- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
لاشك بأن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بعد الحرب العالمية الثانية قد تحولت إلى عصابة إجرام منظم والتي تشكلت من الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى, وفرنسا ثم انضمت إليها الصين ووسيا الاتحادية مع نهاية الحرب الباردة بين المعسكرين وذلك بداية تسعينيات القرن الماضي. إضافة إلى الأعضاء الغير دائمين حتى لا تتهم عصابة الإجرام بالانفراد باتخاذ القرارات الإجرامية, مع أن حضور وعدم حضور غير الدائمين لا يقدم ولا يؤخر في شيء فحضورهم مثل غيابهم وقد تعامل معهم أعضاء العصابة الخمسة باعتبارهم شهود زور تجاه كل ما يرتكب من جرائم بحق الشعوب المظلومة.
لقد مارست حكومات العصابة الخمس في مجلس الأمن أبشع ألوان القهر والظلم والتدخل العسكري المباشر والاحتلال من قبلهم أو عبر العملاء المواليين في بلدان أسيا وأفريقيا و أمريكا اللاتينية. أما أكبر ضحايا هذه العصابة فهي البلدان والشعوب العربية ما بعد الحرب الباردة وحتى الوقت الحاضر وفي مقدمة تلك الضحايا هو الشعب الفلسطيني.
الفصل السابع وقرارات العقوبات الدولية
لاحظ معي عزيزي القارئ والمشاهد في كل مكان ستين عاماً مضت على تشكيل مجلس العصابة الخمسة, لم يلوح ولو لمرة باستخدام الفصل السابع بحق الكيان الصهيوني الذي ارتكب من المجازر والمذابح ومن قتل وحصار وتهجير ملايين الفلسطينيين عن أرضهم ما يشيب بالجنين وهو لازال في بطن أمه, وكذلك بالنسبة لنيرون بلاد الشام المجرم بشار الأسد لما ارتكبه من إبادة جماعية واستخدام أسلحة الدمار الشامل لقتل الشعب السوري واغتصاب النساء وقتلهن وقتل الآلاف من الأطفال والتمثيل بجثثهم, وقد شاهد أعضاء مجلس عصابة الإجرام كل تلك الفظائع بأم أعينهم دون أن يحركوا ساكناً لأن ذلك السفاح قد نفذ سياسات و أهداف أعداء الأمة الإسلامية وعلى وجه الخصوص الدول الدائمة العضوية, وكذا أهداف ومصالح الكيان الصهيوني والماسونية العالمية .
وعندما شاهد العالم حاملة الطائرات الأمريكية وأحدث أنواع السفن الحربية والذي تزامن بالتهديد والوعيد بعد عدة أشهر من اندلاع الثورة السورية , اعتقد الناس بأن القضاء على نظام بشار الفاشي قد أصبح وشيكا , بينما الحقيقة كانت بمثابة دعوة أمريكية للشعوب العربية وكل التنظيمات الإرهابية للتدخل وإنقاذ نظام بشار الأسد. ودعوته إلى الجهاد وعقد تحالف بين تنظم القاعدة وجبهة النصرة . فدخلت سوريا والشعب السوري في أتون حرب ضارية دمرت الأخضر واليابس كان سببها تلك الدعوة (المؤامرة) الأمريكية .
الحالة اليمنية ومخرجات الحوار الوطني والفصل السابع
في الوقت الذي استخدمت قرارات الفصل السابع بحق العراق وليبيا ومصر عبد الناصر وبحق من يعارض مسرحية ما أطلق عليها بالمبادرة الخليجية , وخاصة المعارضة الجنوبية وجماعة الحوثيين وعلي عبد الله صالح . فأن مجلس عصابة لإجرام الدولية وفي تعامله مع الحالة المنية ظل ينظر بعين واحدة لا ترى سوى الحديث عن الوحدة وبأن البديل عن الوحدة هو الفوضى والخراب والدمار ولا أمن ولا استقرار فان ذلك لدليل على أن الإدارة الأمريكية وحلفاؤها لا تبنى سياساتها إلا على ما تقوم به وسائل إعلام سلطة القبيلة والعسكر في الداخل والخارج وعلى أعضاء ممثلي سفاراتها كما تضع على عينها الأخرى عازل يغطيها بالشمع الأحمر حتى لا ترى أو تسمع بالجرائم والفظائع التي ترتكب يوميا بحق أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية التي كانت أخرها المجازر المتوالية في الضالع وعدن وحضرموت . وهنا نتوقف عند الحقيقة التي يجب أن يدركها من ينظرون بعين واحدة في مجلس الأمن والخاصة بالحالة اليمنية وهي :
أولا :إن المبادرة الخليجية لا تعني الجنوب لا من قريب ولا من بعيد فلقد جاءت لتحل الصراعات العنيفة التي اندلعت بين القوى المتنفذة في المؤسستين العسكرية والقبلية في شوارع وأحياء العاصمة صنعاء والتي استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة .
