آخر تحديث :الاثنين 03 مارس 2025 - الساعة:21:05:01
شيخ مشائخ العمري بحالمين يعزي شعب الجنوب بإستشهاد القائد ابو اليمامة اليافعي.
("الأمناء نت "/ كتب/ مكسيم محمد يوسف صالح)

 يُصادف الثاني من أغسطس 2019 ، الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد البطل الشاب محمد محمود صالح خضر  والذي يعتبر من عظماء الثوار المناضلين للدفاع عن حياض الوطن من أيدي العبث الداعشية الإرهابية القذرة ، وكذا ممن حمل سلاحه في عمره العشريني كي يقف سدا منيعا أمام المد الشيعي الرافضي الذي لا يختلف عن داعش وحشية ودموية .

تضرج الشهيد محمد وزملائه بدمائهم الطاهرة يوم الثلاثاء الموافق 2/ 8/ 2016م  وهم يرعدون بنيران بنادقهم الشخصية بكل شجاعة وبسالة مفخخات داعش المنتحرة التي أوشكت أن تخترق البوابة الأولى للقطاع الغربي  بالحبيلين كي تفتك بأرواح كثيرة ، وبمشيئة الله تمكن الشهيد محمد ورفاقه رحمة الله عليهم جميعا من إيقاف رتل داعش المنتحر وتم حرقهم بأزيز بنادقهم وتم إبادتهم جميعا ، واستشهد محمد ورفاقه واقفين كي يحيا زملائهم في القطاع الغربي ، وتركوا خلفهم صفحات مكتوبة بحروف من ذهب تمجد تضحياتهم التي لا تُمحى قط من ذاكرة شعب الجنوب الحر .
الشهيد محمد تشرّب معنى التضحية من أجل الوطن من سلالة عرين الأسود أب ٍ عن جد ، عرف ان التضحية لأجل الوطن يعني التخلي عن كل شي وتقديم الأنفس من أجل الحفاظ عن الوطن…  ترك الشهيد في نفوسنا حزنا كبيرا وندبا عميقا وأرتقئ ورفاقه بأذن الله عاليا ليكونوا رمزا للتضحية والفداء وسيخلد التاريخ تضحياتهم وأمجادهم ما حيينا ، وستواصل الأجيال تذكر اسم الشهيد ليضل رمزا للبطولة والرجولة بوقوفه أمام صلف ودموية ثلة داعش المارقة وعربدتهم وإرهابهم  الذي لطالما ظلت هاجسا تحاصر بيوت الناس وتؤرق حياتهم ..
سننظم الشعر ونملئ الصفحات عنك يا محمد ورفاقك ، وسندَّرس أبنائنا والأجيال في المدارس عن شجاعتكم وبسالتكم دفاعا عن الوطن الذي عاش فيكم ، سنتغنئ بتضحياتكم في إذاعاتنا ولقاءتنا وخطاباتنا بسلوك حب الوطن فيكم ، وسنقتبس منكم معنى الانتماء والولاء الحقيقي للوطن وحبه وبقاءه واستقراره وأمنه ،…  وندرك تماما أن مهما كتبنا ونسجنا العبارات ورصصنا الحروف لن نفيكم حقكم لأننا أمام شهداء في مقتبل العمر ضحوا بحياتهم كي نعيش نحن ، فالكلمات لا تف ِ من ضحى بروحه ليحلق بوطنه لأعلى المراتب ، وقدم دمه فداء، فمنكم نهلنا  ان الخير والحرية باق ما دامت هناك أرواح تأبئ المهانة والذل لترسم طريق العزة والكرامة ، فشممنا عطرا في التراب الذي خالط دمكم ، وأنرتم ظلمة حياتنا بمصابيح تضحياتكم، وبكم صين العِرض وأخمدت الفتن .
هنيئا لكم الشهادة لأجل إعلاء كلمة الله ومن ثم حرية الوطن ، فالشهادة شرف لا يناله إلا من قّر الإيمان بقلبه ، فياله من شرف ليس بعده شرف ، خص الله به الشهيد دون غيره فهي تجارة رابحة لا تبور .
رحمك الله يا محمد أنت وزملائك الشهداء وأسكنكم الله فسيح جناته ، وجعلكم عنده أحياء ترزقون ،وتنعمون بجنانه…  فلولاكم لفقدت الأوطان وسُلبت الثروات واستبيحت المحارم ، وانتهكت الأعراض .

وبهذه الذكرى الأليمة على قلوبنا نلتمس طلبا للجهات ذات الصلة، ونخص بالذكر المناضل العميد مختار النوبي ، بتغيير تسمية معسكر الكبسي الواقع في منطقة الراحة  إلى معكسر الشهيد محمد الخضر تخليدا للشهيد الشاب ،ليكن علما وضاءا  للأجيال القادمة .




شارك برأيك