آخر تحديث :السبت 11 مايو 2024 - الساعة:21:58:14
خارطة توسيع النفوذ تقود إخوان تعز لتفجير الحرب بمدينة التربة
(تعز / الأمناء / خاص :)

يعيش سكان مدينة التربة، جنوبي غرب محافظة تعز، مأساة جماعية جراء اشتباكات شرسة اندلعت بين  وحدات تابعة لقوات الحكومة الشرعية وبين فصائل تابعة لحزب الإصلاح على خلفية مواصلة الأخير خوض حرب داخلية لتوسيع نفوذه.

وكشفت مصادر محلية عن تطور اشتباكات شرسة تلت حادثة اغتيال عناصر إجرامية تابعة لفصائل حزب الإصلاح، اثنين من حراسة محافظ محافظة تعز نبيل شمسان المعين من قبل الحكومة الشرعية، أحدهما المرافق الشخصي واسمه أسامة الأشعري وآخر أحد جنود حراسة منزله بمدينة التربة.

وتشير المصادر أن الفصائل الإخوانية اختطفت شخصا آخر ونهبت سيارة كان يستقلها مرافقو المحافظ الذي غادر تعز قبل أشهر بسبب تعرضه لضغط كبير من قبل الجناح العسكري والسياسي لحزب الإصلاح من أجل إزاحة عدد من المنافسين السياسيين وضرب رفقاء السلاح.

وتهدد الاشتباكات حياة آلاف السكان والنازحين في مدينة التربة التي ظلت آمنة خلال السنوات الماضية، كما أدت لقطع الشريان الرئيسي الرابط بين مدينة تعز المحاصرة وعدن.

ويذهب نشطاء إلى اتهام فصائل منضوية بالجيش الوطني ومليشيات الحشد الشعبي التابعة للإخوان باستئناف تفجير الحرب الداخلية ونقلها إلى التربة، حيث سبق أن وجهت رسالة تهديد وتحدٍ لمحافظ تعز، تمثلت باستهداف حراسة منزله بقنبلة صوتية.

ويقود محافظ تعز نبيل شمسان حملة تهدئة للأوضاع بالتربة لكنها فضحت مؤامرة رسمها حزب الإصلاح بغرض ابتلاع التربة بغطاء الدولة بقيادة مدير أمن المحافظة العميد منصور الأكحلي بعد محاولته اجتثاث إدارة أمن الشمايتين بالتوازي مع هجوم عسكري للواء الرابع مشاة جبلي على مواقع ومعسكرات تدريبية تتبع اللواء 35 مدرع شرعية.

لكن هذه المرة بات حزب الإصلاح أكثر إصراراً على تفجير الأوضاع وأكثر تحدياً لمحافظ تعز، فبعد ساعات فقط من اغتيال حراسته والهجوم على منزله، تحركت خلايا إخوانية للتمركز على أسطح المباني والمنشآت الحكومية واتخذت من سكان مدينة التربة دروعا بشرية.

بالتوازي، نفذت مواقع عسكرية تابعة لما يعرف باللواء الرابع مشاة الممول قطريا والمدعوم إخوانيا هجوما ناريا مكثفا على معسكر بيحان والذي تتخذه قوات اللواء 35 مدرع مكانا لتأهيل الوحدات القتالية الرافدة لجبهات صد العدوان الحوثي الإيراني، حسبما أفادت مصادر محلية متطابقة.

وتحمل التربة دلالة كبيرة لدى خارطة أطماع قطر وإيران بكونها مناطق استراتيجية تطل على سواحل تعز الغربية بغرض الهيمنة على مضيق باب المندب ومحافظات جنوب اليمن، ما يفضح إيعازا قطريا بالمهمة لفصائل الإخوان المتسترة بمحور تعز والشرعية وذلك بعد خسارة مليشيات الحوثي لها.

ولا يخفي نشطاء من تيارات معسكر الشرعية  تقاربا إخوانيا وحوثيا برعاية قطرية وإيرانية بفعل ما تتمتع به من إمكانات مالية هائلة ومكينة إعلامية، حاولت في أحدث تلفيقاتها توجيه أصابع الاتهام بقتل حراسة المحافظ لجنود من اللواء 35 مدرع وكتائب أبو العباس في تمهيد للحصول على غطاء شرعي لحربها في مدينة التربة.



شارك برأيك