آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:10:51:00
حين يلعلع الرصاص يكون الرقص أكثر جمالا
منصور صالح

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

حالة الهستيريا التي تعيشها سلطة النهب والفيد والتي تجلت بأبشع صورها يومي الخميس والجمعة الداميين اللذان شهدا استهدافا مجنونا وقمعا وقتلا لآلاف المسالمين والعزل الذين أحيوا وبسلمية ومدنية لا نظير لها فعالية يوم الكرامة بعدن ،ثم تواصلت هذه الهستيريا السبت بتوقيف صحيفة عدن الغد ومنع طباعتها والتوجيه باعتقال رئيس تحريرها الزميل فتحي بن لزرق.

 

هذه الهستيريا وما تخللها من استخدام هستيري ومفرط للقوة والعنف القاتل بحق المواطنين الأبرياء كل ما جرى في الأيام القليلة الماضية وقبلها ومعها ما يجري في الضالع من مجازر لا إنسانية لا ينبغي ان يفهم على انه يأتي من منطلق قوة وجبروت وقدرة على القتل وحسم المواجهة بقوة السلاح وانما ينبغي النظر اليه من زاوية كونه تعبير عن حالة عجز وقلة حيلة وتقلص خيارات المواجهة.

 

كما ان هذه الهستيريا تحمل اشارات واضحة ان هذه السلطة باتت اليوم واقرب من أي وقت الى النزع الاخير من حياتها السقيمة ،تحت تأثير الضربات القاتلة التي تتلقاها باستمرار على الساحة الجنوبية والتي افقدتها حتى قدرة التمثيل على ايمانها بحرية التعبير والسماح لمنتقديها بمن فيهم الفعالية الجنوبية بممارسة حقوقهم السلمية على الاقل من باب اظهار انها سلطة غير قمعية ومختلفة عن سابقاتها كما تدعي .

 

أقل ما يقال عن هذه السلطة انها تعيش حالة الخرف وعدم ادراك طبيعة أفعالها، اذ لا يعقل لدولة ان تقابل اطفالا ونساءا وشبانا مسالمين سلاحهم الرايات والرقص والغناء والهتاف بالعنف القاتل فتعزف لغنائهم بمضادات الطيران والدشكا وتعطر ساحاتهم وميادينهم بروائح الدم والغاز السام في حين انها ولغبائها تدرك ان رقصهم سيستمر وغناؤهم سيغدو اكثر جمالا حماسة وتناغما مع أزيز الرصاص خاصة عندما يسكن الاجساد الغضة أو يخترقها فيما يكون لروائح الدم والغاز السام عبق يشبه عبق الفل والكاذي وزهور الياسمين.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص