الضالع / الأمناء / خاص : قائد كتائب الشهيد شلال الشوبجي أوفى بالوعد والنذر، والتحق برفيقه وقائده شلال شهيداً، ليدفن ويوارى في القبر الذي كان حدّد بنفسه موضعه، وأمر أن يحفر له بجوار قبر ومرقد شلال الشوبجي الأخير.

يختط ويسطر رجال المقاومة الجنوبية ملاحم وبطولات من لحم ودم في جبهات شمال الضالع ويواصلون الحرب غير عابئين بما ومن يخذل أو يخذِّل هنا وهناك.

واستشهد، صباح الخميس 27 يونيو/حزيران 2019، النقيب منيف رزاز، قائد كتائب الشهيد شلال الشوبجي في القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية في جبهات الضالع، أثناء مواجهات المليشيات الحوثية ذراع إيران في اليمن.

وارتقى رزاز شهيداً بعد أن قطع عهداً على نفسه منذ ما يقارب شهر -على ضريح الشهيد شلال الشوبجي مدير أمن ميناء عدن وقائد معركة تحرير العبارى- بالاستمرار في قتال الحوثيين دفاعاً عن الأرض والعرض والانتقام لاستشهاد قائده الشوبجي، حسب مصدر مقرب من الشهيدين لنيوزيمن.

وأمر -الشهيد- في حينه حسب المصدر، بحفر قبر له جوار قائده الشهيد شلال الشوبجي، ليرتقي شهيداً يوم الخميس في جبهة حجر - الفاخر أثناء شن القوات الجنوبية هجوماً كبيراً على مواقع وتمركزات المليشيات الحوثية.

ونعت قيادة ألوية الدعم والإسناد في العاصمة عدن، في بيان صادر عنها، استشهاد القائد منيف رزاز قائد كتائب الشهيد شلال الشوبجي، صباح الخميس 27 يونيو 2019م في المعارك التي تخوضها القوات الجنوبية والمشتركة ضد المليشيات الحوثية في جبهة الفاخر شمال محافظة الضالع.

وقالت قيادة الدعم والإسناد في بيان لها "إن الجنوب والضالع اليوم تزف أحد قياداته الشابة القائد البطل منيف رزاز شهيدا يضاف إلى قائمة الشهداء الذين سقطوا خلال تصديهم للمليشيات الحوثية بجبهات القتال شمال وغرب محافظة الضالع، والشهيد منيف رزاز قائد كتائب الشهيد الشوبجي ترك لنا سجلا حافلا بالنضال والتضحية، فقد كان رفيقا للشهيد الشوبجي منذ انخراطهم في الحركة التحررية بالجنوب وكان ذراعه الأيمن، وهو أحد القادة الميدانيين المشهود لهم بالشجاعة والإقدام وتعرض للإصابة مرتين خلال تصديه للمليشيات الحوثية، استمر في مسيرته النضالية بمقارعة الظلم والطغيان وشكل مع رفقائه كتائب مسلحة بعد استشهاد رفيق دربه الشهيد القائد الشوبجي وتولى قيادتها، وكان رزاز يشغل المدير الإداري لإدارة أمن ميناء عدن".