
لاتزال رحى الحرب دائرة في جبهات الضالع منذ اسابيع وسطر افراد القوات الجنوبية والحزام الامني اروع الملاحم البطولية متقدمين في ذلك عن العدو .. عدو الشر الثنائي (الحوثي - الاخواني)، وملقنينهم اروع الدروس في ساحات المعارك ، ناهيك عن جثثهم التي ملأت الطرقات والانحاء .. الا أن مسلسل الخيانات هو من كان المتصدر في المشهد ولكن عزيمة وصمود الأبطال كسرت تلك الشوكة وبددت تلك الأوهام التي كانت تعتقد ان الضالع ستكون وليمة سهلة المنال.
كما أنّ المليشيات الحوثية حاولت من خلال معركة الضالع على ما يبدو، إثبات قدرتهم على مهاجمة الجنوب انتقاماً من تلك الهزيمة الكاسحة التي ذاقوا مرارتها في 2015.
الأكثر من ذلك، أنّ انتصار الجنوب على الحوثيين كشف بمثابة هزيمة لكل قوى وقوات الشمال، ويراد الآن رد تلك الهزيمة بعدما أصبحت كل جبهات القتال متوقفة وجامدة.
وإلى جانب الدعم العسكري، فقد ظهرت أبواقٌ إعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي موالية لحزب الإصلاح ومحسوبة على "الشرعية"، تدعو إلى إحراق الضالع.
واشار هذا الوضع العسكري الى تحالف الشر الثنائي (الحوثي - الاخواني) بمباركة من الشرعية يستهدف الجنوب ممثلاً في المجلس الانتقالي، وذلك رداً على ما يبدو على النجاحات السياسية والعسكرية الكبيرة التي حقّقها في الفترة الماضية، إلا أنّ بطولات الجنوبيين
حالت دون ذلك والقادم سيحمل الكثير من الانتصارات الجنوبية.