توفي صباح اليوم الاثنين المناضل الاكتوبري محمد مثنى أبوبكر ( لعوج ) عن عمر ناهز 80 عاما , وشيع جثمانه بمسقط رأسه بمنطقة اقذيذ المشارع بالشعيب وسط حضور جماهيري غفير .

الفقيد المناضل محمد مثنى قضى حياته في خدمة الوطن الجنوبي وكان من أوائل مناضلي ثورة 14 أكتوبر المجيدة 1963م ضد الاستعمار البريطاني ، حيث انخرط في العمل الفدائي وهو في ريعان شبابه مشاركا جنبا الى جنب مع أوائل رجال الكفاح المسلح في عدة مناطق بالجنوب.

تنقل الفقيد محمد مثنى بين جبهات الشعيب و الضالع وردفان وشارك في معركة جحمه ومعركة أرضه المشهورتين وخاض معارك في تحرير عدة مناطق في الجنوب .

عام 1968 تم تكليفه بعدد من المهام في محافظة لحج ومديرية الضالع ومركز الشعيب اذا عرف بالحزم والشدة في تنفيذ المهام الملقاة على عاتقة لاسيما في المهام المتعلقة بخدمة المواطنين .

كان الفقيد رحمه الله من أوائل المناهضين للاحتلال اليمني وبرز كواحد من المدافعين عن تراب الوطن الجنوبي في العام 1994م.

وعند انطلاق الثورة الجنوبية السلمية كان الفقيد رحمه الله من أوائل المشاركين في التظاهرات السلمية في مختلف مناطق ومحافظات الجنوب رغم كبر سنه لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة النضال وحضور جميع التظاهرات والفعاليات التي ينظمها الحراك الجنوبي بمعية أولاده وأحفاده طيلة السنوات الماضية .

ورغم حصوله على عدد من الأوسمة والميداليات النضالية إلا انه كغيره من المناضلين القدامى لم يلق أي اهتمام من قبل جميع الأنظمة المتعاقبة في الحكم .
تعازينا لاولاده ( عبدالرقيب محمد مثنى – رفيق محمد مثنى – مروان محمد مثنى .

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
( إنا لله وإنا اليه راجعون )