آخر تحديث :الثلاثاء 07 يناير 2025 - الساعة:15:19:10
موريتانيا تعوّل على ثروتها المعدنية لجذب المستثمرين
()

تعلق موريتانيا آمالاً كبيرة على تنمية قطاع التعدين والرفع من مساهمته في دفع الاقتصاد وتنويع قاعدته، اعتماداً على المقدرات الكبيرة التي تتوفر عليها البلاد من ثروات معدنية لا يزال أغلبها طور البحث والاستكشاف، وتنهج الحكومة الحالية سياسة محفزة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وخلق مناخ مشجع للاستثمار في القطاع المعدني.
وبفضل الجهود التي تبذلها موريتانيا في دعم وترقية فرص الاستثمار وتنمية المشروعات المنجمية، حققت البلاد رقماً قياسياً في مبيعات الحديد، وصل إلى مليار و439 مليون دولار أميركي، حيث تجاوزت مبيعات الحديد الخام 11.02 مليون طن.
كما حققت موريتانيا زيادة في إنتاج مركزات النحاس بنسبة 50%، بحيث تمكنت موريتانيا من زيادة احتياط خامات الذهب حتى الآن إلى ما يزيد على خمسة ملايين أونصة، بعد إنجاز الاستثمارات في القطاع وتنفيذ برنامج واسع للتطوير والتحديث.
تضاعف الإنتاج
يؤكد الإقبال المستمر للشركات العالمية التي تباشر عمليات البحث والاستغلال في موريتانيا نجاح سياسة الحكومة في جذب المستثمرين من خلال المناخ المشجع للاستثمار، وتسويق المؤهلات التي تزخر بها البلاد من ثروات معدنية ونفطية هامة ومتنوعة إضافة إلى الموقع الجغرافي المتميز والإطار التشريعي والتنظيمي المحفز.
ويوجد في موريتانيا حاليا 83 متعاملا معدنياً يزاولون نشاطاتهم في إطار 12 رخصة للاستغلال و293 رخصة للبحث و97 ترخيصاً للمقالع، ويشير هذا العدد المتزايد من المستثمرين إلى الأهمية التي توليها الحكومة للقطاع المعدني لتمكينه من لعب دوره كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي.
وتبلغ نسبة مساهمة القطاع المعدني في الناتج الخام الداخلي 30% القطاع المعدني حيث ساهم العام المنصرم بما قيمته 95,5 مليار أوقية في الميزانية العامة للدولة.
وحسب إحصاءات وزارة الطاقة والمعادن فقد وصل إنتاج الحديد إلى11,2 مليون طن، والنحاس 35279 طناً والذهب 8177 طناً، وبلغت مداخيل السجل النفطي المترتبة على توقيع العقود والملحقات ما يناهز 40 مليون دولار أميركي خلال السنة الماضية، ووصل عدد العمال الدائمين في قطاع المعادن 7500 عامل والعمال غير الدائمين إلى 8 آلاف عامل.
مناخ ملائم للاستثمار
ويؤكد الخبير الاقتصادي أحمدو ولد الغيلاني أن هناك آفاقاً واعدة لاستغلال الفرص المتعددة التي أظهرتها الأعمال الجارية في إطار حملات التنقيب والاستكشاف، ويشير إلى أن السوق الموريتانية أصبحت مؤهلة أكثر من أي وقت مضى لأن تكون وجهة أساسية للمستثمرين في المجال المعدني، وخاصة أن عمليات التنقيب الجارية أبانت عن وجود فرص استثمارية مهمة في مجال استخراج الحديد والنحاس والذهب والجبس والفوسفات والكبريت.
ويقول إن موريتانيا بذلت في السنوات الأخيرة جهودا جبارة لتحسين الإطار التشريعي والتنظيمي المسير للنشاطات المعدنية، ودعم وترقية فرص الاستثمار، بفضل مناخها الاستثماري وبالشفافية والوضوح في التعاملات.
ودعا إلى الاهتمام بتعريف المستثمرين بالإمكانات المعدنية في موريتانيا في ظل مناخ مناسب للاستثمار بفضل وجود إطار تشريعي جذاب ووضعية أمنية مطمئنة، وتشجيع المهنيين والمستثمرين على الاستفادة من الامتيازات الضريبية والمناخ الملائم للأنشطة الاستثمارية.
عن (العربية نت)




شارك برأيك