آخر تحديث :الخميس 10 اكتوبر 2024 - الساعة:11:15:14
الضالع : شبكة التنمية والسلم المجتمعي تختتم مشروع أساليب التعاون والتواصل والمبادئ الاساسية لحل النزاعات
()

تعتبر قلعة صيرة من أقدم المعالم الأثرية التاريخية بمحافظة عدن ، وتعد مع صهاريج الطويلة أشهر معلمين أثريين بارزين في تاريخ عدن ، وهي عبارة عن قلعة محصنة قديمة توجد بها تحصينات عسكرية تعتلي جبل صيرة الأسود والذي يطلق عليه جزيرة صيرة الواقعة في البحر قبالة خليج حقات ، وتنتصب الجزيرة و قلعتها في البحر كديدبان يعايش النهار ويسامر الليل بكل يقظة لحماية عدن و كخط دفاع متقدم ؛ إضافة إلى ذلك تستمد الجزيرة من موقعها الحساس ميزة هامة هي مراقبة حركة السفن القادمة إلى ميناء عدن والخارجة منه ، وتقع جزيرة صيرة وجبلها قبالة جبل المنظر من جبال حقات .

 

وتتكون قلعه صيرة من برجين كبيرين إسطوانيين تنحصر بينهما مداخل القلعة ، ويوجد في البرجين فتحات لرمي السهام تسمي ( المزاغل ) ، ويتم الصعود إلى مدخل القلعة بواسطة سلم يؤدي إلى بوابة مستطيلة خشبية تودي إلى باب خشبي خلفي يطل على الصالة المركزية الرئيسية والتي تتوزع منها طرقات ( ممرات جانبية ) توصل إلى غرف ( حجرات ) ذات مساحات مختلفة توجد بجدرانها فتحات لرمي السهام ، كما يوجد سلم ( درج ) أخر يوصل إلى الطابق العلوي للقلعة ، وتوجد بالممرات أقبية ذات شكل أسطواني ، كما توجد بأسقف الحجرات فتحات لدخول الضوء وتحسين التهوية - وبصورة خاصة - في الصالة المركزية ، كما يوجد في سطح القلعة - ( فوق الطابق الثاني ) - قواعد مستديرة الشكل من الحجارة الضخمة ، ويوجد على تلك القواعد قواعد حديدية بغرض تركيب المدافع ( استخدمت بداية فترات الأتراك والإنجليز ) ، ومنذ القدم اكتسبت قلعة صيرة أهمية لدى ولاة وحكام الدول المتعاقبة في السيطرة على عدن،

 

تتعرض للإهمال وعدم  العناية  الكافية :.

مصدر في  الاثار بعدن يقول:"إن الزحف العمراني غير المخطط في المدينة نتج عنه تلوث بصري وبيئي، وصل مداه إلى قمم الجبال والتلال، حيث كان البناء ممنوعاً قبل دولة الوحدة، ولم تسلم من العبث أيضاً المواقع الأثرية التاريخية، ومنها الصهاريج، ساعة ليتل بيغ بن عدن، قلعة صيرة، معبد الصمت، محرقة الفرس".

ويضيف:"كما هدمت بعض المساجد وأعيد بناؤها على الطراز الحديث، وكان الأفضل ترميمها والاستعانة باختصاصيين حفاظاً على الإرث التاريخي".

 

وأضاف :"طاول العبث قلعة صيرة، بسبب التوسع العمراني الذي يؤثر في قاعدتها، كما شوّهت جدرانها من الداخل بسبب عوامل التعرية أو بفعل فاعل والكتابة عليها من فئة لا تدرك القيمة التاريخية للقلعة".

 

ويضيف:"المؤلم، أن ثمة من يتخذ من أحجارها مسنداً ليتكئ عليه لمضغ قاته، كما تحولت إحدى زواياها إلى"مرحاض عمومي"، ولم يقف العبث عند هذا الحد، وإنما اختفى عدد من المدافع الأثرية من سفوح قلعة صيرة وبِيعَ كحديد خردة".

 

ويتساءل:"لماذا لا تحاسب الجهة المسؤولة المخربين، وتشدد المراقبة وتحاسب من يعبث بالقلعة التي تجذب السياح لرؤية جمال المدينة من مكان عالٍ؟ لم كل هذا التشويه لأحد الصروح التاريخية؟".

 



شارك برأيك