- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- مسؤول حكومي يكشف عن تواطؤ أممي مع مليشيا الحوثي في اليمن
- توضيح بشأن تصريح الحزام الأمني حول القبض على علي النعيمي نائب مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء
- مصدر مسئول بوزارة الخدمة المدنية والتأمينات يرد على نقابة المعلمين الجنوبيين
- وسط صمت من الأجهزة الأمنية والعسكرية .. عصابة مسلحة تمنع ناقلات الغاز من الدخول الى تعز
- الرئيس الزُبيدي يعزي الرئيس ترامب في ضحايا حادث تحطم الطائرتين في واشنطن
- بعد مقتل عامل مطعم على يد جنديين بمودية.. اللواء الثالث دعم وإسناد يوضح
- إدارة أمن العاصمة عدن تعقد اجتماعا موسع للوقوف أمام عدد من القضايا والمستجدات الأمنية
- تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر يناير بحضور الشقي ورؤساء هيئات المديريات ..
- تعز في زمن الإخوان.. جرائم صادمة و«رعاية» للمنفذين
كالعادة (وقطع العادة عداوة)، تسطر الضالع ورجال المقاومة الجنوبية من شبابها إلى شيوخها أروع الملاحم، وتجسد عظيم البطولات، وتكتب وتصيغ فصول وأبجديات النصر، وتصنع وتخيط وتنسج من خيوط الاستبسال وألوان الدماء الطاهرة لوحة العز والشموخ والانتصار الأبدي.
من الفاخر وعلى مشارف محافظة إب الشمالية، أرسلت القوات الجنوبية بكافة تشكيلاتها العسكرية المسلحة رسالة شديدة اللهجة وقوية المعاني وبين طياتها شراسة الكلمات، وبين فصولها روائح الباروت وعبير البندقية، وعزفت الضالع على أوتار الرشاش بالألحان الفداء والتضحيات، رسالة الضالع من الفاخر ومشارف محافظة إب الشمالية لكل أولئكَ المشككين والمرجفين وبائعي الأوهام على وسائل التواصل الاجتماعي، وحاملي المباخر بين غرف وحجر الفنادق وبين دهاليز الشقق المفروشة في العاصمة السعودية الرياض، وفي دوحة حمد وموزة القطرية، رسالة من الضالع على إيقاعات وأصوات المدفعية على أرض الواقع.
وحققت القوات الجنوبية، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مكاسب جديدة ضد الحوثيين الموالين لإيران في ريف محافظة إب وسط اليمن، كانت بمثابة قذائف تصيب حاملة المباخر، وصواريخ تقلق مضاجعهم وتزيد من صراخهم وعويل البكاء والنحيب. وفي عمليةٍ تعزز توجهات المجلس الانتقالي الجنوبي في مواصلة السير قدماً ضد محاربة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والحوثيين.
وجاءت الانتصارات متزامنة مع تصريحات أدلى بها نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، أكد فيها على أهمية تحقيق هدف المشروع العربي في محاربة المد الإيراني.
وأطلقت قوات الحزام الأمني الجنوبية عملية نوعية، حققت انتصارات ساحقة، تم على إثرها تحرير بلدة الفاخر وأجزاء واسعة من التلال المحيطة، وباتت تتقدم صوب مدينة إب.
وبعد ساعات قليلة من ذلك النصر كان أول تعليق من المجلس الانتقالي الجنوبي على تلك الانتصارات الساحقة التي كانت بمثابة قذائف وصواريخ تصيب مضاجع حاملة المباخر بعد أن تجاوزت الضالع الفاخر.
وعلّق قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي على الانتصارات في محافظتي الضالع وإب.
وقال فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، في تغريدة له: "تحية من القلب لأبطال الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية ولواء 30 مدرع في محافظة الضالع على الانتصار الذي حققوه اليوم في جبهة الضالع وتحرير منطقة الفاخر الاستراتيجية ومنطقة باجة من مليشيات الحوثي".
وأضاف بالقول: "الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى.. تمكنت القوات الجنوبية صباح اليوم من تحرير العديد من المناطق في الضالع ومحافظة إب".
بدوره، علق عضو المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي على الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات الجنوبية في الضالع على مليشيات الحوثي الإيرانية، وأبدى سخريته من حكومة الشرعية.
وقال العولقي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "انتصارات الضالع أكدت مرة أخرى أن هزيمة مليشيات الحوثي مسألة ممكنة للغاية".
وأضاف: "من أطال في عمر مليشيات الحوثي شمالا هم إخوان اليمن".
وتابع العولقي: "جبهات لا تتحرك ولم تحقق انتصارا يُذكر طيلة ? سنوات، وفي نفس الوقت تحارب القوات الجنوبية التي حققت وتحقق الانتصار على مليشيات الحوثي". متسائلا: "لخدمة من كل هذا العبث؟".
فيما قال الخبير العسكري العميد الركن ثابت حسين صالح أن: "السيطرة على مدينة الفاخر غرب مديرية قعطبة شمالي الضالع تكتسب أهمية بالغة التأثير ليس فقط على صعيد تأمين الضالع الجنوبية - حيث كانت هذه المنطقة تشكل تهديدا عسكريا للضالع وقعطبة - فحسب، بل ويشكل هذا النجاح دعما قويا لمفاوضات جدة التي يخوضها المجلس الانتقالي الجنوبي باقتدار وكفاءة وحكمة وصبر".
وأضاف في تعليق كتبه عبر حسابه على فيسبوك: "كان لافتا في هذه المعارك الدور المشرف الذي اضطلعت به المقاومة في مريس وقعطبة جنبا إلى جنب مع القوات الجنوبية".
وأشار: "وبالتوازي مع انتصارات الضالع تحقق أجهزة الأمن في عدن ولحج وأبين نجاحات مهمة لدعم استقرار الجنوب ومواجهة خلايا الإرهاب والفوضى المدعومة بالمال القطري والخبرة التركية والأيدي الإخونجية.. فيما تشهد بقية المحافظات الجنوبية حراكا شعبيا في نفس الاتجاه، ما يشير إلى أن الجنوب عظم واحد بلا مفصل".
وأردف: "شمالا يسابق حزب الإصلاح الزمن للسيطرة الكاملة على تعز.. فيما تعزز المقاومة التي يقودها العميد طارق صالح من وجودها وتوجهها نحو الحديدة".
مسرحية إخوانية هزليّة
بعد الانتصار الساحق الذي صنع وتحقق بأيادي وبندقية أفراد المقاومة الجنوبية والحزام الأمني الجنوبي، وشباب وشيوخ أبناء الضالع الأبية، سارع – وكالعادة - بعض المحللين السياسيين من حجر فنادق الرياض وشقق الأجنحة المفروشة في قاهرة المعز، وبرك السباحة في فنادق إسطنبول في تركيا، إلى صناعة نصر من ورق، وإلى إخراج مسرحية هزيلة، بكل وقاحة ودون خجل، من خلال اللصق ذلك النصر وإقحام وحشر جيش وهمي كرتوني يقبع بين التباب والهضاب في مأرب الإخوانية، وكمّ هائل من الطوابير منتظر رواتب ما يقارب شهرين ونيف من الانقطاع.
تناسى أولئك الذين يقولون إن الجيش الوطني قد انتصر واقتحم وحل ووصل، بأن ذلك النصر في الفاخر ليس له ناقة ولا جمل فيه.
وفي خضم تلك المسرحيات الهزيلة وفي معمعة تلك الانتصارات الوهمية التي تتزامن مع تداعيات وأحداث تعصف ذلك الجيش الوطني، والمتضمن انقطاع المرتبات. وتناسى النائب محسن الأحمر مرتبات الجيش الوطني المنقطعة منذ شهرين ودخولها في الثالث، وذهب مسرعاً ومهرولاً إلى تهنئة أخطبوط الجيش والدفاع المقدشي بانتصارات الفاخر، فإلى أولئك الذين يقولون إن الجيش الوطني حقق نصر الفاخر: أولاً أين رواتب الجيش الوطني المنقطعة منذ شهرين ودخولها في الشهر الثالث؟
ويعاني منتسبو الجيش الوطني من انقطاع المرتبات، وترجح المصادر أن سبب ذلك الانقطاع يعود إلى تعنت ورفض وعناد وزير الدفاع والجيش الوطني.
وقال مصدر مسؤول في البنك المركزي اليمني: إن التعزيز المالي الخاص بمرتبات منتسبي الجيش الجنوبي بالمنطقة العسكرية الرابعة موجود في البنك؛ لكن توجيهات من وزير الدفاع اليمني محمد علي المقدشي تعرقل عملية الصرف.
وأضاف المسؤول، الذي التقى قيادة الهيئة العليا للجيش والأمن الجنوبي، أمس الأول، أن وزير الدفاع المقدشي وجّه بعدم اعتماد التوقيع على الشيكات إلا من قبله هو ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن عبدالله النخعي ومدير الدائرة المالية محمد القباطي، مؤكدا أن لا سبب غير ذلك.
وتواصل الهيئة العليا للأمن والجيش الجنوبي جهودها للمطالبة بحقوق العسكريين الجنوبيين وفي مقدمتها صرف المرتبات المتوقفة، حيث زارت ديوان وزارة المالية في مدينة خورمكسر والتقت القائم بأعمال وكيل وزارة المالية لشؤون الحسابات الحكومية خالد الحوثري الذي أكد أن المالية أخلت مسؤوليتها وحوّلت مرتبات المنطقة العسكرية الرابعة للفصل الثالث (يوليو، أغسطس، سبتمبر 2019) إلى البنك المركزي.
وأفاد الحوثري بأن الوزارة ستقوم بتحويل مرتبات الفصل الأخير (أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر 2019)، موضحاً أن العقدة المتسببة بالتأخير هي عدم الاتفاق على الأسماء المخولة للتوقيع على شيكات المنطقة العسكرية الرابعة، حيث أن توجيهات وزير الدفاع الأخيرة تنص بعدم اعتماد النظام السابق للتوقيع على الشيكات.
وأعربت قيادة الهيئة العسكرية العليا عن رفضها ذلك السلوك "اللا إنساني واللا أخلاقي واللا مسؤول" من قبل وزيري الدفاع والداخلية اللذين "جعلا من المرتبات سلاحاً لتجويع أبطال القوات المسلحة الجنوبية والأمن، قيادات وضباط وصف وجنود".
وعليه فإن من الإنصاف من أولئكَ المرجفين أولا معرفة أين رواتب الجيش الوطني قبل أن تنسب وتقحم الجيش الوطني في انتصارات الضالع التي تجاوزت الفاخر.
بعد انتصار الفاخر.. هذه المليشيات المدعومة إماراتيا!
بعد أن ظلت تردد تلك الأصوات في السر والعلن طيلة أربع سنوات ونيف أسطوانة مشروخة تتغنى بها آناء الليل وأطراف النهار حتى أصبحت الشماعة التي يعلق عليها جبهات لا تتحرك ولم تحقق انتصاراً يذكر طيلة أربع سنوات ونيف، وفي نفس الوقت تدق على أوتار مقولة (القوات الجنوبية قوات مليشيات مدعومة إماراتيا)، ها هي اليوم تلك المليشيات المدعومة إماراتيا تدك حصن البعبع الحوثي الذي أرعبكم ووصل إلى غرف نومكم.
ها هي الضالع والقوات الجنوبية والحزام الأمني تعزف لكم لحن الرشاش وتحقق الانتصارات الساحقة على مليشيات حاكم مران وفئران الكهوف والثغور.
يريدون أن ينشروا بين إعلامهم وفي مواقعهم الإخبارية وقنواتهم الفضائية بأن القوات الجنوبية قوات مليشيات مدعومة إماراتيا، وهي اليوم تلك المليشيات على أبواب وأسوار محافظة إب وسط اليمن، وأنتم بين التباب والهضاب وفي معارك الأعراس الجماعية، والحمامات المتنقلة .
اتضحت الصورة وانكشفت الرؤية وسقطت الأقنعة وظهر ما وراء الوجوه، من يدعي بأنه جيش وطني غرق في حفلات الأفراح والليل المليح بين التباب والهضاب.
ومن تقولون بأنهما ميلشيات مدعومة إماراتيا بين روائح البارود وأصوات المدفعية على إيقاعات وألحان وعزف الرشاش.
كيف سينعكس انتصار الفاخر على حوار جدة؟
تعيش الحكومة الشرعية اليمنية الإخوانية حالة سياسية مزرية ووقوعها في حالة تخبط رهيبة بدت عليها في حوار جدة الذي دعت له وتبنته المملكة العربية السعودية لعقد الحوار بين الشرعية اليمنية الإخوانية من جهة والمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى.
ولم تعد تستطيع الحكومة الشرعية اليمنية الإخوانية التقاط أنفاسها جراء الضربات القاسمة والقاسية التي تعريها على الأرض والواقع من المجلس الانتقالي الجنوبي.
حيث تلقت الحكومة الشرعية اليمنية الإخوانية صفعة قوية ومدوية من المجلس الانتقالي الجنوبي بعد وصول القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى مشارف محافظة إب وسط اليمن، تلك التحركات والانتصارات التي عززت من حضور وتواجد المجلس الانتقالي الجنوبي سياسيا ودبلوماسيا وعلى طاولة الحوار في جدة، بعد الحضور والتواجد العسكري على أرض الواقع في الميادين وجبهات القتال.
وعلّق الكاتب والمحلل السياسي صالح عوذل، بعد انتصارات الفاخر وانعكس ذلك النصر على حوار جدة بالقول: "يعزز هذا الانتصار الجديد من حظوظ المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لتحقيق الاستقلال الثاني لجنوب اليمن، الذي كان دولة مستقلة حتى مايو (إيار) 1990، حين دخل في اتحاد هش مع اليمن الشمالية، انتهى بالحرب بعد مرور أقل من 4 أعوام على توقيعه".
وأردف قائلاً: "ويعزز ذلك من حضور المجلس الانتقالي الجنوبي في مشاورات جدة اليمنية الجنوبية، وبما يحقق تطلعات حلفاء التحالف العربي.
على الرغم من تطور القدرة القتالية للقوات الجنوبية، إلا أن ميليشيات الحوثي لم تعد تمتلك تلك القوة القادرة على الصمود في وجه أي قوات تقاتل بجدية، الأمر الذي يلقي باللائمة على القوات الموالية لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، التي فشلت في تحقيق أي تقدم على الرغم من امتلاكها قوة بشرية وتسليحية في مأرب شرق صنعاء".
واختتم عوذل حديثه بالقول: "انتصار القوات الجنوبية في الفاخر، يؤكد على جدية المجلس الانتقالي الجنوبي في صدق خطابه السياسي بأن الأولوية في الحرب هي ضد الحوثيين، على عكس تنظيم الإخوان الذين دفعوا بقواتهم لاحتلال الجنوب المحرر، وتركوا ميليشيا الحوثي التي تبعد عدة كيلومترات عن مأرب المعقل الرئيس للإخوان".
ويرى الكثير من المراقبين والمحللين السياسيين أن انتصار الفاخر قد يكون القشة التي تقسم زيف وخدام ومؤامرات الحكومة الشرعية اليمنية الإخوانية في حوار جدة، ويعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي سياسيا ودبلوماسيا بعد الثقل والوزن العسكري على أرض الواقع.