لا تزال محافظة لحج في المرتبة الأولى أمنياً على مستوى المحافظات المحررة بالرغم مما شهده الوطن مؤخراً من أحداث ومع ذلك استطاعت القيادة الرشيدة والحكيمة السيطرة المطلقة على زمام الأمور وعدم انحراف المحافظة إلى مربع الفوضى الهدامة، فعند زيارتك لمحافظة لحج تشاهد الأمور طيبة جداً مع استقرار أمني ملحوظ وحركة عمل طبيعية، فعلى امتداد الخط العام تشاهد عدم وجود مظاهر عسكرية وإنما نقاط أمنية منظمة وأعمال النظافة مع انتشار رجال شرطة السير، بالإضافة إلى استمرارية أعمال مؤسسة مياه لحج بتمديد وربط خط المياه من حقل مياه مغرس ناحي وحتى عاصمة لحج الحوطة، وعند دخول الحوطة تشاهد تلك الأوجه الطيبة ذات الابتسامة المعبر عن روح المحبة والأخوة وتستنشق من داخلها  عبق عبير الروائح الزكية التي تزين شوارع لحج منذ زمن بعيد وحتى اليوم وتلتمس الأمان عندما تشاهد افتتاح جميع المحلات وممارسة عملية البيع والشراء في أمن وأمان واطمئنان .

هكذا هي لحج أرض القمندان المحروسة بالله تعالى؛ كما تحكي معظم الوثائق منذ زمن السلطنة العبدلية لحج هي أم الثورة والرجال الشرفاء والأوفياء تجدها دائماً وأبداً في المقدمة عندما يتطلب الواجب أن تكون حاضرة وبقوة فهي صمام أمان الجنوب وتداوي الجرح بسرعة وتنهض بقوة من أجل مستقبل أفضل.

غياب القيادة

ورغم غياب المحافظ أحمد التركي نتيجة سفره لاستكمال تلقي العلاج خارج الوطن، وأيضاً إصابة الرجل الثاني للمحافظة الأمين العام عوض الصلاحي إثر اشتباك في عدن، ومع ذلك تجسد لحج عنواناً بارزاً وملحمة صمود بطولية في الوفاء للوطن؛فلا تزال لحج بالرغم من حجم التآمر تمثل  كتلة واحدة بجسد واحد للحفاظ على النسيج الاجتماعي واستمرار عجلة البناء والتنمية داخل المحافظة.

في الأحداث الأخيرة ؛ بفضل الله, ثمّ يقظة رجال الأمن والأوفياء طهرت لحج نفسها سريعاً من نجس الإخوانية وبوجود القيادة الحكيمة؛ وصلت السفينة إلى بر الأمان ويظهر جلياً لمن يزور لحج  بأن لحج أرض المحبة والسلام تشهد انضباطـًا أمنيًا واستقرارًا في كافة جوانب الحياة  بالرغم من ملاحظة تقصير في الجانب الإداري والمالي ومع ذلك تبذل جهود كبيرة من قبل قيادة المحافظة لإحداث قفزة نوعية بتحديث الجانب الإداري وتجفيف منابع الفساد المالي .

"الأمناء" قامت بجولة استطلاعية  في شارع عاصمة المحافظة وعدد من مؤسسات الدولة.

وتحدث لـ"الأمناء" عدد من المواطنين الذين أشادوا بالجهود في الحفاظ على الأمن والأمان داخل العاصمة وفي بقية مديريات لحج.

واعتبروا أن الأمن هو العمود الفقري لأي مجتمع وتوفر الأمن تتوفر الحياة، وعبر "الأمناء" رفعوا رسالة الشكر والتقدير لتلك القيادات التي تبذل جهود من أجل تحقيق الأمن والاطمئنان للمواطنين، وفي الجانب الإداري شاهدنا مستوى جيد للانضباط الإداري في مختلف مرافق الدولة مما يعطي صورة طيبة بأن الأمور طيبة وكل مايروج له من إشاعات من مطابخ الأعداء هي إشاعة كاذبة وتتحطم أسفل أقدام جميع أبناء لحج في كل جزء من أراضي المحافظة .

وأكد المواطنون والموظفون، في ختام لقائنا، على مواصلة العمل بإخلاص وأمانة لخدمة عامة الناس في لحج من خلال التعاون المثمر مع قيادات المحافظة عامة حتى تتمكن لحج من التعافي الكبير وتكون الأولى على مستوى جميع المحافظات المحررة.