تواصلا للأنشطة الثقافية والاجتماعية الرمضانية لمكتب مؤتمر حضرموت الجامع بحضرموت الوادي والصحراء ولمخرجات الندوة الادبية التي اقيمت بالمكتب بالاهتمام بالمبدعين والباحثين والادباء والشعراء في شتى المجالات تقديرا وعرفانا على ما بذلوه من جهد في مسيرة حياتهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم ومورثهم .
كرّم مؤتمر حضرموت الجامع مكتب الوادي و الصحراء مساء يوم امس باحث الموروث الزراعي الشاعر القدير” ربيّع عوض بن عبيدالله بدرع الوفاء بمنزله بمنطقة مدودة ، تقديراً وعرفاناً ببصماته وعطاءاته المختلفة لمجتمع حضرموت خلال مسيرة حياته وتوثيق الموروث الزراعي عبر قصائده الشعرية ومساهماته في نشر هذا الموروث عبر وسائل الاعلام وفي المناسبات والمهرجانات .
وجاء هذا التكريم خلال زيارته الى بيته بمنطقة مدودة الواقعة شمال غربي مدينة سيئون مساء امس من قبل الاخوين من إدارة فرع المؤتمر بالوادي المهندس”أديب حسان و الأستاذ”أحمد بن زيدان، للاطمئنان على صحته وتقديم التهنئة بشهر رمضان وخواتيمه المباركة , اللذان نقلا خلالها تهانيهم و تحيات رئيس مؤتمر حضرموت الجامع وكيل اول محافظة حضرموت عمرو بن حبريش العليي والأمين العام المساعد رئيس مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي و الصحراء فضيلة القاضي” أكرم نصيب العامري للباحث و الشاعر الوالد ” ربيّع عوض بن عبيدالله ، مشيدين بدوره البحثي التوثيقي المتميّز في مجال الموروث الزراعي الذي عكس جزءاً منه وسائل الاعلام المختلفة وفي الاحتفالات والمناسبات ومنها مملكة الأشجار، مطالبين الجهات المختصة بنشر بقية أعماله المخطوطة، لترى النور و تتم الاستفادة منها، بحثياً و تنمية ثقافة و تراث حضرموت بين الأجيال .
وبدوره عبر الباحث والشاعر إبن عبيدالله عن شكره و تقديره لفرع مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي لزيارته و تكريمه الذي يعده تكريماً لمدودة وأعلامها معاً ، موصياً كل الجهات المعنية الاهتمام بالعلم و العلماء، كونهما الركيزة الأولى للنهوض بالإنسان و البلاد والتنمية ،
مهدئ زائريه و فرع الوادي للمؤتمر الجامع نسخاً من كتابه : رحلة الكويت و صحبة الوفاء..
حضر التكريم المهندس”علي حسان رئيس سكرتارية الفرع ومن أسرة المكرّم ابنه مدير برنامج التحصين الموسع بمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بحضرموت الوادي والصحراء ” جعفر ربيّع بن عبيدالله و حفيده المهندس “عمر جعفر بن عبيدالله و وعدد من الإعلاميين .
السيرة الذاتية لباحث الموروث الزراعي الوالد ” ربيع عوض بن عبيدالله

من مواليد منطقة مدوده ” محافظة حضرموت بتاريخ 10- شوال -1355هـ.
 تعلم مبادئ القراءة والكتابة في مدرسة علم الهدى بمدوده ثم تابع تعليمه الذاتي بالقراءة والإطلاع أثناء تواجده في المهجر .
 في سن مبكرة جداً وقبل بلوغ العاشرة عمل مع والده في الزراعة ومارس كافة أنشطتها التي كانت تنفذ يدوياً في ذلك الوقت .
 في شوال 1372هـ سافر إلى المملكة العربية السعودية عن طريق تهامة مشياً على الأقدام وعمل هناك لفترة ثلاث سنوات .
 في عام 1376 هـ عاد إلى أرض الوطن وتزوج .
 عمل في كافة الأعمال اليدوية مثل الزراعة والعناية بالنخل وحفر الآبار وأعمال البناء .
 تنقل في كافة أودية حضرموت مزاولاً تلك المهن
 هاجر إلى الكويت مع بداية عام 1963م وعمل في تجارة الأقمشة حتى عودته إلى الوطن عام 1971 م .
 عمل في تجارة الأقمشة بعد عودته من الهجرة .
 بداء نظم القصائد المسرّحة ( على نمط بني مغراه ) أثناء وجوده في الكويت تحت تأثير الغربة والتغييرات السياسية والاجتماعية التي سادت المنطقة العربية .
 شارك في الكثير من جلسات الدان وله مساجلات في هذا المجال مع عدد من الشعراء مثل عبدالله عمر باحارثة وابنيه حسن وحسين ، ناصر بن ناصر ، محمد عوض الحباني ، محمد ناصر القعيطي ، محمد عمر باعباد ، صالح ربيع باللسود وآخرين من شعراء الدان في الوادي .
 نظم أكثر من (50) قصيدة مسرحة معظمها تعالج مواضيع اجتماعية وكذلك قصائد خاصة بالقناصة والزراعة .
 نظم ثلاث قصائد توثيقية مطولة خاصة بتوثيق الأعمال الزراعية الأولى قصيدة ( المسح ) التي نظمها بعد مسح الأراضي الزراعية في منطقة مدودة في أواخر الثمانينات واختفت على اثر ذلك المسح كثير من معالم الآبار وحدودها وذكر فيها كافة الآبار في منطقة مدوده , الثانية قصيدة ( ملكة الأشجار ) التي نظمها بمناسبة المهرجان الثاني للنخيل في سيئون وتحدث فيها عن أنواع النخيل وفوائده وكيفية زراعته والعناية به . الثالثة قصيدة ( المزارع بين الأمس و اليوم ) وتطرق فيها للعلاقات الزراعية بين المالك والفلاح وكيفية القيام بإعمال الزراعة قديماً ابتداء بالمخابرة وانتهاء بالحصاد وذكر فيها الأدوات المستخدمة ومواعيد زراعة المحاصيل والأهازيج التي تقال أثناء القيام بمختلف الأعمال . وقد قامت إذاعة سيئون بتقديم القصيدة مع الشرح في برنامج خاص بذلك .
 كرم من قبل محافظ محافظة حضرموت في مهرجان النخيل الرابع في شبام .
 في مارس 2017 صدر له كتاب “رحلة الكويت وصحبة الوفاء” تناول فيه أبرز محطات رحلته إلى الكويت وما تخللته من أحداث ومواقف ساهمت في تكوين شخصيته وتطوير حياته وتأسيس علاقاته بمن حوله.
 لاتزال لديه العديد من الاعمال مخطوطة لم ترى النور بعد في المجال الزراعي .