آخر تحديث :الخميس 08 اغسطس 2024 - الساعة:02:57:29
3 رسائل عاجلة لفخامة الرئيس هادي
صالح ناجي حربي

الخميس 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

كتب / صالح ناجي حربي*

 

الرسالة الاولى : حول القضية الجنوبية :- يا فخامة الرئيس كان الكثير من الناس من مختلف شرائح المجتمع والقوى السياسية قد التفوا حولك أملاً في إحداث بعض الخطوات المبشرة بمستقبل آمن ومستقر وبدولة اتحادية ديمقراطية يسودها النظام والقانون بعيداً عن الهيمنة العائلية والقبلية والعسكرية والحزبية ، ولا يزال لديك متسع للانتصار للمبادئ التي جاءت من أجلها ثورتا الحراك السلمي والتغيير السلمي.

 

وكان الحزب الاشتراكي وأمينه العام قد وقفوا الى جانبك صادقين وقدموا رؤية ناضجة ومبرره لحل القضية الجنوبية ومشاكل اليمن عموماً.

 

فإذا كنتم يا فخامة الرئيس حريصين على وحدة اليمن وتماسكه واستقراره كما تقولون فإن الاقاليم الستة ليست الحل بل هي التي ستعقد الامور كثيراً وستزيد من نسبة الاحتقان في الجنوب والحساسيات في الشمال لان التعايش على أساس الاقاليم الستة سيكون أسوأ من التعايش على أساس الدولة المركزية المزعومة ، أما خيار الإقليمين ( شمال وجنوب ) وفي اطار كل اقليم ستتكون الولايات التي ستلبي مطالب كثير من المناطق ذات الخصوصيات الاجتماعية والاقتصادية والإرث التاريخي والتقاليد ، فهو الخيار الانسب ويمثل الحد الأدنى من معالجة القضية الجنوبية فنتمنى عليكم أن تكونوا إلى جانب هذا الخيار الذي يحمل معالجة سياسية نافعة ولا يتطلب كلفة مالية وتعقيدات ادارية باهضة ، وهذا جزء من رد الاعتبار للجنوب يا فخامة الرئيس لان فيه أهلك وناسك الذين تعرضوا للظلم والتهميش وأنت تعلم بأنك كنت مساهما بقوة في ظلم هذا الشعب سواء من خلال مشاركتك الفاعلة في حرب 94م الظالمة أو من خلال سكوتك عن المظالم التي مورست ضد أبناء الجنوب خلال الحرب وما بعدها.

 

نتمنى عليك عدم الشعور بالملامة من اقطاب الصراع في صنعاء الذين يمنون عليك لأنك جنوبي وترأس اليمن كلها فهذا ليس كثيرا عليك يا فخامة الرئيس لان سلفك علي عبد الله صالح ترأس اليمن كلها 20 عاما ولم نمن عليه نحن الجنوبيين باعتباره شمالي لكن باعتباره دكتاتور هو ومن تحالف معه لممارسة التمييز ضد الجنوبيين خلال العشرين عاما الماضية. وأنت يا فخامة الرئيس هادي رئيس للدولة بإجماع شعبي وتأييد دولي باعتبارك كنت نائباً لرئيس الدولة آنذاك ، وكنت نائباً للرئيس ولو شكلياً ليس حباً فيك أو مكافئة لك بل لأنك جنوبي ، ولهذا ليس لهم عليك منة في ذلك ولا ملامة فيما إذا أبديت موقفاً من موقعك الحالي لنصرة المقهورين في الجنوب.

 

 الرسالة الثانية : حول ضبعان :-

الضالع يا فخامة الرئيس تحترق الدماء تُسال والمنازل تقصف وتدمر والأسر تتشرد ويتم ترويعها ليلاً ونهاراً.

 

ألا تستطيع يا فخامة الرئيس اتخاذ أي إجراء ضد ضبعان الذي ظل على الدوام مصدر أذى وقلق لكل الناس ؟ الم يكن على رأس منفذي جريمة المخيم العزائي في سناح ؟ ثم ألم يكن هو من دمر واحرق ساحة الاعتصام في تعز بمن فيها من المعاقين والمرضى ؟ فإذا هناك استعصاء بسبب من يقفون خلف ضبعان فإن الحد الادنى للإجراء الممكن اتخاذه هو نقل اللواء 33 وقيادته من مدينة وضواحي الضالع إلى منطقة أخرى حيث تقع الحدود السيادية.

 

 الرسالة الثالثة : حول السجين أحمد المرقشي :-

يا فخامة الرئيس أنت تعرف بان السجين المناضل أحمد عمر العبادي المرقشي مشكلته سياسية بامتياز فهو كان حارساً لمبنى يقع فيه فرع صحيفة الايام المكافحة وفيه أيضاً تسكن أسرة عدنية مناضلة من آل باشراحيل.

 

وكان المرقشي قد دافع عن الاسرة والمبنى عندما تعرض للاقتحام من قبل قبائل مسلحة باشرته بالرصاص ثم غادرت المكان وادعت بان لها قتيلا ( من هو ومن قتله وأين دفن وفي أي مكان قتل ؟ ) هذه بيانات لا نعرفها وكل ما نعرفه أن ذلك الاعتداء تزامن مع الدور الذي لعبته صحيفة الايام كمنبر اعلامي فتح صدره لكل المظلومين لكشف الكثير من المظالم والانتهاكات. فإذا كان بعض منفذي الهجمات الارهابية وخاصة من تمكنت السلطات القضائية من القبض عليهم ومحاكمتهم قد حكمت عليهم المحاكم بالسجن مابين عامين وأربعة اعوام فلماذا يحكم على المرقشي بالإعدام وهو المعتدى عليه وهو المدافع عن الحق والعرض ؟ فالتعامل مع موضوع المرقشي يمثل واحداً من الاختبارات التي تقف أمامكم لنصرة القضية الجنوبية.

 

وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله.

 

 

*أحد ضباط القوات المسلحة

المقعدين قسراً

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص