- مصدر أمني يكشف سبب انفجار دار سعد
- انفجار في حوش خردة بدار سعد وسقوط جرحى
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- بن سلمان : الحوثي فقد أوراق قوته وبات مستقبله مرهونًا بالتطورات القادمة
- غارات أمريكية تستهدف مواقع حوثية بمحافظة عمران
- انتقالي شبوة يطلب بتحقيق شامل في ملف قطاع 5 النفطي.. ويصدر بيان شديد اللهجة
- بتوجيهات طارق صالح.. وفد طبي وقيادي يطمئن على مصابي انفجار محطة الغاز في البيضاء بمشافي عدن
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 17 يناير
- أسعار الأسماك اليوم الجمعة فى عدن 17 يناير 2025م
- نداء أممي لتوفير 2,47 مليار دولار لإغاثة اليمن خلال 2025
القاضي من يحكم بالعدل، والقضاء لا يكون في إطار الدولة فقط، ولا في إطار "مشارعة" ما بين شخصين على أمتلاك أموال أو أراض... الخ.
بكل تأكيد، قانون القضاء يطبق وينفذ أيضا في علاقة الرجل بالمرأة علاقة واضحة في إطار مرسوم شرعي أمام الله والناس أجمعين.
كثيرا ما نسمع بمشاكل بين الأزواج بسبب تسلط الزوج وعدم إدراكه لمسؤوليته، وكثيرا أيضا ما يحدث أن تكون الزوجة غير مناسبة لشريك حياتها، ولكن ارتباطهما الشرعي جعله يتمسك بهذه العلاقة ويكمل ما تبقى من المسرحية.
فتتوالى مشاكل الحياة. وكل شخص يدرك أنه كان مخطئا في قراره بارتباطه المستعجل مع هذا الشريك. وكلاهما يتندم على هذه العلاقة المفروضة بينهما.
من هنا تبدأ المشاكل ويتحول كل طرف خصما للآخر. وما أقبح الخصوم إلا خصما يعرف عنك تفاصيل حياتك. فذاك يطلب الإنصاف، وتلك تطلب الإنصاف. في الحالتين هما بحاجة إلى قاضٍ يفهم مشكلتهما ويتدخل بينهما كقاضٍ عادل.
"هنا كن منصفا يا سيدي القاضي"
السيدة: كن منصفا يا سيدي القاضي!
وتبدا في سرد حكايتها قائلة: إن الذي أمامك الآن أشبعنى ظلما وحرمانا. أحبتته فخان حبي وباع عشرتي، وجعلني أشتهي لأبسط متطلباتى الحياتية، يبكينى ليل نهار من أجل أنانيته، يتركني وحيدة أناجي ظلمات الليل. وأناديه، بينما هو لاهٍ بين من يسميهم أصدقاء العمر. عندما أساله: لمَ تتركنى وحيدة؟ يرد بدم بارد: أنا أهرب من متطلباتك الكثيرة. أصمت وأتجه إلى فراشي بعيدا عنه، وأرى دموعي تنهمر دون توقف.
كن منصفا لي يا سيدي القاضي!
القاضي: هل انتهيتِ من سرد ما لديك من معاناه يا سيدتي؟
السيدة: نعم يا سيدي!
القاضي: دعينا نسمع الآن معاناة السيد لنحكم بينكما بالعدل!
الزوج: يا سيدي القاضي هذه السيدة كنت أدللها وأحسن عشرتها، ولكن جار الزمان علينا، ولم تكن من الزوجات المتفهمات لحالة زوجها، وفوق ذلك زادت من معاناتي وباعت عشرتي تريد استبدالي بمن يلبي لها متطلبات حياتها غير الأساسية.
القاضي: يا سيدتي عليك التفهم لمستجدات حياة زوجك، ولا تبيعي شخصا أعطاكِ حينما كان في قمة جاهه وهيلمانه، لتبحثي عن متطلبات ليس بالضرورة تواجدها. يا سيدتي أراك تهدرين وقتي ووقت زوجك الباحث لكِ عن حياة أفضل. عودي إلى لمنزلك وادركي أن الحياة ليست فقط حبا ودلالا. كوني له الراحة والاستقرار، يكن لك البنك المتجول والحياة الزاهية. وأنت يا سيدي "الرجل" ابذل قصارى جهدك لتكون لها الشمس المشرقة مع هبات نسيم الصباح.
هذا حكمي عليكما.
الزوج والزوجة: بالفعل يا سيدي القاضي، كنت القاضي المنصف بيننا ولا قضاء بعد قضائك، ولكن نعدك أن نجعل أنفسنا قضاة عليها وينصف كل منا الآخر في قضائه.
أتدركون يا أحبائي من هو القاضي؟ لم يكن شخصا بعينه بمعنى "إنسان". بل كان ضميرنا. إذا جلس كل شخص وتحدث مع نفسه بأخطائه وتقصيره تجاه أي شخص دخل حياته، سواء كان زوجا أم حبيبا أم صديقا، لأدركنا بالفعل كم نحن مخطئون بحق أشخاص كثر، وأصلحنا من أنفسنا وكنا متصالحين مع بعضنا البعض، ولم نحمل الضغائن تجاه أي شخص أدخلناه في حياتنا ونريد الحفاظ عليه.
كن قاضيا منصفا بضميرك الغائب الحاضر أحيانا.
#كن منصفا يا سيدي القاضي#