آخر تحديث :الجمعة 13 سبتمبر 2024 - الساعة:02:05:42
آخر الأخبار
ماذا يريد هؤلاء الكتبة !!!!!
د. مفتاح علي أحمد

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

كثر البعض من الكتبة من النواح والعويل من أن الجبهة القومية تحلم والاشتراكي يحلم بالعودة للماضي لهما لما قبل 67 و90م , ولا اعتقد إن مثل هؤلاء لا يعرفون أن الحزب قد تخلى عن فكرة نظام الحزب الواحد قبل الوحدة, وطرح مشروع المصالحة قبلا والإصلاح السياسي - الوطني الشامل وحتى الاقتصادي وسعى لتحقيق ذلك حتى الوحدة , وقبل في الوحدة ان يكون شريكا للمؤتمر والإصلاح مستبعدا فكرة الانفراد بالحكم , ولا ننسى أن الحزب قد اشترط أن ترتبط الديمقراطية والتعددية وحرية الرأي والصحافة كرديف للوحدة, وعندما اشتدت الأزمة السياسية, تحالف الحزب مع كل القوى السياسية والعالم كله يعرف ذلك! وخرج بإجماع وثيقة العهد والاتفاق. وعندما شنت الحرب على الاشتراكي وإزاحته من المشهد السياسي في الساحتين الجنوبية أولا ثم الشمالية وقف الكثير متفرجا ومتشفيا إن لم يكن مشاركا!!

 

وحتى عندما بدأ الحراك الجنوبي اشتراكيا صرفا كان مثل هؤلاء الكتبة لازالوا في دواوين سلطة صنعاء يعيشون على فتاتها وحتى اليوم ! ونجدهم اليوم يعلكون نفس الاسطوانة المشروخة والمفروغ منها أصلا والتخويف بفزاعة العودة لحكم الاشتراكي وكأنهم لا يفقهون شيء من أبجديات السياسة ولا يتابعون كل ما استجد . فهم لا يجيدون سوى النعيق والتخويف من الاشتراكي والجبهة القومية عمال على بطال دون أن يقرئوا عما يجري شيء ! ان ذلك كله لا يعني سوى أنهم - أي هؤلاء الكتبة - واضعين ستار حاجب للرؤيا على عيونهم وعقولهم وفي آذانهم كل الطين والعجين !! ليس لشيء سوى للارتزاق من التهكم ألا أخلاقي على الاشتراكي متناسيين أن حلفاء حرب 94 م هم اليوم في الشمال والجنوب , فهم القوة المسيطرة سياسيا واقتصاديا وإعلاميا وإداريا ولازالوا يحاربون الاشتراكي بأثر رجعي وهؤلاء الكتبة في خدمتهم وليس بالمجان طبعا!

 

وهناك أيضا نجد من يقول بالخلاف بين الرابطة والاشتراكي وتأثيره على أداء الحراك فالاشتراكي أول من تبنى القبول بالآخر والشراكة مع الكل وما درس حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية في 19 مايو 94 إلا خير دليل على ذلك , إلا أنهم يتعامون على ذلك وحتى التصالح والتسامح والقبول بالآخر كمبدأ أخلاقي في العمل السياسي الجنوبي والسعي لتجسيده على الميدان لم يدخل في عقول هؤلاء الكتبة وحتى الليلة وهم يعلكوا ويلوكوا نفس ذلك الكلام الممجوج والخالي من أي مضمون والمنتهي الصلاحية وليس بدون سبب فالرزق وحده هو السبب .

 

كما تناسى هؤلاء النفر من الكتبة بأن الجنوب ليس بملك أحد ولن يكون كذلك أبدا , ولن ينجح من يفكر بذلك . فلا يفكر أحد بالإقصاء والسير بالجنوب كإقطاعية في فلكه . وفقط بمثل ذلك الفكر ألإقصائي السافر سيجعل الجنوب أسير لصراعات وتمزقات تعيق وتبطئ من تحقيق أي تقدم في مسيرته الثورة نحو التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.

 

كما ننوه أيضا بأن الذي يجري اليوم في الجنوب من ظلم لم يشهد له تأريخ الجنوب مثيلا فالحزب أمم وصادر بسياسة واضحة وبقوانين رسمية للصالح العام وليس للفيد ونهب حق أحد وقمع من عادا النظام وبتمويل خارجي وهذا أمر وارد في سياسات كل الدول في العالم وليس لأحقاد شخصية, فهل من يفهم ذلك!؟

 

فالحزب لم يفكر بالعودة للماضي قط ! بل انه يحلم بمشروع دولة مدنية تعددية ديمقراطية في الجنوب وإن أمكن في الجنوب والشمال , دولة تستوعب الجميع ولا مكان فيها للإقصاء, دولة المؤسسات والمنظمات للمجتمع المدني والتداول السلمي للسلطة وعبر صناديق الاقتراع والانفتاح الاقتصادي وحرية وتشجيع الاستثمار وبناء اقتصاد وطني حر - مزدهر ومتطور يفتح فيه المجال واسعا للرأسمال الوطني الجنوبي والعربي والعالمي في المشاركة , فهل يفهم كل ذلك هؤلاء النفر من الكتبة المستجدين أو المسترزقين ويكفوا عن نواحهم وعويلهم المقيت والمشبع بالحقد ضد الاشتراكي ؟؟ لا أعتقد. فهم قد أدمنوا على ذلك ورزقهم منه ولا هم لهم لا جنوب ولا حراك جنوبي ولا نضالات وتضحيات شعب الجنوب من شهداء وجرحى ومعتقلين وووووو........الخ والله على ما نقول خير شاهد.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص