آخر تحديث :السبت 14 سبتمبر 2024 - الساعة:17:08:00
مدير عام مستشفى زنجبار في حوار مع «الأمناء»: المستشفى يعمل حاليا في مبنى منزلي بموازنة تشغيلية 120 ألف ريال
()

وضع صحي متردي ومخزي تعيشه اليوم مديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين في ظل غياب الرعاية والاهتمام الصحي بعد العودة من النزوح..

 

مكتب الصحة والسلطة المحلية اكتفيا بتأجير مبنى جديد بدلا عن المستشفى القديم الذي لم يتأثر كثيرا بالحرب ويحتاج لترميم بسيط لكن ذلك لم يحدث, فتم تأجير مبنى مكون من دورين بمبلغ خمسمائة ألف ريال شهريا وهو غير مناسب للعمل فيه كمستشفى من ناحية التقسيم الداخلي ولعدم توفير الكادر الطبي المتخصص والأجهزة والمعدات الطبية.. هموم كثيرة يحدثنا عنها مدير المستشفى الدكتور باسم الرفاعي في هذا الحوار..

 

حاوره/ جمال محمد حسين:

 

* هل أنتم مقتنعون بالعمل في هذا المستشفى؟ وهل هو مستشفى بما تعنيه الكلمة من معنى؟

أولًا أحب أن أوضح أن تعداد سكان زنجبار عام 2004م، 34 ألف نسمة, والمستشفى يقدم خدماته لزنجبار وضواحيها ولو جئنا لوضع المستشفى قبل الحرب نجد أنه صنف كمستشفى ريفي جهز بـ 7 أسرّة وجهاز أشعة ومختبر ومزود بمقاول للتغذية والنظافة وغيره من التجهيزات لكن للأسف كاملة انتهت مع الحرب, والآن أصبح المستشفى ريفي ولكنه لم يهيأ كمستشفى ريفي ويجهز بعد.. ويعمل حاليا كوحدة صحية مع فارق وجود مناوبين نوبات ليلية, ويوجد فيه مساعد طبي وصيدلي وممرض ومختبر واحد, وقد تم استلامه منتصف سبتمبر 2013, وفي الأول من أكتوبر كان جاهزا وبدأنا العمل فيه بالإمكانيات البسيطة, وهي غرفة للطبيب وغرفة مختبر وصيدلية تحوي الأدوية الأساسية فقط.

 

* لكن المبنى لم يتم تجهيزه كمستشفى وهو تصميم منزل عادي!!

المبنى لأول مرة يستخدم كمستشفى لتقديم الخدمات الطبية وهو مصمم كمنزل فعلا, وعند استلامه لم يتم تأثيثه كما لا توجد فيه كهرباء, ويعمل الآن بعد تجهيزه بإمكانيات محدودة جدا, وعند انطفاء الكهرباء كنا نعاني، فأحضرت المولد الكهربائي الخاص بي «الماطور» ورفوف الأدوية «التخشيبة» في الصيدلية التي هي الخاصة بعيادتي؛ أحضرتها للمستشفى, وحاولنا عمل صندوق بالأدوية الليلية خاصة بالطوارئ وهي بسيطة وخاصة بالإسعافات الأولية ومجموعة من المسكنات أو المهدئات.

 

* من خلال كلامك نستشف أن المبنى غير مجهز كمستشفى؟

نعم غير مهيأ ولا مصمم كمستشفى من حيث التقسيم الداخلي وسعته وأشياء كثيرة مهمة؛ فتجهيزات المستشفى بصراحة غير كافية.

 

* وماذا عن الأجهزة والكادر الطبي؟

لا توجد أجهزة ولا أشعة, معنا مختبر متواضع لبعض الفحوصات الطبية فقط وليس لجميعها؛ لعدم توفر المحاليل والأجهزة المهمة للعمل, إضافة إلى صيدلية فيها أدوية طوارئ بسيطة.. أيضًا الكادر الطبي غير كافٍ, وهناك للأسف أطباء وممرضون لهم 3 سنوات وأكثر في منازلهم, ويعملون في أماكن أخرى ولا توجد حماية أمنية للمستشفى, وقد تعرض لمحاولة إغلاق أكثر من مرة وتم إبلاغ الجهات المختصة والسلطة لكن للأسف هناك غياب واضح للسلطة المحلية ولا يتفقدون المستشفى ومتطلباته واحتياجاته فقط نستلم منهم اتصالات بالانتقادات والملاحظات عن بعد دون زيارة لنا على الواقع وتلمس همومنا ومعاناتنا وتذليل الصعاب التي تعترض سير عملنا.

 

* بماذا تطالبون السلطة المحلية في المحافظة؟

نطالب السلطة المحلية ومكتب الصحة بالمحافظة بإعادة توزيع الكادر الطبي المؤهل على أماكن مختلفة بشكل صحيح والاستفادة منهم, ونطالب بتجهيز المستشفى بالمعدات الفنية والطبية الحديثة في حالة عجزهم عن توزيع الكوادر المفرقة والموزعة على أماكن أخرى غير مستفاد منها.. نحن بحاجة لهم إذا عجزوا عن إعادتهم لتوظيف كوادر جديدة من خلال التواصل مع الوزارة.

 

* كم هي الموازنة التشغيلية للمستشفى؟

الموازنة التشغيلية للمستشفى قبل الحرب سمعنا إنها 600 ألف وبعد الحرب أصبحت 300 ألف والتي سمعناها من مدير الصحة مؤخرا يقول إنها اليوم 120 ألف فقط, ونحن نعتمد حاليا على منظمة الصحة العالمية للمستشفى بمبلغ 600 ألف ريال تم استلامها للشهرين الأخيرة من العام الماضي ولم نستلمها شخصيا ولا يصلنا منها إلا 60 ألف ريال فقط وهي تذهب رواتب للحراسة المدنية والمكافآت البسيطة للعمال والنظافة وهي لا تكفي, ولذا نعتمد على دعم منظمة الصحة العالمية التي تدعمنا بالأدوية والمحاليل.

 

* أين دعم وزارة الصحة؟

نحصل على بعض الأدوية فقط وهي قليلة.

 

* هل تقومون بعمل عمليات جراحية؟

مثلما شاهدتَ, لا توجد لدينا أجهزة ولا تجهيزات ولا غرفة عمليات خاصة لهذا الأمر, ولذا لا نستطيع عمل عمليات جراحية, كما أننا نعاني لعدم وجود مقاول نظافة وتغذية للمستشفى.. وقبل استلامي للمستشفى تم تكليف زميلين من قبل؛ الأول مكث 5 أشهر والثاني كذلك, قبل فتح المستشفى واستئجاره وكانت تصرف لهم الميزانية التشغيلية الحكومية والتي لا ندري كم هي بالضبط إلى الآن.

 

* كيف تضبطون العمل في المستشفى في ظل هذه الظروف؟

نعاني من عدم انضباط والتزام البعض, وقد عملنا على عملية خصم وتوقيف رواتب غير المنضبطين في العمل كإجراء لضبطهم للالتزام بعملهم ووصل الخصم إلى مائة وثمانية وعشرين ألف ريال, وقد وردت في شيك للأسف باسم المجلس المحلي وكان يفترض أن يستفيد منها المستشفى في تسيير أموره؛ فنحن نعمل اليوم بـ 3 مساعدين أطباء و2 مختبر, وهم غير موظفين ومتطوعين لدينا بحافز بسيط من الموازنة المذكورة.. ومما نعاني منه أننا نستلم الأدوية في وقت متأخر من صلاحيتها, وأنوه إلى أنه لا بد من الاستفادة من الأدوية المتواجدة في المخيم الطبي التركي.

 

 

 

 


مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه

شارك برأيك