آخر تحديث :السبت 06 يوليو 2024 - الساعة:02:11:00
عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي العميد طيار حربي ناصر السعدي في حوار مع "الأمناء".. لهذه الأسباب سقطت عدن في حرب 1994م
(الأمناء / حاوره/ غازي العلوي :)

بالتزامن مع ذكرى "7" يوليو الأسود الذي اجتاحت فيه قوات الشمال الجنوب بعد حرب طاحنة وملاحم بطولية سطرها أبناء الجنوب ومنهم الطيارون الجنوبيون الذين كان لهم الدور الأبرز في هذه الحرب إلى جانب قوات الجيش والأمن والبحرية وغيرها من التشكيلات الجنوبية آنذاك...أجرت "الأمناء" حوارا مطولا مع عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي العميد طيار حربي ناصر أحمد محمد السعدي، الذي كان له الدور البارز في حرب صيف 94م تطرق إلى العديد من القضايا والمواضيع المتعلقة بهذه الحرب والدور البارز الذي قام به الطيارون الجنوبيون وغيرها من المواضيع المهمة المتعلقة بالمجلس الانتقالي والتي آثرناها معه في ثنايا الحوار التالي :

 

 

 

- العميد طيار ناصر أحمد محمد السعدي: كيف ترى الأوضاع السياسية الحالية في الجنوب؟

الأوضاع في غاية الحساسية؛ فهناك خلط أوراق ولكن أشعر بالاطمئنان كون الشعب الجنوبي أدرك ما يدور، فشعبنا في الجنوب عانى من ويلات الظلم والقهر والتجويع بسبب السياسات التي تمر عليه من انعدام الخدمات وكذلك الرواتب التي لا يستلمها في أوقاتها المحددة، شعبنا الجنوبي لا يمكن أن يتبع أصحاب المصالح الضيقة ولهذا تكشفت لديه تلك السياسات الممنهجة فقد قدم شعبنا قوافل من الشهداء وجرحى لازالوا يعانون من إصاباتهم ولن يرضوا إلا باستعادة دولتهم الجنوبية حرة مستقلة.

 

- هل الانتقالي اليوم تحول من مرحلة الدفاع إلى الهجوم؟

*المجلس الانتقالي الجنوبي لديه شعب خوله باستعادة الدولة الجنوبية ولذلك أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي موجودًا وحاضرًا وشريكــًا مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في محاربة الإرهاب وضد التمدد الحوثي الإيراني في المنطقة ونؤكد للجميع بأن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يسمح لكل من يعتدي على الجنوب بأننا جاهزين للدفاع عن أنفسنا وعندنا القدرة الكافية للدفاع والهجوم على كل معتدٍ يحاول تغيير مطلب شعبنا في استعادة دولته الجنوبية وعاصمتها عدن.

 

- بصفتك أحد الطيارين الجنوبيين الذين شاركوا في حرب 1994م .. لماذا سقطت عدن؟

سقطت عدن في حرب 1994م، لعدم وجود العقيدة الوطنية لدينا كجنوبيين ولكي نتأكد من ذلك مما حصل من اعتداء على الجنوب في الحرب الظالمة من كل القوى الشمالية التي تحالفت على الجنوب في حرب 2015م، وكان الجنوب لا يمتلك السلاح ولا هناك مقارنة أو مقاربة بما يتملكه العدو، لكن انتصر أبناء الجنوب على هذه الترسانة العسكرية وانتصر ؛ لأنه ــ بفضل الله ــ امتلك العقيدة الوطنية التي لم يتم إضعافها رغم إمكانية المعتدي.. إذن في حرب 94 هزم الجنوب لغياب العقيدة الوطنية وانتصر في 2015م لوجود العقيدة الوطنية الجنوبية.

 

- الطيران الجنوبي كان الفاعل في حرب 1994م .. كيف تقيم مشاركتكم في تلك الحرب, وأين كانت أبرز المعارك التي خضتموها؟

* مشاركتنا كانت قوية وتحدٍّ في وجه هذه القوى العسكرية التي يمتلكوها ولقد صرح عبدالكريم الإرياني إنه سوف يدخل عدن خلال ثلاثة أيام ولكن القوات الجنوبية تصدت وكسرت كل الاحتمالات والثقة التي كانت للمعتدين.. لقد صمدت قواتنا الجنوبية شهرين و14 يوم تقريبا.. واشتركت قواتنا في هذه الحرب القوات الجوية والدفاع الجوي والقوى البحرية وأيضا قواتنا البرية التي قاتلت ببسالة رغم قلة العدد والسلاح .. وأرى أن أشرس المعارك كانت في كل أرض الجنوب وعند اقترابهم إلى عدن حدثت معارك قوية وخسر العدو خسائر فادحة أثناء التصدي لهم.

