
فاقد الشيء .. يكتبه .
وانا أفتقد وطني الذي بدت ملامحه مشوهه منذ طفولتي
حيث ان مواليد ال 94 يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الذي تغطى بغبار حرب شعواء
فاقد الشيء .. يكتبه .
وأنا أفتقد قضيتي التي ضاعت في دهاليز الشكر والخير
قضيتي التي لم يتبقى منها سوا النجمة الحمراء واللون الازرق الذي يلتحف علمها
وصور مهترئة لرفاقي اعلى جدارن مدينتها
طغت الشمس وصهل الحصان ولا يزال الرفاق يشوهون بعضهم .. فبهتت القضية ..
ولم يتبقى سوا المقابر والسجون وأبواب الهجرة ..
في بلادي قد يتفق الضحية والجلاد ليمزقوا طرف ثالث لا ذنب له غير انه لم يتلوث بعد !
ان لم تقل شكرا فأنت خائن
ان لم تقدس شخصا فأنت خائن
ان لم تشتم ذاك فأنت خائن
ان لم تتلوث بعد فأنت خائن .......
وطنيتي ضاعت في تقاسيم جغرافيا وثارات تاريخية
لم ارث منها سوى الألم
لا أعرف إسم لوطني غير "الجنوب"
و لا أرى ثأراً لي مع أحد غير الذي أطلق رصاصاته صوب رفاقي ..
وليس بالضرورة ان نكون جميعا نحمل نفس الرؤى
لكن يكفي اننا نؤمن بحق بعض في التعبير
ليس بالضرورة أن ننظر من نفس الزاوية
يكفي أننا نملك قضية .
قاتل الله التخوين
قاتل الله التخوين وأهله ،،
يا اخوان ما فات يكفي
كلا يصلح خطاه
لأخوي بامد كفي
نحيا بعزة وجاه
"أوعدك أني اعيش العمر مخلص لك أمين .. أنتي الي تستحقي كل حبي والحنين"
الجنوب بلاد الثائرين.