- نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تنظم حفل تأبين للمخرج الراحل محمد السلامي
- تدشين صرف رواتب الجيش لشهر يونيو الماضي
- الهلال الإماراتي يدشن المعرض التسويقي الـ4 للأسر المنتجة بالمكلا
- الهيئة السياسية للانتقالي تشدد على عدم إخفاق المسارات السياسية تجاه الأزمات القائمة
- مقتل ثلاثة أشقاء بمحافظة إب اليمنية بسبب قطعة أرض
- الأجهزة الأمنية في عدن تؤمن وقفة احتجاجية للمطالبة بكشف مصير المختطف عشال الجعدني
- تكريم فريق البحث الجنائي بشبوة لكشفهم ملابسات جريمة مقتل المواطن الحداد بخورة
- رئيس مجلس القيادة الرئاسي يستقبل سفير الولايات المتحدة الاميركية
- حضرموت.. أمن تريم يستعيد 5 دراجات نارية مسروقة ويضبط متهمين في سرقة ذهب وتعاطي مخدرات
- إيران لا تتجاوب وحاملة الطائرات الأميركية رسالة هجومية في اليمن
![](media/imgs/news/07-08-19-973178172.jpg)
العميد منير اليافعي قائد لواء الدعم والإسناد في الحزام الأمني، كان يتصدر بنك الأهداف لأعدائه من الحوثيين وحلفائهم.
أبو اليمامة كان بطريقه لحضور عرض عسكري في معسكر الجلاء جنوب غرب عدن، ويقول مقربون منه إنه تلقى تحذيرات استخباراتية صديقة تنصحه بعدم حضور العرض لوجود معلومات عن خطة لاغتياله، لكن اليافعي آثر الحضور بعد إجراءات أمنية مشددة، وقد بدا حذر العميد واضحًا من خلال التنقل بنظره في كل الاتجاهات.
في هذه الأثناء كانت مجموعة الاغتيال تنصب منصة صاروخ قصير المدى، في منطقة قريبة من معسكر الجلاء من المتوقع أنها لاتبعد أكثر من 4 كيلومترات، بينما كانت طائرة مسيرة ومذخرة تحلق في المكان للتصوير والرصد.
كان أبو اليمامة جالسًا على المنصة وفي يده هاتف وجهاز يشبه اللاسلكي، ومن المرجح أنه هاتف موصول بالأقمار الصناعية، يرن هاتف العميد منير اليافعي، فيجيب ويذهب ليكمل حديثه خلف المنصة، ويقول قيادي مرافق لليافعي في تلك اللحظة إن المكالمة استغرقت ثلاث دقائق تقريبًا قبل وقوع الانفجار، وسقط الصاروخ تمامًا في النقطة التي يقف فيها أبو اليمامة، وهذا ما يعني أن سيناريو اغتياله باختراق شيفرة الهاتف هو الأكثر رجحانًا، فالدقائق الثلاث كان كفيلة بتلقي الشيفرة وتلقينها للصاروخ، وإطلاقه بمدى ثلاثة أو أربعة كيلومترت.
وبالطبع فإن هذه العملية تتطلب عملاء محليين يعتقد كثيرون بأنهم من المحسوبين على تيارات وأحزاب مرتبطة بالشرعية اخترقوا الدائرة المصغرة لأبي اليمامة لتسهيل عملية نقل شفرة الهاتف، وتتطلب أيضًا أجهزة وبرامج استخباراتية لا تملكها إلا الدول التي لها برامج صاروخية وفضائية، واعترف وزير الإعلام للحوثيين بأن عملية الاغتيال استخباراتية بحتة.
محاولات اغتيال عدة فشلت كلها، فالرجل كان محاطًا بحماية أمنية خاصة نظرًا لأهميته في المقاومة اليمنية وخاصة في الجنوب،
فكّر أعداء أبي اليمامة بالتخلي عن الأساليب التقليدية في محاولة الاغتيال، وبحسب المعلومات المتقاطعة وشهادات المقربين من اليافعي، وماورد من معلومات، فإن السيناريو الأقرب في قتل القائد الجنوبي مستلهم من طريقة اغتيال الرئيس الشيشاني الأسبق جوهر دوداييف في الحادي والعشرين من أبريل نيسان عام 1996، على يد المخابرات الروسية، حيث تم استدراج دوداييف للحديث عبر هاتف تم ربطه بالأقمار الصناعية، لتخترق الاستخبارات العسكرية شيفرة الهاتف وتوجه نحوها صاروخًا موجهًا أطلقته قاذفة سوخوي بعد تحديد مكانه بدقة، وهذه آخر صورة قبل ثانية من مقتل دوداييف بالكاميرا المثبتة في مقدمة الصاروخ.