلاثاء الماضي؛ افتتح السيد محمد سالم باسندوة مقراً، قيل إنه مقر(صندوق رعاية أُسر شهداء الثورة السلمية 11 فبراير والحراك الجنوبي السلمي).. هكذا ورد اسم هذا الصندوق، الذي على ما يبدو تتخطفه الأيادي الحزبية والثورية والقبلية والسياسية في العاصمة اليمنية (صنعاء).. طمعاً بالعشرين مليار ريال المرصودة له.
> نعرف جيداً أن الكثير من أسر شهداء الثورة الجنوبية وجرحاها يتعففون, بل قل يتأففون من استلام أي مبلغ من سلطات هي في نظرهم سلطة احتلال، وهي القاتل الذي يمنح ضحاياه مبالغ من الفتات؛ هي أصلاً من أموالهم!!
> نقول إننا نعرف ذلك، ولن نطلب من أحد أن يشد رحاله إلى صنعاء لاستلام تعويض مادي .. ولكن ما نود قوله إن هذا المبلغ (العشرين ملياراً) هو في نظر العالم، وبالذات المنظمات الحقوقية، سيورد إلى جيوب أسر الضحايا والجرحى ـ شماليين وجنوبيين ـ الذين يشكل شهداء وجرحى الحراك الجنوبي وثورته السلمية النسبة الكبرى منها كما ـ أسلفنا ـ وبالتالي؛ فإن لم يحضر (الجنوبي) لاستلام ما خصص له؛ فهناك من سيستلمه نيابة عنه و(يلطشه) بالطريقة التي نعرفها منذ سنين!!
> ثم إن هذا التعويض إن استلمه (الجنوبي) لا يعد تنازلاً عن حقه السياسي أو الحقوقي، أو ينتقص من حجم الجرائم التي أزهقت أرواح الشهداء وأسالت دماء الجرحى، أو يسقط حقه القانوني أمام محاكم العالم والاقتصاص من القتلة والمجرمين, ولا يعتبر اعترافاً بوضع سياسي ترفضه الغالبية الساحقة من الشعب الجنوبي!!
> الملايين من الريالات ـ منذ وصول حزب الإصلاح إلى الحكم ـ تم صرفها لأنصارهم بحق وبباطل، ومنها مبالغ حسبت لشهداء الجنوب تم (لطشها) إلى جيوب (حيتان) الثورة التغييرين .. فضلاً عن اتفاقية وقعت بين ممثلة الصندوق والمستشفى الألماني لعلاج الجرحى، مع أنهم قبل ذلك قد رصدوا لعلاجهم بالخارج.. وهذا التوقيع مجرد حيلة للتغطية!.. واليوم عينهم على (المليارات العشرين), خصوصا إذا عرفنا أن الهيئة الإدارية لهذا الصندوق يهيمن عليها إصلاحيون وإصلاحيات، ويأتمرون بتوجيهات حزبية بالتصرف المالي، ولا يوجد فيها أي جنوبي يمثل الثورة الجنوبية .. أضف إلى ذلك؛ أنه لا يوجد لدى (صنعاء) ضمن قوائم أسر الشهداء غير 23 اسماً للشهداء فقط ـ حسب مصدر موثوق في صنعاء ـ من ضمن قائمة المئات إن لم يكن الآلاف من الشهداء والجرحى الجنوبيين!!
> مرة أخرى؛ نؤكد أن استلام أية مبالغ مالية من قبل أسر وجرحى الثورة الجنوبية لا يعد أكثر من استلام جزء يسير من حق مستحق, ولزاماً على السلطات اليمنية ـ أيٍ كانت صفة هذه السلطات (احتلال أو استعمار أو ما شابه ذلك) ـ أن تدفع لرعاياها التعويضات المادية, فما بالنا حين يكون هؤلاء الرعايا هم ضحاياها أصلاً؟! وهذا الواجب كفلته القوانين الدولية, منها معاهدة جنيف الرابعة (1949) واتفاقية لاهاي (1907).. وليست هبة أو صدقة منها.
> الإحاطة ليس إلا .. والله من وراء القصد.