
أكد قائد المنطقة السابعة في العاصمة عدن النقيب شايع صالح محمد (أبو علي الحصين)، انهم تمكنوا من افشال تهريب سجائر وادوية ومواد أخرى كالبضائع التي دخلت البلاد بطريقة غير شرعية, بالإضافة الى نشرهم دوريات على مدار الساعة.
وقال شايع :"قمنا بضبط اشخاص يتعاطون المواد المخدرة, كانوا يأتون الى هذه المناطق الشبة خالية من السكان لتعاطي هذه المواد".
جاء ذلك في لقاء مقتضب اجرته "الأمناء" معه امس السبت للحديث عن الاوضاع الشائكة في المربع الأمني الذي يتولى حمايته.
واضاف :"مدير أمن عدن اللواء شلال شايع عينه قائد لقوات الطوارئ في المنطقة السابعة بعد أن كثرة الحوادث الامنية في المنطقة والتي تعد البوابة الشمالية لعدن وكونها بعيدة عن أنظار رجال الأمن, ويعتبرها المهربون الطريق البديل للنفاذ الى داخل عدن".
وتابع :"منطقة جعولة وشمالي عدن أشتهرت بالتقطعات والقتل والاختطافات, الا انه منذ تعيننا كقائد لقوات الطوارئ خفت هذه الأعمال بفضل الله وبفضل رجالنا المخلصين, وكذلك بفضل التواصل والتنسيق المستمر مع ألوية الرئاسة المتواجدة في دار سعد وبقية الاجهزة الأمنية, وحققنا معنا نجاحا أمنيا ملموسا رغم قلة الامكانات".
واستطرد شايع :"مشكلة الاراضي في منطقة بير فضل اصبحت الشغل الشاغل لكثير من المسؤولين, وأنه ليس من مهامه مشاكل الأراضي, الا ان المرحلة حتمت عليه التدخل لوقف اعمال البسط الكبيرة, التي شهدتها المنطقة".
واضاف :"اذا لم نحمي المواطن ونمكنه من السيطرة على حقوقه فمن سيحميه؟".
وقال شائع :"حققنا نجاح نسبي في هذه المشكلة ولازلنا على قدم وساق لحماية اراضي المواطنين واراضي الدولة من النهب الممنهج والقذر الذي تتعرض له من قبل جهات معروفة".
ودعا شائع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري الى ضرورة "نصرة المظلوم وإعادة الحقوق الى إصحابها, أي كان سوء مواطن شمالي أو جنوبي, واذا كان لاحد حق فيأخذ حقه"، حد قوله، كما وكيل أول محافظة عدن محمد ناصر الشاذلي ومدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع الى ضرورة حسم مشاكل الاراضي في بلوك 1و2و3و4.
مشيرا بالقول :"ندين العمل الذي يقوم به المدعو علي العسيري الذي يقوم بالبسط على الأراضي باسم الشهداء والمناضلين, لافتا الى أنه أذا ظلت هذه المشكلة دون حسم فستتشعب, وتستفحل, وخاصة ان العسيري يوزع عقود جمعيته الوهمية ليدفع بالناس لإحداث مشاكل مع المواطنين والمستثمرين المالكين القانونيين للأرض".
وأكد قائد المنطقة السابعة "شايع" أن "عسيري" اتى ليعرض علية أموال وأطقم لتسهيل له البسط على الاراضي ولكنه رفض, وتعجب من الطريقة التي يتعامل بها لأغراء الناس لينفذ رغبته, متسائلا اذا كان يملك حق قانوني لماذا عرض عليّ وعلى الناس أموال وسيارات, لتسهيل مهمة السيطرة على أراضي الدولة وأراضي المواطنين بطريقة تثير الشك والريبة.
ولفت شايع الى أن قضايا الإرهاب وداعش والمخدرات, قد حسمت داخل العاصمة عدن, ولكن قضية نهب الأراضي تعد الأساسية لأنها تمول العمليات الإرهابية واصحاب المخدرات, ويجب انهائها لكي تنعم البلاد بالأمن وقطع, الطريق أمام المتربصين واصحاب النفوذ ولوبي الفساد.
ودعا المواطنين واهالي الشهداء الى "عدم التعامل مع "عسيري" لأنه لا يملك أي شرعية للبسط في الاراضي التي يدعي انها مملوكة للشهداء ويوعد أهاليهم ويتكلم باسمهم, واستخدامهم ورقة رابحة لتنفيذ مخططه الإجرامي"، حد قوله.
وتابع .."لو علم الشهداء بذلك لخرجوا رافضين لهذه الممارسات الدنيئة والحقيرة".
ووجه شايع اسر الشهداء للذهاب للجهات المختصة والرسمية لأخذ حقوقهم وعدم الانجرار خلف "العسيري".
وفي ختام تصريحه، دعا المواطنين الى التكاتف والتعاون لضبط الأمن في المنطقة السابعة, وقال ان أمنهم يعد من اولوياته وانه سيبذل الغالي والرخيص من اجل حماية ممتلكاتهم واموالهم وتأمين حياتهم، - حد تعبيره - .