آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:21:54:43
الرئيس لن يخذل المرقشي وعدن والجنوب
نعمان الحكيم

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الإعدام.. هو المستحيل هو العدم من أصله، ويستحيل البتة أن يصادق رئيس الجمهورية على إعدام رجل بريء مثل المرقشي.. خاصة وهو يفهم اساسات هذه المشكلة وكان آنذاك رئيسا للجنة قضية "الأيام" المغدور بها وبضمن ذلك الغدر هو مؤامرة تلفيق قضية القتل للعبادي حارس مبنى "الأيام"، في صنعاء لتركيع الناشرين وجعلهما موالين للنظام.. وهو ما لم يحصل وكانت "الجرجرة" لهذا الرجل الطيب حتى بعد وفاة العميد هشام باشراحيل التي كانت يفترض ان تكون نهاية للمشكلة رحمة به ورأفة بالحارس الصنديد.. ولكن "يخطئ من يظن يوما ان للثعلب دينا"، وأحمد عمر العبادي المرقشي سينال الحرية – لوثوقنا - بالرئيس الذي كان قد قدم شيئا من الوساطة لآل القتيل لغرض الصلح.. والصلح خير.. وهو ما نترقبه اليوم قبل الغد.

 

ولدي ايمان قوي بالله عز وجل من أن هذا البطل الصابر المرابط في الزنازين الظالمة لقرابة ست سنوات او يزيد ظلما وزورا وعندي يقين بعد الايمان بالله أن الحرية قد أزفت ولحظة الانفراج قد دنت، وعلينا التفاؤل لا التشاؤم.. صحيح ان الحكم مخيف ويبعث على الهلع لكن ذلك هو فعل الباحثين لعراقيل ومشكلات لقلب الطاولة، واثارة الناس في عدن والجنوب ضد رئيس الدولة وافشالها للحوار الوطني الذي حقق للقضية الجنوبية (دوليتها) بامتياز على اقل تقدير.

 

احمد عمر العبادي المرقشي.. تأخرنا كثيرا عن نصرتك مثلما تأخرنا عن نصرة ومؤازرة هشام باشراحيل، رحمة الله عليه وانكفأنا ثم تذكرناك وتذكرنا الباشراحيل قبل وفاته بأيام قلائل.. لعن الله السياسة واولئك الذين يفضلون المصالح ودفن الرؤوس في الرمال.. او التراب.

 

يا أحمد.. سيعفى عنك.. انا متفائل جدا واحساسي من ذلك يقول انك على موعد مع الحرية والانعتاق.. ولكن ذلك لا يمنع الغاضبين ان يدلوا بدلائهم حتى لو كان هو آخر المطاف.. فهذا حق علينا ان نؤديه لك لان (آخر العلاج الكي) كما ورد في الأثر.. وأنت قد لبثت سنين في المعتقلات.. وهذا قد اكسبك صلابة ومعرفة بما حولك وحتما بين لك العدو من الصديق.. وها هم اليوم يتهددونك بالموت.. وانت تبادرهم بالبشاشة والكبرياء.. لا خوف عندك ولا خوف عليك ابدا فأنت قهرت الخوف ودمرت القهر، وحولت كل شيء حولك الى بهجة وطمأنينة ستنالها ان شاء الله عن قريب.. وسلام عليك يا أغلى واول الرجال.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل