- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
- وعود حكومية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة بعدن
- المعلمون بالعاصمة عدن يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزير بن بريك يناقش التحديات الاقتصادية والمالية مع المستشار الاقتصادي للأمم المتحدة
- "جوع الحرب": انتشار استهلاك الأغذية غير الصحية يزيد معاناة اليمنيين في مناطق الحوثيين
- مدير صحة تبن الرفاعي يحذر: الكوليرا تفتك بالأرواح وتستدعي تحركا مجتمعياً عاجلا
- الرئيس الزُبيدي يثمّن الدعم الإنساني الذي تقدمه جمهورية الصين لبلادنا
- المعلمون يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
هنا.. وفي هذه الحلقه – سنناقش الرجل صاحب الصدر الواسع والمتقبل والقابل للرأي الآخر- أكان ذلك من صديق( له معزه) لديه .. أو حتى من رجل لآيتفق معه..أو أنه مخالف لما لديه من فكر ووعي .. وإدراك.. هنا وفي هذه الحلقه سنناقش مسأله ذات أهميه قد سبق الاشاره اليها في الحلقه السابقه .. وأول جانب من جوانب هذه المسأله التالي:-
1) السمكة (الحزب الاشتراكي اليمني) والبحر (الجماهير) وكيف تعيش أو تموت هذه السمكة في نوع من انواع البحر .. أكانت مياهه نقية .. واسعة .. تعطي المساحة الاكبر لهذه السمكة للتحرك فيها.. أو مياه أسنه موبوءة وملوثة ومدى التأثير الذي سيطر على هذه السمكة ؟
2) رحلتك كرئيس للجنوب بعد أحداث 13 يناير 1986م المشؤومة .. عندما زرت مسقط.. وناقشت السلطان (اللي هو سلطان بحق وحقيق) قابوس .. ناقشت معه الحدود بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وسلطنة عمان .. ياه .. كم كنت أضحك على حكم المكتب السياسي للحزب الاشتراكي عندما عدت برسمة الحدود.. وقالوا عليها بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب بأنها غير ما حدوده قبل سفرك الى عمان ؟!
في موضوع ( الحزب السمكه الذي اذا خرجت من المياه تموت ) طبعا هنا مافي واحد منا الآ وقد صدّق هذه الرواية .. بأن ( مياه البحر .. الجماهير) هي مصدر الحياة لسمكتنا التي لا تعيش الا في مياه البحر .. وأحتفظ لك بتلك اللحظات التي كانت تجمعنا ظروف العمل ... أنت الوزير ونحن العمال .. (الكولية)!.. ورغم مكانتك كوزير كنت تحرص على اللقاء المستمر بنا وتفتح حوار حول سير الامور في الوزارة ومن خارجها !.. واحده من تلك اللقاءات التي التقيت بك فيها كانت في منزلك العامر.. والحديث يومها كان حول الوحدة بدرجة اساسية والحزب بدرجة مكمله .. والحديث عن الوحدة قلت لك حينها.. أن (عبدالكريم الإرياني) كان يقول في مقابلة لصحيفة (الحياة) أن الجنوب يصدر للشمال الكفاءات والشمال يصدر للجنوب المجانين والمعاقين والمساكين الذين كانوا منتشرين في شوارع عدن .. وأذكر انني كتبت في صحيفة (الأيام) الغراء مقال بعنوان (شغل مجانين) .. وتندرت في ذلك المقال بالمجانين الذين كان يرسلهم (الافندم/علي عبدالله صالح) الى عدن وهم ضباط في المخابرات الشمالية .. حتى أن أبناء عدن كانوا يضحكون على المجنون الذي كان يذهب في وقت معين الى (برميل الكدافة القمامة) الذي وضعه (القم.........) في الصحراء التي كانت في مدخل مدينة الشيخ عثمان.. وكان المجنون المزعوم يرمي ( قمامته في البرميل .. التقارير) وتأني سيارة (ليلى علوي .. آخر موديل ).. ويستلم سائقها التقارير ويستلم المجنون اجود أنواع الأطعمة واللي منه ؟!.. كانت سخريه ما بعدها سخرية برميل الكدافة في صحراء ولا يوجد فيها سكن واحد!.. ما علينا من تلك الايام ( الكذّابة ) التي على اساسها تمت ( الوحدة اليمنية الشماليه ) ؟!.. نحن كنا نتحدث حول السمكه ومياه البحر .. كنت تعبر عن قناعتك بأن سمكتنا في تلك الأيام وتحديدا بعد أحداث 13 يناير المشؤومة) كانت تعيش في مياه آسنة وملوثة.. وكنت تنظر مثلما كنا جميعا ننظر الى ان مياه المحيط المتجدد (كل شبر فيما كان يسمى اليمن ) هو الوضع الأفضل لهذه السمكة لكي تجد مساحة اوسع ومياه اكثر نقاء .. وكنت مثل كل جنوبي / عدني يحفزنا الأيمان بالوحدة لان تكون ارض معطاء وأرض خصبة للعمل وليس لحركة الحزب / السمكة فقط ؟!.. وهذا الشعور كان موجود عندنا منذ الصبا وريعان الشباب وكانت الوحدة بالنسبة لنا هدف وغاية .. وليست وحدة ( علي وعلي ) ولا هي وحدة (حمران العيون).. وان كنا نثق بأن المجال سيكون أوسع واشمل لاصحاب النوايا الطيبة والمخلصة للناس جميعا في الجنوب والشمال إلا انها تحولت الى خديعه !.. وتحولت الى كذبه كبرى .. فقط ما كان يهمني من هذا الكلام كله .. هل فعلاً وجدت سمكتنا/ الحزب ذلك المحيط الذي كنا نتمناه لها بأن تعيش وتفرّخ ( لأ ان تتفرخ ) في اوضاع أفضل مما كانت عليه !.. لكن يظهر يا أخي العزيز/ حيدر ان سمكتنا (الحزب) تاهت في المحيط .. ولا نقول عليها ضاعت؟! .. اكمل هذا الموضوع بهذا الرجاء.. ((هل قيادة الحزب الاشتراكي اليمني تمتلك التقييم الناجع لوضع الحزب (وليس السمكة) بعد تجربة الوحده الفاشلة في ماهو عليه خلال هذه الوحدة المشوهة.. وهل كان من الافضل لسمكتنا البقاء في المياه التي أعتادت عليها .. بدلاً عن المحيط الذي توّهها وافقدها حركتها النشطة التي أعتادت عليها في مياه النهر الصافي والنقي في الجنوب ))؟!
أما بالنسبه لحدودنا مع الشقيقه وصاحبة الأخوّة الصادقة سلطنة عمان .. فقد كنت فعلاً كما عرفناك .. لا تضع قدمك الآ إذا تحسست متانة الأرض التي ستقف عليها .. لقد كان موقفك واضحاً حول حدود بلد لا تربطنا به الصداقة فقط .. ولكن له تاريخ طويل معنا (نكن له مثلما يكن هو لنا) كل الحب والصدق في كل شيء.. لقد خرجت برأي لما يراه المكتب السياسي من رؤية حول الحدود .. لكن – وهذا كما سمعناه من الذين رافقوك في تلك الرحله إن السلطان / قابوس (أطال الله في عمره ) قد وقع على ورقة بياض وقال لك ( ارسم الحدود ياسيد / حيدر ) .. وكنت كعادتك الرجل الحصيف والحريص على الحق العام والخاص حددت الخطوط مع (شوية تحسن ) عما رسمه المكتب السياسي لحزبنا الاشتراكي .. وعند العودة وهذا ما سمعته انا شخصيا بأن المكتب السياسي رضخ ( للمزايدين ) الذين لم تعجبهم رصانتك فقالوا كلام لا يقال اليوم .. بس ليش هؤلاء الذين اعتادوا على الرفض لمجرد الرفض يقوموا بمقارنة ماخطط له قبل الرحلة وما خططته بعد الرحلة ليعرفوا فين الخلل ؟!.. لكنهم لمجرد الرفض للرفض قالوا ذلك الكلام الغير منطقي وغير معقول !.. المصيبة ان بعضهم لازال (متشعبط) بهذا الحزب الطيب الذي لا يريدوا له سوى الهلاك والدمار ؟!..
آخر الكلام ..
لازلت أذكر لك تلك الجمله التي قلتها لي في منزلك العامر .." لقد فاجأني ( يعني فاجأك ) السلطان / قابوس بالمعلومات التي كان يسردها لك عن مدينة التواهي .. كان يعرفها (حافة .. حافة ) .. وسألك عن ملعب كرة القدم ومقهاية فارع .. ودكان العزاني .. و.. وحافة .... ؟!".. لقد بلغ بي الحزن الشديد يا أستاذ/ حيدر عندما زار السلطان/ قابوس صنعاء ووضع من ضمن برنامج زيارته .. زيارة عدن .. ليرى مدرسة السلاطين التي درس فيها في جبل حديد .. ومدينة التواهي .. ومعالم عدن التي يعرفها معلم .. معلم ؟!.. لكن الأفندم ... قال .. مع ؟!..
قليل كلام زياده :..
موضوع الحزب (السمكة) كانت رؤيتك للمحيط الذي تمنيته لها ولنشاطها كان ايمان صادق منك بالوحده التي كانوا( يقرّعونا ويغدّونا ويعشوّنا بالنداء لها ) لكن مع ذلك سقط هذا الإيمان بهذه الوحده عندك وعندنا .. بس أخي العزيز حيدر لماذا بعد كل هذا وصفوك العتاوله في صنعاء وعلى رأسهم الأفندم/علي بأنك انفصالي..عشمك ان شعب الجنوب كله صار في نظرهم انفصالي وهم الوحدويون .. يا للغرابة ؟!.. أرجوا ان يستمر حديثنا معك أيها الصديق الصدوق في الحلقة الأخيرة لنتناول التالي :..
1) من سيدخل في ألأحتراب على المصالح .. الجنوب الذي فقد حقوقه المشروعه وصبر صبر أيوب .. أم هم الذين (ستتلطم بهم حيطان وجدران صنعاء) ؟!.
2) ماهو الواجب علينا في مواجهة التحديات الجديدة بعد سلسلات المخرجات الغريبة وغير المقبولة من قبل شعب الجنوب .. كيف سنتعامل مع الوقائع الجديدة .. حتى وإن كانت مفروضة علينا .
3) فك الإرتباط .. أو الانفصال من أجل وحدة حقيقية فيها الصدق والأمانة وسواء السبيل ... أم دوله فدرالية تحت مظلة وحدة منسية؟!
3) أخيرا لك تحياتي .. متمنيا أن أراك في عدن وخورمكسر الذي لك فيها وفيه ذكريات الرجال الذين لا يلين لهم عود .. أما وقد اصبحت (أخشاب متينة) فهيهات تعود أيادي الشر للكسر الذي كانت تراهن عليه .. ولنا لقا؟!