آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:03:11:00
سلامات يا قاضي حسين محمد زين
جلال عبده محسن

الجمعة 00 مارس 0000 - الساعة:00:00:00

كعادة البعض من الحمقى والحاقدين والمحبطين، ما أن يجدوا أمامهم حياة دائبة وحركة متوهجة بالحيوية والنشاط من أشخاص متميزين، حتى يعبروا عن سخطهم تجاههم وبمختلف الطرق، ظنا منهم بأنها الوسيلة المثلى لكسر هممهم وإحباط معنوياتهم بغية إثنائهم عن أهدافهم العادلة والمشروعة، كما كان ذلك التصرف الأحمق من أحدهم عندما أقدم على الاعتداء على القاضي حسين زين، مستغلا وجوده وكالعادة بين أوساط الحشود في كل الفعاليات والمناسبات السلمية لنصرة القضية الجنوبية ليتلقى ضربة خلف الرأس كحالة كل الجبناء والضعفاء ممن يخشون المواجهة من الأمام .

 والقاضي حسين زين ابن المعلى هو أحد الناشطين الحقوقيين في الحراك السلمي الجنوبي، وأحد رجالات القضاء والقانون وبحكم تخصصاتهم وممارستهم العملية هم أقدر من غيرهم على التمييز الحقيقي بين الحق والباطل، والعدل والظلم، وبين ماهو قانوني وعشوائي وكل ما يتعلق بقضايا العدالة الاجتماعية، ولأنه لا يقبل شيئا لنفسه على أنه حق ما لم يتبين لعقله وتفكيره أنه كذلك كما هو حال القضية الجنوبية، فقد استشعر جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه منذ فترة مبكرة ليعمل جاهدا إلى جانب زملائه الناشطين دون كلل أو ملل على نشر وإظهار كل إمكانياته وخبراته التعبيرية والسلوكية الحضارية لمعاني الحق والعدل والقانون بين أوساط الناس من حوله ليستلهموا منه معنى الشجاعة وجدية العزم والمثابرة وتحمل المشقات في سبيل الوصول إلى أهداف قضية لطالما آمن بعدالتها .

إنه من صنف الرجال المتميزين والقلائل في هذا الزمن ممن لا يتطلب الأمر كثيرا للبحث عنهم أو اكتشافهم، لأنه وببساطة نموذج حي موجود في الميدان وفي مقدمة الصفوف في مختلف الفعاليات وفي كل ساحات الشرف والنضال بشخصيته المتواضعة، وأخلاقه العالية، وابتسامته المعهودة والتي يرسمها للجميع لتصافحه القلوب قبل الأيدي. إنها الضريبة ياصديقي ويارفيق العمر، تدل على سلامة التفكير وحسن الفعل، والأمر لن يزيدك إلا إصرارا وثباتا .

وحمدا لله على السلامة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص