آخر تحديث :الجمعة 31 يناير 2025 - الساعة:22:44:49
الطريق الآمن والصحيح لتحقيق الأهداف العظيمة
(الامناء نت/كتب/مجدعبدالفتاح الشاعري)


تدخل التحالف العربي في اليمن أتى في إطار إنهاء الانقلاب الحوثي جناح المد الفارسي وإعادة شرعية عبد ربه منصور إلى صنعاء ..
المقاومة الجنوبية من باب تحقيق الأهداف المرجوة المتمثلة في استعادة شعب الجنوب لدولته ومشاركة التحالف العربي في القضاء على المد الفارسي هي من هيئت الصرح واوجدت الأرضية العسكرية والسياسية للتحالف العربي في إرساء دعائم شرعية هادي التي اراد الحوثيين الانقضاض عليها والانطلاق من هذه الارضية لتحقيق المشروع العربي وإنهاء المد الفارسي ..
بعد أن أعادت الشرعية هيكلها من عدن بفضل  المقاومة الجنوبية التي سطرت الانتصارات وحطمت المشروع الفارسي على الأرض الجنوبية ليظهر بعدها حزب الاصلاح جناح المد القطري التركي مستحوذا على القرار في الشرعية مستغلا الحصانة السياسية للشرعية ليعبث بالانتصارات التي تحققت محركا اجندته الإرهابية وخلاياه ليعبث بالانتصارات ويعرقل عجلتها بكل ما يملك من ثقل سياسي للشرعية التي استحوذ على قرارها ..
بعد هذا الالتفاف الخبيث لحزب الاصلاح المحتمي بالغطاء السياسي للشرعية بمهاجمة المقاومة الجنوبية باجندة خفية وجدت المقاومة الجنوبية نفسها أمام عقبة سياسية فتلك الانتصارات العسكرية  التي حققتها لم تواكب بانتصارات سياسية تحميها من غدر اي قوى تتلبس بلباس الشرعية فكان لزاما على المقاومة الجنوبية تشكيل حامل سياسي للقضية الجنوبية يرسم المسار السياسي مواكبة مع الانتصارات العسكرية..
 تم تشكيل (المجلس الانتقالي الجنوبي ) في العام 2017 لينطلق في تعزيز مكانة القضية الجنوبية سياسيا على الصعيدين الإقليمي والدولي في كل انتصار تحققه قواته العسكرية ..
في تلك الفتره والمجلس الانتقالي منهمك مع التحالف العربي في دحر المد الفارسي والانقلاب الحوثي سعى حزب الاصلاح بكل ما يمتلك لإضعاف المجلس الانتقالي الجنوبي عسكريا بمهاجمته بعمليات إرهابية مكثفة طالت قواته العسكرية التي تقاتل الحوثيين وتامن الأرض المحررة من كل  الاخطار التي تهدد المشروع العربي ..
وكشريك للتحالف العربي في تحقيق الأهداف النبيلة  امتص المجلس الانتقالي الضربات ولم يعطي اي فرصة للقوى المعادية لخلط الأوراق وتدوير عجلة الانتصار للخلف ، في يناير 2018 في تظاهر أبناء الجنوب لإسقاط الحكومة التي عبثت بمعيشتهم تعدت قوات الحماية الرئاسية التابعة لحزب الاصلاح على المتظاهرين بطريقة أثارت تحفظ المجلس الانتقالي أمام التحالف على هذا القتل الممنهج لشعب الجنوب لتتحرك قواته لإسقاط كافة المعسكرات فتدخلت المملكة العربية السعودية كقائده للتحالف لحفظ التوازن بين الشرعية غطائها السياسي والمجلس الانتقالي القوة الفاعلة على الارض المساندة للتحالف وكانت هنالك التزامات بتوجيه الأنظار جميعها انتقالي وشرعية للخطر الحوثي الإيراني إلا ان استمرار تملك حزب الاصلاح بقرار الشرعية أعاد الكرة مرة أخرى واستمر