آخر تحديث :الاربعاء 25 ديسمبر 2024 - الساعة:20:08:12
فنانو عدن يشكون تهميشهم ونهب مستحقاتهم في صندوق الثرات والتنمية الثقافية
(عدن / الأمناء نت / عبداللطيف سالمين)

لم تمنع الظروف المعيشية القاسية التي تمر بها مدينة عدن فنانيها من مزاوالة عملهم والقيام بدورهم الفني والثقافي على اكمل وجه لنشر البهجة والفرحة بين اوساط الشعب الذي بات بحاجة لما يبعث في نفسه السرور ويخرجهم من جو المعاناة التي باتت رفيقة بغالب من يسكن في هذه المدينة.

ولمساعدة الفنانين ماديا يقوم صندوق الثرات بتخصيص مبالغ شهرية تمنح لهم تقديرا لجهودهم ودعما لابداعهم. وبالرغم من ان مايقدمة الصندوق من مبالغ لا تكفي الفنانين ولا تسد اي من احتياجاتهم ولا تقارن بالمعونات الاخرى للفئات الاقل شأن منهم. فوجئ الفنانون مؤخرا بصفعة مدوية من قبل  وزير الثقافة وهو ما اثار غضب الفنانين في عدن واستيائهم وكان كصب الملح على جروحهم مادفعهم اللجوء الى صحيفة عدن الغد لتقديم شكاويهم ومطالبهم ،عدن الغد قامت بالتحقيق في الأمر والبث في معاناة الفنانين وظروفهم الصعبة والظلم الذي لحق بهم.

-مخصصات الفنانين من الصندوق تسلب لصالح مهرجان (الدان) بالقاهرة.

اشتكى فنانوا عدن  من قيام وزير الثقافة مروان ذماج بسحب مخصصات الصندوق الواجب صرفها لهم في شهر يونيو -فترة اواخر شهر رمضان وعيد الفطر -وتحويلها لصالح مهرجان الدان الذي يقام في مدينة القاهرة في مصر والذي لا تبلغ تكاليفه كاملة المستحقات التي سحبت عن فناني مدينة عدن.

حيث من المتعارف عليه ان المهرجان يجب ان تتكفل بمصاريفه الحكومة وليس على حساب فناني عدن الذين يعانون ظروفا صعبة خاصة خروجهم من موسم رمضان وعيد والذي تكثر فيه الصرفيات.

*مبالغ شحيحة وتميز بين المسرح والغناء.

في الفترة ماقبل حرب2015 حين كانت مخصصات الصندوق تاتي من صنعاء كانت تبلغ حصة المسرح 22الف ريال كاقل حد حينها كانت العملة المحلية مقابل الدولار ليست بذلك السوء حيث يقدر صرفها حينداك مايقارب ال100$ وبعدما تم نقله الى عدن وفصله عن صنعاء وفي الوقت الذي باتت فيه العملة المحلية منهارة تناقصت المبالغ 50% عوضا عن ان يتم رفعها  وهو مايبين حجم الفرق بين المخصصات التي كانت تصرف في السابق والان ومع ذلك يتم نهبها.

واشتكى احد الممثلين في مدينة عدن من التميز في صرف المستحقات بين الفنانين من ممثلوا المسرح وفنانو الغناء واكد ان المبالغ التي يستلمها الفنانين شحيحة جدا. حيث يستلم ممثلوا المسرح عشرة الف ريال يمني فقط بالشهر بينما الفنانين الغنائين يستلمون 17 الف.

ويناشد الفنانين العقلاء في هذا البلد من أجل إنصافهم وكل المستفيدين من صندوق التراث والتنمية الثقافية من الممارسات الانتهاكية بحقهم في في سلوك اقل ما يتم وصفه انه يتميز بالسطو على حقوق الآخرين .

وحدد فنانو عدن مدة وقدرها خمسة ايام للاستجابة لمطلبهم وصرف مستحقاتهم التي تم نهبها ورفع مبالغ مستحقات المسرح ومسواتهم بفنانين الغناء ما لم فانهم سيقومون بتحديد موعد لوقفة احتجاجية للمطالبة بكل مستحقاتهم كاملة التي تم صرفها للمهرجان في مصر .

-تهميش لكبار اللفنانين من مستحقات الصندوق.

تاتي الحوافز التي يصرفها الصندوق من ضمن المكتسبات التي ناضل المثقفون من أجل تكريسها طوال عقود مضت منذ أن تم إنشاء الصندوق بمبادرة من مثقفي البلد في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي الذين ارادوا منها بالدرجة الاولى تكريم كبار الفنانين على جهودهم طيلة مشوارهم الفني.
ولكن الامور تغيرت اليوم و أقصي عدد من الفانين والمبدعين من كشوفات الصندوق الذي خصص لدعمهم والعمل على مراعاة ظروفهم الصحية، وتم اضافة أسماء في كشوفات الصندوق لا علاقة لها بالفن والإبداع ومثالا على التهميش الواضح للفنانين نجد الفنان غيثان جمعان الذي يعد من كبار فناني عدن ومؤسس المسرح الطليعي في مدينة المعلا .. والذي اتمرّس وتعلم التمثيل تحت إشرافه كبار الممثلين في المدينة وسبق ان قامت وزارة الثقافة بتكريمه في عهد وزير الثقافة الاسبق خالد الرويشان بصنعاء.

واليوم لم يهتم به الصندوق ولم يعره تلاميذة الاهتمام المستحق وتم استتناءه من مخصصات صندوق التراث والتنمية الثقافية  اضافة الى عدد من الفنانين امثال: المايسترو " هشام محمد فرج"و
قائد فرقة التوجية المعنوي بعدن
الفنان وعازف الة القانون" محمد حسين الكهالي"
والفنان وعازف الة القانون وخريج معهد جميل غانم للفنون الجميلة والذي يعد من خيرة العازفين على الة القانون الفنان وعازف الكمان "محي الدين عبدالكريم توفيق ووالدة الفنان الكبير عبدالكريم توفيق . هذه بعض الاسماء وربما غيرهم الكثير الذين لم نذكر اسمائهم تم تهميشهم من مستحقاتهم في وقت يستفيد منها شباب لم يصنع تاريخه الفني بعد.




شارك برأيك