 

- متى آخر طلعة جوية نفذتها؟

*آخر طلعة قتالية نفذتها في تاريخ 1994/7/6م .

 

- كيف تم تدمير سلاح الطيران الجنوبي بعد حرب 1994م؟ وكم عدد الطيارين الذين لازالوا قادرين على العمل؟

بعد مشاركتنا الأخيرة تركنا الطائرات سليمة في مطار عدن ولكن بعد ذلك لا ندري كيف دمرت وخرجنا من عدن وعدنا في 2002 وهناك من توفاه الله والبعض لازال قادرًا على ممارسة مهنته كطيار وهم كثيرون ولكن فقط بحاجة إلى دورات بسيطة لإعادة الحساسية نتيجة للانقطاع فقط.

 

- كم عدد الطيارين الذين استشهدوا في حرب 1994م ؟

* طيران اللواء 15 سوخوي 22 هم (حسن محمد سعيد النقيب وأحمد عبدالله المداح ومحمد أحمد نعمان وخالد محمد الهتاري وعبدالسلام علي عبيد الشاعري وعلي محمد علي السعو)، وشهداء اللواء العاشر طيارين ومهندسين جنوبيين هم (عمر صالح حيدرة الدابية و مهندس جوي وصلاح أحمد ناصر وطيار علي صالح المسلمي ومهندس جوي علي طالب مثنى و طيار نصر محمد حسين وطيار محمد صالح محمد الخوبريّ وطيار صالح قاسم عبدالله الزومحي وطيار عبدالله أحمد مثنى الجثام ومهندس جوي حسين الحمزة محمود وطيار تعرض لإعاقة ونجا من الموت)، بالإضافة لطاقم الهيلوكبتر سقطت طائرتهم أثناء الحرب  وهم (علي محمود عبده طيار وعلي عبد سالم العزيبي  وطيار معاق بسبب الإصابة فضل علي عيسى اللحجي ومهندس جوي تم إنقاذهم من قبل الطاقم الذي قام بالهبوط الاضطراري وهم (محسن حسن حيمد وطيار عمر ناشر علي وطيار عبدالعزيز المنصوري)، إلى جانب (طياري الميج 21 اللواء التاسع طيران الشهداء (محمد رضوان أحمد وأحمد فضل عبدالله وسالم حسين يحيى وعلي أحمد علي الشغدري وحمزه عباس غالب عبدالله ونصر محمد أحمد العقربي وغالب يحيى عبدالرحمن السقاف وأحمد محمد سالم عوض دراهيش).

 

بطاقة تعريفية:

الاسم: ناصر أحمد محمد حسين السعدي

الوظيفة: عميد طيار

الميلاد: 1965م

المحافظة: أبين

الحالة الاجتماعية: متزوج

الانتماء الحزبي: لا ينتمي لأيّ حزب

المؤهلات العلمية:

أكمل برامج الطيران الحربي في عدن والقاعدة الجوية العند كطيار مقاتل درجة أولى.

درس الطيران في الاتحاد السوفيتي 1982م جمهورية قرقيزيا فورونزا مدينة كنت وتخرج 1985م كطيار مقاتل على الطائرة المقاتلة ميح 21.

درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في عاصمة محافظة أبين زنجبار.

المناصب التي تولاها:

عضوًا في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ومدير دائرة الشهداء والجرحى.

مساعد قائد المنطقة الرابعة العام 2015م.

طيار حربي.

المشاركات والمسيرة النضالية:

شارك في التصدي للعدوان الهجمي من قبل علي عبدالله صالح وجحافله على الجنوب حتى آخر لحظة عندما اجتاحت قوات العدو عدن والجنوب 1994م.

انتقل بفعل الخروج القسري بعد سقوط الجنوب بيد جحافل علي عبدالله صالح إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

انتقل من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الجمهورية السورية في عام 1995م، وبقى هناك حتى العودة في العام 2001م ومورس عليه خلالها أبشع وأقذر المعاملات من قبل الاحتلال اليمني وحكم المخلوع صالح.

ساهم في تأسيس الحراك الجنوبي قبل إعلانه في 2007م، حيث كانت هناك لقاءات في منزل الدكتور صالح طاهر جمعته مع علي هيثم الغريب وحمزة صالح مقبل سالم الشاعري والمرحوم المناضل الكبير صالح باقيس وصالح هيثم وسالم علوي وآخرين.

تم تعيينه مساعد قائد المنطقة الرابعة العام 2015م.

شارك مع قائد المنطقة الرابعة الشهيد اللواء علي ناصر هادي في التصدي لقوات الاحتلال في جبهة حجيف - التواهي.



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل