
في البدء أقول ليس من عادتي أن امتدح او اهجو، ولكن في الحقيقة أتحدث عن شخص يمتلك صفات تشابه كبير بين القائدين سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله عليه مؤسس دولة الإمارت العربية المتحدث وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القوّات المسلحة الإمارتية ولي عهد ابو ظبي وهذا يسترعي الأنتباه في صفاتهما الشخصية والإنسانية، وفي قدراتهما القيادية من خلال صفات البدوي الأصيل والحاكم العادل والشجاعة والصبر والكرم والتواضع ورفض القهر أو الظلم اهتداء بمبادئ الإسلام والقيم الإنسانية إلى جانب صون حقوق الناس.
هذا الشخص أينما حل في اليمن وخاصّة في المحافظات الجنوبية وتحديداً محافظة عدن والضالع يلقى بحفاوة وسط ود وحب اخوي في اليمن الذي يختلف أبناءه على كل شيء وفي كل الأمور، لكنهم متفقين على أحترام وتقديره، وهذا الإجماع على لشخصة، لم يأت من فراغ.
كيف لا وأسمه يتردد في كل مكان مقروناً بحكمة القيادة، ونبل الغاية، وشموخ القيادة، قائدٌ الأفعال لا الأقوال يفعل كثيراً ويتكلم قليلاً تسبق خطواته صوته، في كل ميادين المعركة تتحدث عنه بلغة هي أبلغ، وأفصح، وأصدق، وأعمق من كل مفردات اللغات ومعاجمها ومصطلحاتها.
يتمتطى صهوة العز، لا يحُبّ العيش إلا في معالي العزة، ودهاليز الكرامة، بعيداً عن بريق المجاملات، وضوضاء المدائح، يحُبّ أمهات الشهداء ويزور أسر الشهداء ويحنوا إلى أطفالهم، شارك المقاومة الجنوبية في تحرير عدن وصبر ولحج والعند وصولاً إلى معسكر لبوزة ثم أبين متوغلاً أمامهم في الخطوط الأمامية قائد اللواء المدفعية الإمارتية في تحرير المناطق الجنوبية في عام 2015.
سيد المقام، وصاحب السطور المقصود هو العميد الركن "راشد الغفلي" ابو محمد قائد التحالف العربي عدن، القائد الذي سيظل سيمفونية فخر يعزف عليها كل الإمارتيون، إنّهُ بالفعل رجُل من زمن فريد، من زمن الشخصيات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية.
العميد الركن "راشد الغفلي" ابو محمد كما عهدناه رجُل المراحل الصعبة وقائد تاريخي يبرز عند كل منعطف كمنقذ لليمن جنوباً وشمالاً من الأنزلاق الذي يراد له من قِبل أعدائه وأعداء الأمة العربية، ولقد جاء في الوقت المناسب والتحديد المناسب، الذي لاشك إن قيادة دول التحالف العربي ما أخترته إلا في ساعة من الساعات الحاسمة في مسار العمليات العسكرية لسيطرة على أطراف الأراضي الشمالية من محافظة الضالع وتطهير أراضيها من دنس وجرائم المليشيات الحوثي الإنقلابية الإيرانية الإحتلالية.
العميد الركن" راشد الغفلي" ابو محمد الأبن البار الذي شاركنا في أحزاننا وآلامنا وأفراحنا بأنتصاراتنا في الضالع، نرسم على ملامحها عهد جديد، لا مجال فيه للخونه، ولا موقع فيه للمفسدين، ولا تهاون فيه مع المقصرين، الضالع نستنشق فيها نسائم الحرية، ورياحين السلام، وتعود الألفة بين أبنائه على أساس الوطنية المنشودة من قِبل الجميع.
لم تعد حروف اللغة العربية قادرة على التعبير، فالحدث يفوق بحر اللغة ووفرة المعاني والأضداد، وتتهرب كلمات اللغة خجلاً وتواضعاً أمام سيرة بطل أشم من الرّجُال والقيادات العسكرية القلائل الذين شاركونا في جميع الجبهات في عدن وصبر وابين ولحج والعند ومثلث العند وكرش بالخطوط الأمامية، وتقاسموا معانا كل شيء، وتركوا بصمات لهم واضحة المعالم على طريق الشهداء الأبطال في تحرير عدن والجنوب من دنس مليشيات الحوثي الإنقلابية الإيرانية الإحتلالية.
قد تعتذر الكلمات جبناً لعجزها عن وصفه، وقد تتبختر أحيانا لأنها ساعدت في سرد جزء بسيط من حياته، لأني أكتب عن قائد عملاق من عمالقة القوّات المسلحة الإمارتية، ودرع صلب من دروع الوطن، ويبقى العميد الركن "راشد الغفلي" ابو محمد النموذج الرائد في القوّات المسلحة الإمارتية.