ثانيا : لا يمكن للوحدة أن تبقى وتستمر إلا باستعادة كل الممتلكات العامة والخاصة التي تم نهبها بعد حرب 94 م وكذا إلغاء جميع وثائق التمليك التي صرفت للغزاة القادمين من اليمن , وإعادة الاعتبار وتعويض جميع من تم تسريحهم في مختلف مرافق ومؤسسات دولة الجنوب بعد 94 م وعودتهم إلى أعمالهم السابقة وما خلفته من أثار وخسائر كبيرة على المواطنين الذين يجب تعويضهم .
ثالثا : لا يمكن القبول بالفدرالية ولا بالأقاليم في ظل بقاء وزارتين غير وطنيتين : الدفاع والخارجية نظرا لوضعهما الحاضر . فالأولى 99% من منتسبيها ينتمون للمحافظات الشمالية ولو بقيت على حالها مع تنفيذ مخرجات الحوار الوطني فهي وحدها من يحكم اليمن شمالا وجنوبا أي إلى حكم عسكري .
أما الثانية فهي عبارة عن إقطاعية خاصة بعبد الكريم الإرياني وأنصاره الموالين , وأغلب منتسبيها من المحافظات الشمالية.
رابعا: إغلاق جميع النقاط العسكرية المنتشرة في الطرقات العامة وخاصة في المحافظات الجنوبية نظرا لما تمثله من استفزازات ومن قتل وابتزاز وإهانة للمواطنين بحيث تقتصر مسؤوليتها على المجالس المحلية ومدراء الأمن .
خامسا : دعوة لكل المتطفلين من الخارج الذين يدسون أنوفهم في شئون المحافظات الجنوبية والشرقية بأن عليهم أن يحتفظوا بأفكارهم وآرائهم لأنفسهم , فأهل مكة أدرى بشعابها فهم من يتوجد على الأرض وهم وحدهم من يقبل أو يرفض مخرجات الحوار التي لا يمكن قبولها أو فرضها بالقوة .
سادسا : العمل فورا على تلبية مطالب مؤتمر تحالف قبائل حضرموت المنعقد في العاشر من ديسمبر 2013 م والذي انتهت المهلة التي حددها في العشرين من نفس الشهر والتي لم تنفذ حتى الوقت الحاضر .
سابعا : إن أي محاولة لخلق خلافات أو انقسامات في صفوف من أجمعوا أو وقعوا على ما خرج به ذلك المؤتمر من قرارات والتزامات بمختلف الأساليب الخبيثة أكان ذلك عبر التهديدات والإغراءات المادية التي يحاول أن يمارسها بعض المتنفذين بصورة سرية أو علنية عبر وسائل الإعلام فإن كل ذلك سيكون مصيره الفشل الذريع . وإذا كان ما يروج له البعض بأن هناك من تراجع عن التزاماته التي أقرها مؤتمر التحالف , نقول حتى لو حدث مثل ذلك فإن المرجعية ليست من مهام من وقع على تلك الالتزامات بل من أجمعوا عليه وكلفوه بتمثيلهم فهم دون غيرهم من يرغمونه على الالتزام أو تركينه جانبا حتى لا يخذلهم أو يكون محل تنذر أو تحقير الآخرين لهم . ومثل ذلك التراجع لا مكان له في قاموس وثقافة وعادات وتقاليد القبيلة في حضرموت .
هناك بعض المقادمة وهم قلة قليلة أعطوا الأولوية لمصالحهم الدنيئة الخاصة عن جهل فهؤلاء إذا لم يعودوا إلى صوابهم فإنهم سيجدون أنفسهم لا محالة وقد رمي بهم في مزبلة التاريخ .