آخر تحديث :السبت 13 سبتمبر 2025 - الساعة:00:24:58
كيف تغذي "قطر" إرهاب الإصلاح بدورات عسكرية ؟وما وراء تواجد 40 ألف مسلح إخواني في مناطق الحوثي؟
("الأمناء" القسم السياسي: )

على مدار تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية، يعرف عنها رغبتها في مصادرة السلطة، وقد دفع اليمن ثمناً جرّاء هذه السياسة الإخوانية، نفّذها حزب الإصلاح، الطامع نحو توسيع نفوذه حتى وإن كان القتل والعنف والإرهاب هو الثمن.

وتحقيقاً لهذا المسعى، يُكرِّس "الإصلاح" الكثير من وقته لاستهداف الجنوب عبر مؤامرات شيطانية، تفضح وجهه المتطرف، وفي الوقت نفسه يواصل علاقته الآثمة مع مليشيا الحوثي الانقلابية، مُنفِّذاً خطة قطرية مسعورة.

بالحديث عن الدوحة، فإنّها تستخدم حزب الإصلاح كدمية، نشرت عناصره كمرتزقة لتقويض أمن واستقرار المنطقة، ومن بين أهم بنود هذه الخطة تجميد الجبهات في مواجهة مليشيا الحوثي، والتقارب السري فيما بينهما.

معلومات متداولة أوردها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قدّرت أنّ حزب الإصلاح يملك أكثر من 40 ألف مسلح في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات كخلايا ترفض مقاومة المشروع (الحوثي - الإيراني).

في الوقت نفسه، عمد "الإصلاح" الذي تمكّن من اختراق الشرعية بشكل كبير، إلى تجميد جبهات القتال في ميدي وصرواح والجوف ونهم وتعز أمام المليشيات، ما كشف عن علاقته سيئة السُمعة مع الحوثيين، في إطار خطة تستهدف التحالف الغربي في المقام الأول.

لم يتوقّف الأمر على ذلك، بل عزَّز حزب الإصلاح علاقته مع التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة، بدعمٍ وتنسيق وتمويل قطري، وذلك بهدف سيطرة إخوانية على مفاصل الحكم بقوة السلاح والإرهاب، من خلال صناعة أعمال تخريبية.

وكثّفت الدوحة في الفترة الأخيرة من دعمها لحزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، وكذا مليشيا الحوثي الانقلابية مالياً ولوجستياً وإعلامياً، ضمن مؤامرة تشترك فيها أيضاً تركيا وإيران لتحقيق أجندات هذا المعسكر الشرير.

وكشف "اللواء 35 مدرع" - قبل أيام - عن مخططات النظام القطري في تعز، وذلك من خلال تكثيف دعم مليشيا الحوثي الانقلابية بالسلاح عبر منطقة الأقروض بمديرية المسراخ.

ووجّه أمير قطر تميم بن حمد مليشيا الحشد الشعبي الإرهابية التابعة لحزب الإصلاح بشن حملة ممنهجة لملاحقة أفراد "اللواء 35"، انتقاماً منه على محاولة قطع الإمدادات القطرية على الحوثيين.

ويمد نظام الحمدين مليشيا الحوثي بالسلاح في جبهة الأقروض بمديرية المسراخ في الجزء الأوسط لتعز، والتي يمر فيها منفذ خدير، مستغلاً تغليب أبطال هذا اللواء المرابطين في الجبهة، للجانب الإنساني بعد فترة من الهدوء النسبي.

 

تغذية "قطر" لإرهاب الإصلاح

لا يفتأ النظام القطري عن دعم مليشيا حزب الإصلاح، في المناطق التي يملك فيها نفوذاً كبيراً، بالمال والسلاح، ضمن تحركات من الدوحة، تستخدم فيها (حزب جماعة الإخوان الإرهابية) كدمية في حربٍ غير نظيفةٍ.

أحدث حلقات مسلسل الإرهاب القطري، تمثّلت في قيام قطر بتدريب أكثر من 300 عنصر من الموالين لحزب الإصلاح الإخواني، في معسكر الرويك بمحافظة مأرب، في دعم واضح وصريح لمليشيات خارجة على القانون.

وقالت مصادر ميدانية: إنّ 300 إخواني من محافظات مأرب والجوف وتعز وذمار وإب ومن أرحب في صنعاء تتلقّى في هذه الآونة دورات مكثفة في العلوم العسكرية.

وتستمر هذه الدورات لنحو ستة أشهر، بحسب المصادر التي بيّنت أنَّ المشاركين فيها سيتدربون على يد خبراء من جنسيات مختلفة للحصول على دبلوم في العلوم العسكرية، في إطار برنامج موّلته قطر عبر القيادي في حزب الإصلاح الإخواني شيخان الدبعي.

"الدبعي" هو الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح، وهو المسؤول الأول عن العمليات الإرهابية والأنشطة الخارجية السياسية للتنظيم، كما أنّه مسؤولٌ عن إدارة التنظيم الخاص السري المسؤول عن الإعداد وتنفيذ عمليات الاغتيال والتفجيرات.

ويعمل "الدبعي" وفق أطر سرية واستخباراتية دولية ضمن أجندات تنظيم الإخوان، ويشرف على استثمارات تابعة للإخوان مسجلة بأسماء قيادات وشركات تابعة لكلٍ من حميد الأحمر ونجيب غانم وأحمد العيسي ورجال أعمال آخرين عبر مكتبين رئيسيين في تركيا وبريطانيا.

الدوحة كثّفت في الفترة الأخيرة من دعمها لحزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، وكذا مليشيا الحوثي الانقلابية مالياً ولوجستياً وإعلامياً، ضمن مؤامرة تشترك فيها أيضاً تركيا وإيران لتحقيق أجندات هذا المعسكر الشرير.

على جبهة أخرى وفي توقيت متزامن، كشف "اللواء 35 مدرع" - قبل أيام - عن مخططات النظام القطري في تعز، وذلك من خلال تكثيف دعم مليشيا الحوثي الانقلابية بالسلاح عبر منطقة الأقروض بمديرية المسراخ.

ووجّه أمير قطر تميم بن حمد مليشيا الحشد الشعبي الإرهابية التابعة لحزب الإصلاح بشن حملة ممنهجة لملاحقة أفراد "اللواء 35"، انتقاماً منه على محاولة قطع الإمدادت القطرية للحوثيين.

ويمد نظام الحمدين مليشيا الحوثي بالسلاح في جبهة الأقروض بمديرية المسراخ في الجزء الأوسط لتعز، والتي يمر فيها منفذ خدير، مستغلاً تغليب أبطال هذا اللواء المرابطين في الجبهة، للجانب الإنساني بعد فترة من الهدوء النسبي.

 

نزيف اليمن الجائر

تمثل قطر عنصراً مشتركاً في أغلب التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، ونال اليمن قسطا كبيرا من تلك المؤامرة الهادفة إلى زعزعة الاستقرار وغرس بذور الفتن والتطرف.

اليمن ينزف دماً من صيف 2014، متى أشعلت المليشيات الحوثية الانقلابية حربها العبثية وقد غرق ملايين المدنيين في أتون مأساة لم يشهد العالم لها مثيلاً، وربما لن يشهد في مستقبله القريب.

لكن هذا النزيف الحاد الناجم عن ذلك الجرح الجائر لم ينتج فقط عن الحرب الحوثية، لكن حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، شارك بحصته ضمن هذا المخطط الإرهابي، مخططٌ أعدته وتموله وترعاه دولة قطر، المحتضِنة لإرهاب الإخوان حول العالم.

ولم تكن الأيام الأخيرة من حرب النزيف الجائر كما سبقها من أيام، إذ كانت كاشفة على كثيرٍ من بنود أهل الشر الإخوان، مستهدفة المنطقة العربية بيمنها، ودولة جنوبها التي تتحرك صوب استقلالها، وتحالفها الذي تقوده السعودية والإمارات.

ولم تكن المعلومات الأخيرة التي كشفتها وثائق سرية، عن الدور القطري في دعم الإخوان والحوثيين، سوى حلقة من مخطط إرهابي تقوم الدوحة من خلاله بدعم هذه الخلايا الإرهابية وصناعة منظومة إعلامية معادية ليس فقط للتحالف العربي بل أيضاً للجنوب.

هذا الكشف شديد الخطورة، يفضح الدور القطري الإرهابي الرامي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها، وهو ما يستدعي موقفاً حازماً تجاه قطر وقطع أذرعها، وعلى رأس من يتوجب استئصالهم حزب الإصلاح الإخواني.


#
#
#
#
#
#

شارك برأيك