آخر تحديث :الاحد 19 يناير 2025 - الساعة:01:11:55
إحياء ذكرى استشهاد الشاعر نبيل الخالدي على تراب شبـوة
(الأمناء نت/خاص:)

أحيت جمعية القعيطي الخيرية الاجتماعية عدن عصر الجمعة 12يوليو 2019 الذكرى الخامسة لاستشهاد نبيل الجنوب الفارس الشجاع الشاعر نبيل حسين الخالدي، الذي استشهد على تراب شبوة الأبية قبل خمس سنوات مضت ضد قوات نظام صنعاء المعتدية على قبيلة بني الحارث الشبوانية.

واستهلت الأمسية بالترحم على روح الشهيد وكل الشهداء الأبرار، ثم تحدث د. يوسف القعيطي رئيس الجمعية رحب فيها بالحاضرين الذين لبوا دعوة الحضور موضحاً أهمية الاحتفاء بذكرى استشهاد الخالدي وكل الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل انتصار قضية شعبنا، وعلينا أن نخلدهم ونتابع مؤسسات الدولة للاهتمام بأسرهم.

ثم تحدث ضيف الأمسية الدكتور علي صالح الخلاقي ، الذي قدم لمحات مضيئة من سيرة حياة الشهيد نبيل الخالدي النضالية ونماذج من أشعاره الوطنية، موضحاً أن موهبته الشعرية قد برزت بقوة منذ دراسته الثانوية ثم نمت وتطورت بالتحاقه في كلية التربية يافع التي تخرج منها عام 2009م، وارتبط بالثورة السلمية الجنوبية منذ بداياتها الأولى عام 2007م، وسخر شعره ونثره وفكره وحياته من أجل الحرية والاستقلال لوطنه الجنوبي، وترأس اتحاد شباب الجنوب بمديرية يافع – لبعوس، وكان مناضلا جسورا ومقداما في أشعاره ومواقفه، حيث كان في مقدمة الصفوف في معركة تحرير جبل العُرّ عام 2011م ، وفي ردفان، ثأر لضحايا مجزرة سناح في الضالع، في معركة القطاع العسكري في 30 ديسمبر 2013م وأصيب إصابة بالغة في فخذه مع رفيق دربه أحمد يحيى الكبدي الذي استشهد هو الآخر في مواجهة الغزاة في معارك جعولة بعدن عام 2015م .

وأشار الدكتور الخلاقي إلى أن روح الشجاعة والإقدام التي تمتع بها الشهيد قد غلبت نزعته النضالية الميدانية، فكان مندفعا وفي صدارة كل العمليات العمليات البطولية التي خاضها ضد قوات الاحتلال.

وأوضح د.الخلاقي أن الشهيد كان متعدد الاهتمامات الشعرية والأدبية والثقافية ونشر في حياته باكورة أعماله الذي أسماه (الحرية) وهو عمل نثري اتبع في تأليفه ما يُعرف بأسلوب (الديالوج) وهو الحوار بين شخصيتين أو أكثر لمناقشة موضوع محدد تختلف فيه الآراء والهدف منه الوصول الي الرأي الصحيح.. أما الشخصيات التي وقع اختياره عليها فهي صفات ومفاهيم لقيم متناقضة, يتربعها مفهوم (الحرية) في مواجهة نقيضها (العبودية) ومع كل منهما تقف المفاهيم المساندة والقريبة من كل طرف.. وغنى عن البيان أن الكاتب ينافح هنا عن الحرية, ويقف ضد العبودية والاستبداد, واختياره لموضوع الحرية كان عن وعي ودراية, ومتناغما مع توق شعبنا إلى حريته وكرامته واستقلاله.

 




شارك برأيك