آخر تحديث :الاحد 05 مايو 2024 - الساعة:20:34:16
تورط الإصلاحي فتحي السقاف بقضية فساد أخرى بمبلغ 130 ألف دولار
(الأمناء نت / كتب / د. عمر عوض)

 

الكل يعلم بقضية فساد المضخات وملحقاتها
(عدد 35) في مياه عدن منذ شهرين والتي تبين تورط كل من المحافظ أحمد سالمين والنائب م. فتحي السقاف ومدير الورش م. زهير العلس وعضو لجنة التحقيق م. وجدي بامطرف والتي بلغ حجم الفساد فيها ما يقارب ثلاثمائة ألف دولار إضافة لتعيين السقاف قائم باعمال المدير العام  مقابل موافقته على الصفقة وإقالة م.علوي المحضار بسبب رفضه لتمرير الصفقة وعدم موافقته ورضوخه لضغوطات المحافظ سالمين لقبول مضخات مؤسسة أبو الرجال رغم عدم مطابقتها للمواصفات .

بعد مراجعة بعض الوثائق الخاصة بمناقصة توريد محول 11/33 ك.ف ?ميجا فولت أمبير تفاجئنا بوجود قضية فساد أخرى تورط فيها الإصلاحي المهندس فتحي السقاف في يناير 2019 بمبلغ 130 ألف دولار (مائة وثلاثين ألف دولار) .

الكل يعلم بمشكلة إحتراق المحول الخاص بحقل بئر أحمد في يونيو 2018م وما نتج عنه من أزمة في تشغيل الحقل بشكل كامل وإنعكاس ذلك على كمية المياه المنتجة من الحقل وبالتالي تضرر أغلب مديريات محافظة عدن من شحة الماء وعدم قدرة المؤسسة على تموينها بشكل كافي .

بعد إشتداد أزمة المياه تدخلت منظمة كير  بدفع تكاليف انشاء خط مستقل 11kv ويعتبر مصدر ثاني لتغذيه ابار حقل بئر احمد ريثما يتم متابعة مجلس الوزراء لتمويل محول بدلاً عن الذي احترق ويعتبر مصدر اساسي لتغذيه الابار وقد أجريت مناقصة ورست على مؤسسة زايد بن سليمان لتوريده .

بعد ذلك تدخل النائب م. فتحي السقاف وألغى الإتفاقيات اعلاه  بحجة وجود نفس المحول11/33 ك.ف ? ميجا فولت أمبير في عدن وبنفس المواصفات المطلوبة لدى شركة البكري وبالتالي إختصار الوقت الذي ستحتاجه مؤسسة  زايد بن سليمان لتوريده من الخارج.

وفعلا تم الاتفاق مع شركة البكري لشراء المحول منهم وفق المواصفات المطلوبة بمبلغ 130 ألف دولار وتم إعادة الضمان لمؤسسة زايد بن سليمان والإعتذار منهم .

بعد ذلك تم رفع مذكرة من مدير الحقول للمدير العام و  نائبه السقاف توضح لهم عدم صلاحية المحول الموجود لدى شركة البكري وعدم مطابقته للمواصفات المطلوبة وبين لهم أن المحول سبق أن تم توريده لكهرباء لحج منطقة الحبيلين  من شركة البكري وأرفق لهم كافة الوثائق التي تؤكد ذلك .

تجاهل السقاف كل تلك النصائح واستمر بإتفاقه مع البكري ، وبعد قيام شركة البكري بنقل المحول إلى حقل بئر أحمد تبين فعلاً أن هذا المحول قديم وكان متواجد لدى الشركة منذ عام 2013م حيث قامت الشركة بتوريده لكهرباء لحج فرع الحبيلين وتبين لهم أنه عاطل وفيه عدد من العيوب الفنية اثناء التشغيل التجريبي له  وتم إعادته لشركة البكري والذي تم  إرساله لبلد المنشأ وإصلاحه والمفترض ارجاعة الى منطقة الحبيلين حسب الاتفاقيه والمناقصة رقم (5) للعام 2013 م.
مرفق كافة المراسلات التي تؤكد ذلك بين كهرباء لحج وشركة البكري وتقارير الاعطاب.

طبعاً نفس هذا المحول تم بيعه لمؤسسة مياه عدن خلال هذا العام بعد تعديل السيريال نمبر وإجراء بعض التعديلات فيه .
بعد وصول المحول لحقل بئر أحمد تم التواصل مع قيادة كهرباء عدن لتركيب المحول بالحقل إلا أنهم رفضوا ذلك لمعرفتهم بعدم صلاحية المحول وما سيترتب عليه من مخاطر عند تركيبه .

وبعد إلحاح السقاف على مدير كهرباء عدن م. مجيب الشعبي وتعهده بعدم تحميل طاقم العمل الخاص بكهرباء عدن لأي مسؤولية ستترتب على التركيب أو حدوث أي كوارث وستكون بضمانة المورد .

حاول المختصين والفنيين في كهرباء عدن  ثني النائب عن استخدام هذا المحول  وأكدوا للنائب السقاف أن المحول غير مناسب فنيا للاستخدام .
( وتم تذكيره بمحول حقل مغرس ناجي لحج الذي قام بتوريده وتركيبه السقاف ولوبيه بقيادة  زهير العلس واحترق خلال فتره عام ونصف  وبسبب ذلك تعاني محافظة لحج ازمة مائيه يتحمل سببها السقاف )

بعد كل ما تم ذكره كان يفترض أن يقوم النائب بإعادة المحول لشركة البكري  والرجوع الى الخيارات السابقة انشاء الخط المستقل او توريد محول بكامل حماياته.

بل إن الكارثة قيام م. فتحي السقاف نائب المدير العام لشؤون المياه بالتوقيع لمنظمة كير يؤكد فيه أن المحول تم تركيبه وتشغيله وفق ما هو مطلوب ويؤكد لهم أنه يعمل .

وبحسب هذه الإفادة قامت منظمة كير بدفع مبلغ 130 ألف دولار لشركة البكري .

المصيبة أن المحول مرمي في حقل بئر أحمد دون أي فائدة .

وتم تقاسم المبلغ بين المتورطين بالفساد بمؤسسة المياه وشركة البكري والمتضررين هم سكان محافظة عدن ومؤسسة المياه .

والمصيبة الأعظم قيام السقاف من أجل التغطية على فساده بالتواصل مع عدة منظمات لتوفير طاقة كهربائية مشتراه للحقول خلال فترة الصيف بحجة إنقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر في فترة الصيف وبالتالي توقف عمل الحقول والذي سيؤدي إلى معاناة سكان محافظة عدن وحرمانهم من الماء .

ونجح في إستخراج موافقة تمويل من منظمة اليونوبس والتي تعاقدت بدورها مع مؤسسة الكبوس لتوفير طاقة مشتراه للحقول كاملة ومحطة البرزخ لمدة ستة أشهر شاملة الصيانة والوقود .

وهكذا سيضمن السقاف خروج فصل الصيف دون إكتشاف صفقة فساد المحول وظهورها للرأي العام .

إذا بلغت الجرأة بالمهندس فتحي للتورط في فساد بهذا الشكل وهذا الحجم  قبل ثلاثة أشهر وهو مازال نائب مدير عام فكيف يكون تعامله المستقبلي بعد قيام محافظ عدن بتعيينه مديراً عاماً للمؤسسة .

هكذا يعمل حزب الإصلاح على تدمير ونخر الجنوب والمؤسسات الخدمية في العاصمة عدن والمتضرر الوحيد طبعاً هو سكان عدن الحبيبة بعد كل ماقدموه من تضحيات .
مرفق كافة الوثائق التي تؤكد ذلك .

حسبنا الله ونعم الوكيل
د. عمر عوض



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل