آخر تحديث :الاثنين 17 يونيو 2024 - الساعة:16:01:10
القضيه الجنوبيه والافاق المستقبليه المتوقعه
عبد الصمد الجابري

الاثنين 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

 

لدى شعبنا قضية عادله قاعدتها انه دخل بصورة طوعية وسلميه بدولته المستقلة ((جمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية)ذات السيادة والعضو العامل في منظمة الامم المتحدة وجامعه الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي في وحدة مع شعب دولة ((الجمهورية العربية اليمنية)) والعالم يعرف جيدا ان هذه الوحدة قد سقطت من خلال الحرب في عام 1994 وهناك من الشواهد الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى من الممارسات لنظام صنعاء بالامكان اعداد كل الوثائق الازمة للامم المتحدة واقناعها باحقية شعب الجنوب باستعادة دولته لان القانون الدولي ومواثيق الامم المتدة تسمح للدول ذات السيادة ان تقيم او تفك الارتباط فيما بينها روابط طوعية وسياسيه وعلي القيادات الجنوبية العمل بصورة علميه وقانونيه للتخاطب مع المجتمع الاقليمي والدولي واعداد الوثائق القانونيه لاقناع الجميع بمشروعيتنا في استرداد دولتنا.



إن القضية الجنوبية بهذا المعنى ليست قضية مساحة جغرافية يتنازع عليها طرفان أو أكثر من طرفين، كما إنها ليست فقط قضية منطقة تعرضت للاحتلال من قبل جيش وافد أتى إليها بقوة الدبابة والمدفعية والصاروخ، بل إنها قضية كيان سياسي له كل مقومات الدولة التي حضيت بعضوية كل المنظمات الدولية والإقليمية من مجلس الأمن، ومنظمته الأم (الجمعية العامة للأمم المتحدة) إلى جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكافة المنظمات القارية والإقليمية السياسية والاقتصادية والثقافية، ولسنا بحاجة إلى القول بأن هذا الكيان السياسي كان له علمه ونشيده وعاصمته وعملته وكافة رموزه السيادية، وكل تلك الرموز والمقومات هي ما جرى محو بعضها بفعل الاندماج الأحمق في العام 1990م، واستكمل محو ما تبقى منها بعد الحرب التي قضت على كل أمل في بناء كيان يمني متماسك سليم البنيان معافى الجسد خالي من العاهات والأوبئة والإعاقات ..

 

 يفترض وفق المعطيات الحالية أن دولة الجنوب ستنشأ بموجب تحالف ثلاث تيارات رئيسية لدورها المحوري في قيامها،تمثل قوى الحراك الرئيسية (مجلسي البيض وباعوم) وفصائل الحراك الأخرى والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية عمودها الاول،،في حين تأتي القبائل كعمود ثاني لتصدرها المواجهة مع النظام في هبتها الشعبية في حضرموت او في كفاحها المسلح في الضالع ولحج،و يمثل التيار الديني ثالث أعمدة الدولة بحكم الدور الذي لعبته اللجان الشعبية المتداخلة مع القاعدة في السيطرة على الوضع في أبين وجزء من شبوة،ومشاركة عناصر إرهابية الحراك في كفاحه المسلح ،وكذا في الدور الهام للتيار السلفي المعتدل في تحريك الشارع الجنوبي عبر رجال الدين والخطباء.

 

-،إضافة الى أن التيار الوحدوي في الجنوب لابد ان يكون له مكانته في الدولة الجديدة،فحسب كلام سابق للبيض أن 70% من الجنوبيين مع الانفصال،مايعني ان هناك 30% مع الوحدة ،والمرجح ان غالبية هؤلاء يتركز تواجدهم في ابين وشبوة وعدن، وهؤلاء لن يقبلوا الانضواء في دولة الجنوب والتخلي عن مكاسبهم ودولة كانوا يحكمونها،الا اذا حصلوا على ضمانات تجعلهم شركاء حقيقيين في دولة الجنوب .-كما برزت الجماعات الارهابية بقوة الى السطح في اكثر من منطقة في فترات سابقة كما حصل في يناير 2014 بشبام حضرموت بظهور علني لتنظيم القاعده واشهار ارقام هواتف لنصره المظلوم وتوزيعهم في المنطقه ،و قبل سنوات اعلنوا هاتف التوبة لمن اراد من رجال الأمن بالمكلا اعلان توبته عن محاربة المجاهدين،وهناك اخبار عن تواجد كبير للقاعدة في اربع مديريات في حضرموت،كما ظهرت جماعة (أنصار الشريعة في مدينة الحوطة وضواحيها في 2014-01-06حسب عدن الغد، معلنة بذلك عن قيام ما أسمته (أمارة لحج) الإسلامية ،وتوزيعها منشورات تدعو أبناء (ولاية لحج) الى ضرورة محاربة الامريكان وقاعدتها الموجودة في العند.

 

ـ سيجد النظام الجديد في الجنوب نفسه مضطرا لمواجهة الجماعات الإرهابية خاصة مع سعيه لفرض سيطرته على مختلف مناطق الجنوب ،ورغم ان قوى الحراك تقلل من خطر وقوة القاعدة في الجنوب باعتبار انها تابعة لقوى شمالية ،لكن ذلك لايعني التقليل من خطورتها خاصة مع انضواء آلاف من ابناء الجنوب ضمن الجماعات المتشددة ما يجعلها رقما صعبا ومشكلة كبيرة ستفرض نفسها بعد الانفصال سيما ان الحراك لن يتمكن من تأمين الجنوب بمساحته الواسعة بسهولة ما يمثل فرصة للقوى المتطرفة للسيطرة على تلك المناطق خاصة بعد ان تمكنت من السيطرة على ابين وجزء من شبوة لاكثر من عام قبل ان تغير من مظهرها بالانضواء في اللجان الشعبية.



تلك ابرز التوقعات فيما يتعلق بالقضيه الجنوبيه ولن يتم تحقيقها بسهوله بل بالكثير من المعاناة والصعوبات والتضحيات وهناك من الحلول السهله والقيلية التكلفه اذا وجدت القيادات الجنوبيه التي تمتلك رؤيه وثقافة عاليه لتشخيص المشكلات وايجاد المعالجات العلميه بعيدا عن جموع الغوغائيه من القيادات وهم كثر ويضرون بالقضيه الجنوبيه بشكل كبير جدا.

 

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص