قال المناضل والقيادي "اديب العيسي" ان عظمة هذا الشعب قد تجلت اليوم بأروع صورها..شعب رسم بالتراص والتلاحم والتكافل والتكامل اروع لوحة لنسيج هذا المجتمع القادم الحامل لكل معاني المدنية والانضباط السلوكي الأخلاقي والتعبير السياسي كمؤشر لملامح الدولة القادمة.

وأضاف في تصريح خاص لـ "الامناء نت" نعم سنقولها بالفم المليان لا للمبادرة الخليجية بما حبلت به من مواليد مشوهة ابتداء بالحوار وانتهاء بوهم المعالجات وآخر مواليدها الأقاليم البائسة ..

وقال "اليوم اكد شعبنا الجنوبي البطل صانع الملاحم ان الإرادة تطلق المارد العملاق الرافض لكل محاولات التركيع بالقوة ..اليوم اثبت هذا الشعب ان غايته سامية سمو الأهداف التي تستحق التضحية من اجلها ..دولة مدنية مستقلة على كامل التراب الجنوبي دون مساومة او مناورة او إبتزاز".

وتابع " لا للأقاليم ونعم لدولة المستقلة هذه هي تحية الراهن الجنوبي الذي ينشد امنا واستقرارا بمفهومه الدولي والإقليمي كي تنعم به هذه المنطقة كضمانة لحرية الشعوب وصيانة كرامتها وهذا لن يتحقق مالم تقوم دولا مدنية تحمل كل معاني الإنسانية ..تحفظ لشعوبها الحرية ولشعوب الدول المجاوره حق سيادي في بناء دولهم باستقلالية كاملة دون تدخل او فرض هيمنة او وصاية.

من هذا المنطلق يدعو شعبنا الجنوبي فقد قدم الشعب لجنوبي الى تسوية حقيقة تقوم على المبادئ الأساسية في حق الشعوب بالتحرر والإستقلال .

وقال العيسي "لقد كان لشعبنا الجنوبي بكل قواه السياسيه وشرائحه الاجتماعية سبقا سياسيا وأخلاقيا في الوقوف الجدي والمباشر الملموس الى جانب القوى السياسيه والاجتماعية في الشمال من اجل نيل حقهم في بناء دولة مدنية والتخلص من النظام القبلي العشائري ولم يكن هذا الموقف عبثيا بل, كان مصدره الإحساس بالظلم والاستبداد الذي عانا منه شعبنا الجنوبي بعد 1994م " .

وقال "اليوم ونحن نواجه الة القمع العسكرية التي خرجت بقضها وقضيضها لمواجهة الشعب الجنوبي وقمع تعبيراته السياسية السلمية في مدينة عدن خوفا من فضح حقيقة رفض شعب الجنوب لسياسة التقسيم المتوارية وراء الأقاليم ..ان هكذا مواجهة قد دأبت عليه السلطات القمعيه ..ولكن مايحز في النفس ان لانجد موقفا تضامنيا من قوى تدعي مناهضتها للنظام القبلي العشائري وسعيها بناء الدولة المدنية في الشمال والتي وقف الشعب الجنوبي داعما لها " .

وأكد "سيظل الجنوبيون يقاومون نظام البطش بكل أساليبه وسنثبت للعالم ولأشقائنا في الشمال ان شعار عصابة صنعاء الوحدة او الموت كان شعار زائف وان ارادوا اليوم تحويله الى الوحدة بالموت من خلال الأقاليم ايضا الزائفة التي تعمق التبعية والهيمنة واستمرار الاحتلال"  ..

وقال " ان نضالنا من اجل استعادة الدولة والسيادة هو نضال من اجل استقرار المنطقة بما فيها الشمال والجنوب كدولتين متجاورتين.

وكنا نتمنى من جميع القوى في صنعاء إن تقبل بالمسلمات التي لا يعترض عليها أحدا منا قط ولا تقبل الدحظ أوالنكران :

1- حق الشعوب في العيش الحر الكريم
2- حرمة قتل الأبرياء الآمنين والأطفال وجرائم الحرب والإبادة للمدنيين
3- حق الشعوب في تقرير مصيرها واستقلالها.
وتعبر عن موقفها مما يجري من سفك للدماء وقمع ومصادره للحقوق الإنسانية ..ومع كل هذا التغاضي والسكوت ان نضالنا لن تعييه الوسيلة في بلوغ اهدافه..

المجد للشهداء
المجد لشعب الجنوب المثابر المقدام.
لا للأقاليم ..نعم للدولة المستقلة ذات السيادة