آخر تحديث :الاحد 19 يناير 2025 - الساعة:01:11:55
ماذا علق السياسيون على الدور العسكري والإنساني الإماراتي في التحالف العربي
(الامناء نت/رصد)



بدأ واضحا بعد مرور اربع سنوات على اندلاع الحرب في اليمن بأن الدور الإماراتي كان مهما خصوصا في المحافظات الجنوبية، ولولاه لربما بقي الجنوب يعيش في الفوضى وبيد التنظميات المتطرفة اليوم.

ومثل انشاء الإمارات للحزام الامني والنخب الحضرمية والشبوانية الخطوة الهامة التي انعكست على الجنوب الذي كان يعيش في الفوضى نتيجة الحرب الاخيرة.

وسعت الامارات الى شراكة مع الجنوبيين والتي تمثلت في المجلس الانتقالي الجنوبي ولا تزال هذه الشراكة قائمة ويبادل الجنوبيون الإمارات الوفاء بالوفاء.

يقول الكاتب توفيق حسين ، أن الدور الإماراتي كان قويا وممتازا في دعم المقاومة الجنوبية ابان الحرب والذي أدى الى تحرير عدن والمحافظات الجنوبية، وكذلك في تثبيت الأمن ومحاربة التنظيمات والعناصر الإرهابية.

واشار حسين أن دور الإمارات إيجابي فلولا الإمارات لما تحرر الجنوب ولولا الإمارات لم استقر الأمن في عدن وبقية المحافظات ولولا الامارت لرأينا التنظيمات والعناصر الإرهابية تسيطر على مدن ومحافظات جنوبية بأكملها ولولا دعمها الأحزمة والنخب والامن في محاربة الإرهاب لكنا رأينا الطائرات الأمريكية والروسية تقصف فوق رؤوسنا في عدن ومختلف مدن ومناطق الجنوب كما حدث في سوريا والعراق وغيرها، كون اليمن الجنوبي كان المرشح لدى الخبراء الدوليين بأنه مرتع التنظيمات الإرهابية بما فيها داعش بعد سوريا والعراق وليبيا.

واضاف حسين: الإمارات ساعدت الجنوبيين في فترة ما بعد الحرب حتى لا تتقاتل فصائل المقاومة وأمراء الحرب فيما بينهم، ولولاها لكنا رأينا ان الجنوبيين يتقاتلون فيما بينهم، أو قتال بالوكالة بيننا الجنوبيين لصالح أطراف إقليمية داعمة داخل الجنوب.

شعبية مطلقة

في المقابل يرى سياسيون أن الدور الإماراتي يحظى بشعبية مطلقة في جنوب اليمن بحكم التقاء الاهداف الإماراتية - الجنوبية، وكذا نتيجة الاهتمام التي تبديه دولة الامارات بمحافظات الجنوب.

ويشير السياسيون أنه وعلى الرغم من الحملات الإخوانية العدائية التي تستهدف علاقة الإمارات بالجنوب، إلا أنها لم تؤثر على تلك العلاقة، وسرعان ما تبوء بالفشل نتيجة الشعبية المطلقة للإمارات، والواقع على الأرض الذي ينفي كل الشائعات.

دعم لا محدود

قدمت دولة الإمارات دعماً لا محدود منذ صيف 2015 للمحافظات الجنوبية وصولاً الى مناطق الساحل الغربي لليمن مؤخراً ، وتمثل الدعم في تقديم ماتحتاجه التشكيلات العسكرية والأمنية، وعلى صعيد الصحة والتعليم من خلال انشاء عدة مدراس خصوصا في المناطق النائية التي لاتوجد فيها مدارس تخفيفا من معاناة الطلاب، وللارتقاء بالمستوى التعليمي.

كما عملت دولة الإمارات الدولة الفاعلة في التحالف العربي والشريك الأساسي للجنوبيين على دعم الأسر الفقيرة وخصوصا في المناطق النائية التي يعيش اهلها في فقر مدقع في الجنوب والساحل الغربي.

دعم إماراتي لإعادة تطبيع الحياة

ويرى الصحفي صابر حليس في حديث لتحديث نت، أن الإمارات تسعى لإعادة تطبيع الحياة في جنوب اليمن بعيداً عن الحروب من خلال الدعم المتواصل للمحافظات الجنوبية.

وقال حليس، إن دعم الإمارات الدؤوب يأتي في إطار العلاقة التاريخية والمشتركة بين البلدين الشقيقين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة اليمن الديمقراطية الشعبية حيث ساهمت دولة الإمارات بشكل فعال ورسمي في مساندة قوات المقاومة الجنوبية في تحرير المحافظات الجنوبية من قبضة الميليشيات الحوثية الموالية لإيران التي حاولت السيطرة واحتلال الجنوب مرة اخرى بعد صيف 1994 من قبل القوات الشمالية.

ووصف حليس الدور الإماراتي بتطهير الجنوب من التنظميات الإرهابية بالعمل الجبار، وقال إن الجنوب كان يعاني من الإرهاب وكانت هذه معضلة حقيقة استفحل حلها لولا تدخل الاشقاء في الإمارات.

علاج الجرحى

وواصل الصحفي الجنوبي حديثه قائلا: على مستوى المجال الصحي قامت الإمارات بدعم ورفد الكثير من المستشفيات لعلاج الجرحى والمصابين في الحرب من قوات المقاومة الجنوبية وعلاج المرضى من المواطنين حيث كانت تفتقر أغلب المستشفيات إلى العلاجات والاسعافات الأولية، دور الإمارات في دعم المحافظات الجنوبية والشعب الجنوبي لا تستطيع كلماتي واحرفي التحدث والتعبير عنه فدعمهم لنا ياتي من باب العلاقة الأخوية، والدعم الإماراتي للجنوب واليمن لن تمحوه السنين وسيُخلد في تاريخ الشعب الجنوبي والأجيال المتعاقبة وسيكتب التاريخ ان دولة الإمارات هي دولة العطاء والإنسانية في الوطن العربي بعد مرور أربع سنوات من الحرب ضد الجماعات الحوثية الموالية لإيران.


 




شارك برأيك