السبت 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

اخي القارى الجنوبي تلبية لرغبة الزملاء الجنوبيين و الحاحهم عليه بان اطرح ما بجعبتي بعد ان فصل الخط مع قناة عدن لايف قبل اكتمال الفكرة بسبب انقطاع الاتصال مع القناة فانني اقول للقارى الجنوبي و اليمني على حداً سواء بان اسرة الامام حميد الدين اقترحت على المملكة السعودية تأجير الارض اليمنية لفترة زمنيه محدده وهذا دليل على وطنية الامام و على البعد الوطني لأسرة ال حميد الدين التي استدركت اسرة الامام حميد الدين بان الارض لا توجد لها قيمة نقديه و لان الامام كان ضعيفاً عسكرياً بتلك الفترة في مواجهة نظام ال سعود و استطاعت اسرة حميد الدين بحنكتهم الوطنية و السياسية من ابرام اتفاقية مؤقته مع النظام السعودي.

ولهذا نقول للرئيس هادي ان نموذج تقسيم الجنوب الى اقليميين جاء تلبية لرغبة سعودية و تندرج في نفس اللعبة السابقة مع اسرة الامامه بمناطق عسير و نجران و نكرر للرئيس هادي ان اصراره على فرض الاقليمين بالجنوب سوف يضعه التاريخ الجنوبي امام محاكمة تاريخية جنوبية و هي شبيهه بمحاكمة العرب لوعد بلفور و ستظل جزاء من تاريخ الرئيس هادي في حال اصر على تقسيم الجنوب و ستلاحقه و تلاحق افراد اسرته و احفاده و قبيلته على مسار التاريخ الجنوبي و ستكون نقطه سوداء في بطن السماء كما هو الحال للمشروع الغربي تجاه فلسطين المسمى وعد بلفور لانه من غير المعقول بان يقبل على نفسه المقايضة بتقسيم الجنوب في سبيل الحفاظ على السلطة لان الفارق بين مقايضة تقسيم الجنوب مقابل السلطة مقايضة غير سويه لدى الانسان العاقل و الحكيم فالتقسيم سيؤدي الى الاضرار بشعب الجنوب و السلطة مرحلة مؤقته تنتهي بنهاية حكمة لليمن.

و لهذا نقول له انظر لأسرة الامامة في بداية القرن العشرين عندما ضغطت عليها المملكة السعودية بقوة السلاح حول مناطق عسير و نجران فأدركت اسرة الامامة الوضع وعملت مع المملكة هدنه لكنها رفضت بيع اراضيها للمملكة السعودية و لهذا تعلموا من حكمة اسرة الامام يحيى بن حميد الدين و نقول للرئيس هادي بان المقايضة غير متوازنة ولا يقبلها الا رجل فاقد للعقل و الحكمة السياسية و على الرئيس هادي يدرك بان امريكا و اوروبا تدعم أي نشاط تقسيمي وكل شي بثمنه و ما فعلته تلك الدول الغربية بأوكرانيا من تكديس الاموال لدعم تلك الاحتجاحات بميدان العاصمة الاوكرانية للوصول الى تقسيم اوكرانيا هو دليل على ما نقول و لو هناك حكمة سياسية لدى القيادات الاوكرانية لما وصلوا الى ما وصلوا الية اليوم و لو عرف المحتجون بميدان العاصمة الاوكرانية كييف بان احتجاجاتهم ستوصلهم الى التقسيم لما قبلوا على انفسهم الخروج بهذا الاحتجاجات و لكن لان العقل السياسي لهذه الاحتجاجات كان شبيهه بتصرفات الرئيس هادي تجاه الجنوب و امريكا و الدول الاوربية كانت تدرك مسبقاً نتائج افعالها و ما حصل باوكرانيا عمل غير وطني ادى الى تمزيق البلاد برعاية امريكية و اوروبية و قسمتها الى ثلاثة اقاليم احد هذه الاقاليم اعلن انضمامه لروسيا و الاقليم الشرقي لازال يتبلور من خلال مطالبته باستفتاء شعبي على هذا الاقليم للبقاء ضمن الاقليم الغربي او انضمامه لروسيا و الواقع يقول بان اغلبية الاقليم الشرقي يرغب التحاقة بروسيا و هذا الاقليم الشرقي يمثل القوة الاقتصادية لاوكرانيا و يمثل 80% من الدخل القومي لدولة اوكرانيا و ابناء هذا الاقليم يشكون من القمع و التهميش و الاضطهاد من الاقليم الغربي المركزي و يتهمون الاقليم الغربي لاوكرانيا بالتهميش و عدم المساواة بين ابناء الاقليمين و ينظر الاقليم الغربي الحاكم للبلاد لبقية الاقاليم بنظره دونيه، وهذا يذكرني بنظرة النظام اليمني تجاه ابناء الجنوب وهي صورة مشابهه لمعاملة صنعاء تجاه عدن.

نقول للرئيس هادي باعتباره جنوبياً بان تقسيم الجنوب الى اقليم غربي و أخر شرقي هو مخطط سعودي يمني من انتاج الاستخبارات الخارجية والرئيس هادي المشرعن لتنفيذ مخرجاته والهدف من اصرار الاستخبارات الخارجية بان يكون المشرعن لهذا التقسيم جنوبياً ليلقى مبرر و مسوغ قانوني لتنفيذه واللعبة تتبلور في لوبي سعودي ولوبي يمني و المنتج له امريكي و الزبدة ستتبلور في تشكيل برلمان للاقليم الشرقي و سينتخب اعضاءه من المواليين لنظام صنعاء و المواليين لنظام السعودي وستضخ المملكة الاموال و مع مرور الزمن ستدفع السعودية بهذا البرلمان لاعلان انضمامه الى المملكة السعودية.

ولدينا مثال حقيقي من تجربة جزيرة القرم و النظام اليمني بعد رحيل الرئيس هادي عن السلطة باليمن ستدعم السلطة البديلة لرئيس هادي مشروع قرار البرلمان المعين للاقليم الشرقي واعلان انظمامه للمملكة السعودية وهذا التوجة من نظام صنعاء البديل لرئيس هادي هو بحد ذاته عقاب للجنوبيين الذين رفضوا القبول بالوحدة مع صنعاء و لهذا عاقبتهم سلطة صنعاء البديلة لرئيس هادي بفصل الاقليم الشرقي عن الجنوب .

اخي القارئ الجنوبي الكريم اقول لكم بان وحدتكم الجنوبية هي المنقذ الحقيقي لا افشال المخطط السعودي عبر القطة السمينة التي تراهن عليها الاستخبارات السعودية و هذه القطة السمينة هي الضلع الثالث الذي لازال يعمل بسريه و الاستخبارات السعودية مستقبلاً ستقدم الضلع الثالث للمجتمع الدولي بانه هو الحل و من اجل اسقاط هذا الضلع و عدم السماح بتقسيم الجنوب الى اقليميين على الاخوة بالاقليم الغربي منح قيادة الحراك الفعلية للاقليم الشرقي حتى نفشل المخطط السعودي اليمني المزدوج و طالما الاقليم الشرقي يمتلك القوة الاقتصادية فانه يمتلك مقومات ادارة البلاد بالجنوب و هناك مقارنة عجيبة بين الاقاليم الجنوبية التي طبختها و صنعتها لسلطة صنعاء للجنوب و بين الاقاليم الاوكرانية الثلاثة التي صنعتها و طبختها استخبارات امريكيه و هي تمثل الاقليم الغربي الفقير و صاحب السلطة باوكرانيا و الاقليم الشرقي الذي يمثل القوة الاقتصادية لاوكرانيا و يمثل 80% من اقتصاد البلاد و الاخير في طريقة للالتحاق باقليم جزيرة القرم للانضمام الى روسيا الاتحادية و سيبقى الاقليم الغربي الفقير معزولاً عن بقية الاقاليم الاخرى مما سيدفع به مستقبلاً للانضمام الى روسيا.

ولهذا على قيادات الحراك دراسة هذه الجزئية بعقل وطني بعيداً عن الشطح و الشعارات الفارغة و شوفو المقارنة متشابهه بين الاقاليم الاوكرانية و الاقليمين بالجنوب و الفارق بينهما ان الاوكرانيين مستوى الوعي الثقافي لدى الشارع اكثر تحصيناً من المستوى الثقافي لدى الشارع الجنوبي و لهذا تقع المسئولية الوطنية على النخب الجنوبية لتوعية الشارع بخطورة التقسيم عبر الندوات و المحاضرات واللقاءات لشرح خطورة التقسيم على وحدة و تماسك الارض الجنوبية من الاختراق لان هناك تربه خصبة لتوغل الاشاعات بين الناس البسطاء بسبب تدني الوعي السياسي و الوطني لدى الاغلبية من الشارع الجنوبي بخطورة التقسيم للجنوب .

السعودية ستدفع بالمليارات للوصول الى قلب الاقليم الشرقي عبر القطة السمينة و امريكا دفعت مليار دولار للاحتجاجات الاوكرانية بالاقليم الغربي الفقير لاستلام السلطة و لكنها لم تدرك بان اقليم جزيرة القرم و الاقليم الشرقي سيتمردون على سلطة الاقليم الغربي و لهذا حتى يتجنب ابناء الجنوب اخطاء قيادة الاقليم الغربي الاوكراني علينا التسلم بالواقع و منح السلطة المطلقة لقيادات الحراك للاخوة بالاقليم الشرقي بالجنوب لنقطع اللعبة السعودية اليمنية.

بقية الحديث حول الهوية الجنوبية سنتناوله في حال توفر لدينا الوقت ...

لكم خالص تحياتي علي الزامكي