أكد مصدر سياسي رفيع تلقي قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وساطات عديدة لخفض التصعيد العسكري وحل الأزمة سلميا من خلال الحوار والاطار السياسي للحفاظ على الأمن والإستقرار وعدم انزلاق العاصمة الجنوبية عدن للفوضى.
وقال المصدر السياسي الرفيع أن: "منذ ليلة البارحة الأربعاء 7 اغسطس / آب 2019م وحتى اليوم الخميس والوساطات تتوالى على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي من أجل خفض حد التصعيد العسكري وحل الأزمة سلمياً بالحوار والاطار السياسي من أجل الحفاظ على الأمن والإستقرار وعدم انزلاق العاصمة عدن للفوضى".
وأضاف: "بحمد لله تعالى أن هذه الوساطات والوجاهات التي توالت على المجلس الانتقالي الجنوبي لخفض التصعيد العسكري جعل قيادة المجلس وأجهزتها الأمنية والعسكرية تلتزم بضبط النفس وتهدئة الأوضاع من أجل الحفاظ على الأمن والإستقرار وحقن الدماء الجنوبية غير أن اصرار مليشيا حزب الإصلاح الإرهابية على تفجير الأوضاع هو من اشعل فتيل المعارك".
وتابع المصدر السياسي الرفيع، الذي رفض الكشف عنه اسمه، أن: "بعد أحداث اليوم الدامية التي شهدتها العاصمة عدن، والتي فجرتها مليشيا حزب الإصلاح الإرهابي عبر تصعيدها العسكري بالأسلحة المتوسطة والثقيلة الأمر الذي أدى إلى سقوط جرحى وأصاب المواطنين، وسكان العاصمة عدن بحالة الهلع والذعر والخوف من هذه الأعمال الإجرامية التي تسببت في إلحاق الضرر بالبنية التحتية للعاصمة كخزانات المياه رأينا ان الوساطة والحوار حل ممكن، واقتنعت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلا أن مليشيا حزب الإصلاح الإرهابي أبت إلا أن تفجر الأوضاع".
واستطرد: "واليوم (الخميس 8 اغسطس / آب 2019م) فجرت مليشيات حزب الإصلاح الإرهابي المخترقة للحماية الرئاسية الأوضاع في العاصمة عدن بشكل علنيا وقوي، وأعتدت على المنشآت العسكرية والمدنية بالأسلحة المتوسطة والثقيلة لهذا بادرت الأجهزة الأمنية والعسكرية الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بالرد على تلك الأعمال الإجرامية دفاعاً عن النفس والحفاظ على السكينة العامة وإعادة ضبط الأمن والإستقرار في العاصمة الجنوبية عدن".
من جانبهم، تساءل مراقبون سياسيون عن ما هي المصلحة من الإصرار على بقاء هذه المليشيا الاخونجية الإرهابية تعبث بأمن واستقرار العاصمة عدن؟
وقالوا، في أحاديث متفرقة، أن على المجتمع الدولي والاقليمي ودول التحالف العربي دعم الأجهزة الأمنية والعسكرية الجنوبية التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي لتأمين عدن من العناصر الارهابية قبل أن تنتشر في أرجاء المدينة وتشكل خطرا على المجتمع الاقليمي والدولي من خلال ضرب الممرات البحرية الهامة المطلة على عدن وخليج عدن.