بعبثه إلى أن تمت حادثة اغتيال الشهيد منير اليافعي أبو اليمامة رحمة الله تغشاه لتكرر تلك القوات الخاضعة لحزب الاصلاح نفس السيناريو بالاعتداء على المتظاهرين العزل أمام معاشيق على حادثة اغتيال الشهيد لتتحرك قوات الانتقالي وتسقط كل المعسكرات التي تدين بولائها لهذا الحزب الخبيث المتواطؤ مع الحوثيين والذي لا هدف له الا استمرار العبث ونهب المال وقتل الأبرياء لتقف على باب معاشيق مخاطبة الجميع دول التحالف والمجتمع الدولي لن نسمع اي صوت ينادينا بالعودة عن إسقاط هذه الحكومة العبثية إلا بتصحيح خارطة الطريق وما تقدم المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي بدعوة المجلس الانتقالي للحوار إلا لتصحيح خارطة الطريق التي فرضها الانتقالي بتحركاته على الارض عسكريا والمتمثلة واقعا بالتالي :-
اولا :-
استمرار المجلس الانتقالي بمساندة التحالف العربي بدحر الانقلاب الحوثي مقابله إزاحة حزب الاصلاح من المشهد أو إعطاء ضمانات بأن اي تحرك عكسي لهذا الحزب تحت غطاء الشرعية سينهي الشرعية ..
ثانيا :-
المجلس الانتقالي الجنوبي لكي يتمكن جيدا من دحر المد الفارسي ومساندة المقاومة الوطنية في الشمال لابد أن ينال الاعتراف السياسي من الشرعية  والتحالف والمجتمع الدولي لكي لا تعرقله اي قوى تخريبيه معادية ..
ثالثا :-
مساندة القوى الوطنية بالشمال وانطلاق التحرير لدحر الحوثيين والمد الفارسي من بقية المحافظات الشمالية سيجعل قوات ما يسمى الجيش الوطني القابعة في شبوة وحضرموت وأبين عرضة لتهمة التواطؤ واللعب على التحالف إضافة إلى ثبوت تورطها بقضايا إرهابية وهذا ما سيجعلها تتخبط بفضيحتها إذا انطلقت عملية تحرير المناطق الشمالية وستسرع جاهدة لإيجاد حيز لها في الشمال عدا ذلك ستكون هدفا لن يرحمه الجميع ..
ومن هذا كله نستطيع القول بأن الطريق الذي يمشي فيه المجلس الانتقالي آمن وآمن جدا وسيحقق فيه أهداف التحالف العربي بالقضاء على المد الفارسي المتمثل بالحوثيين وانقلابهم ووضع قوات ما يسمى الجيش الوطني وحزب الاصلاح في زاوية الفضيحة والعمالة والخيانة وجعلها هدفا للجميع وابعاد الغطاء السياسي عنها ودحرها ان لم تنتهي من المناطق الجنوبية التي تقبع فيها أبين شبوة حضرموت وبسط سيطرة الانتقالي على كل الأراضي الجنوبية وبعد إزاحة الحوثيين وحزب الاصلاح الارهابي من المشهد اليمني تماما يتم الاستفتاء لشعب الجنوب بفك الارتباط بعد جهوزيته بكل مقومات الدولة ولنا دولتنا ولهم دولتهم وكفى الله المؤمنين شر القتال ..

اطمئنوا يا ابناء الجنوب ولتكن ثقتكم بمجلسكم الانتقالي وبرئيسكم القائد الوفي عيدروس الزبيدي عاااااالية ولا يهزمكم الاعداء بهرطقاتهم واكاذيبهم التي لطالما اعتدناها من عدو ماكر جبان لا شاغل له إلا اضعافنا وثنينا عن هدفنا الغالي باستعادة دولتنا ..
مسألة وقت فقط ليس إلا تحاول فيه الشرعية إيجاد منفذ تنفلت فيه من كماشة مجلسنا الموقر ..  
ستسمعون ما يفرحكم ويحقق تطلعاتكم وهدفكم النبيل باستعادة دولتكم ..




شارك برأيك