
عبر دارسون يمنيون في تركيا استيائهم من المعاملات التي يتجرعون مرارة العيش من قبل مؤسسة "نما" التنموية والمسؤولة عن إبتعاثهم وتجاهلها عن إلتزامتها والتي تتمثل في تأخر مستحقاتهم المالية وتردي بعض السكنات و لغة الدراسة بالإضافة إلى التخصص المعلن عنها في المنحة.
وقال الطلاب وهم دارسو دراسات عليا أن مؤسسة نما تراجعت عن شروط المنحة التي بموجبها سافر(35) طالب يمني ضمن برنامجي الماجستير والدكتوراه من اليمن إلى تركيا من خلال تغيير لغة الدراسة وعدم استكمال التنسيق في الجامعات التركية والتامين الصحي الذي أقلق وفاقم المشكلة لدى الطلاب.
وأضاف الطلاب في الشكوى التي حصل _ (....)على نسخة منها ؛ أن تأخير في استلام مستحقاتهم المالية المقدرة بـ(50) دولار أمريكي في الشهر الواحد من قبل المؤسسة والتي تتلاعب بها ادارة الأودف بسعر الصرف إلى جانب تردي الخدمات في السكنات التي يلبثون بها.
وطالب الطلاب من المؤسسة أجرة السكنات التي تدفع لزملائهم الطلاب الآخرين الذين يقطنون في سكنات جدية ؛ فيما يعاني ممن هم إصطحبو عائلاتهم صعوبة العيش في تركيا بسبب تأخر ومماطلة الجهة المانحة لمستحقاتهم التي تزيد من المعاناة إلى جانب قلة المبلغ الذي يقدر بـ(300) ليرة تركية حيث أن التزامات الإيجار لوحده يساوي (700) ليره.
وجل هذه المعاناة يقف معها الطلاب بين خيارين ؛ إما العودة إلى اليمن أو الصمت تجاه سياسة الإجحاف من قبل الجهة المانحة ؛ فيما تغض المؤسسة نما الطرف عن احتجاجاتهم ومطالبتهم المستمرة بتحسين أوضاعهم باستمرار بحسب الشكوى.
ويتمنى الطلاب اليمنيين بتلبية مطالبهم والتي تتمثل بإيفاء الجهة المانحة على التزاماتها التي وقعوها قبيل سفرهم، ورفع مستحقاتهم أسوة بالطلاب المبتعثين ؛ في حين أن المؤسسة أبرمت معهم اتفاقية على أن تكون اللغة الإنجليزية هي لغة الدراسة وعدد من الالتزامات الأخرى وهذا ما لم يحدث إلى جانب عدد من الشروط المتصلة بالدراسة الأكاديمية.
وتزيد عدد الجهات المانحة للمنح التركية بالنسبة لليمن إلى جانب مؤسسة "نما" وزارة التعليم العالي التركي ووقف "أويس القرني" ومؤسسات ومنظمات أخرى بواقع (500) طالب يمني للعام الواحد.