
مرينا في منعطفات عديدة منذ تأسيس المقاومة الجنوبية وعرفنا الكثير من الممارسات التي كنا نتمنى ان لا نراها وبالتالي كنا نزرع الأمل ونتجاوز بعض التصرفات على أساس أننا فهمناها بطريقة غير موثوقة ! إنطلقنا إلى " ردفان " وذلك لإختيار قيادة للمقاومة من أوساطنا الذين يعملون في الميدان بعيدآ عن الإختيارات المركزية وفعلا كان الإختيار موفق شكلآ ومضمونآ بإمتياز للأخ القائد ( مختار النوبي ) لأنه أثبت بأنه القائد الذي يجمع ولا يفرق فاليوم أستطيع القول إن " ردفان " نموذجا للعمل والولاء الوطني بحيث أصبحت تقف بشكل شبه كامل على قائد واحد " وهو العقيد " النوبي "
لست هنا في صدد المديح للأخ مختار النوبي ولكن هي الحقيقة فهو الشخصية التي تقبل الرأي الآخر وبإبتسامة عريضة وإنصات لأي رأي صائب ، رغم أننا نختلف في العديد من الأمور لكن اختلافنا يصب في مصلحة جمع الكلمة وتعزيز التعاون فيما بيننا من خلال مراجعة الأخطاء ولا أحد معصوم من الخطأ بل نستفيد منها ونصحهها ..
حقيقة كل يوم نشاهد ردفان متميزة عن باقي المديريات ولا توجد فيها آي إشكالية حتى وإن وجدت فالقائد النوبي يبذل قصارى جهده لحلها بكل مايستطيع ، فقد أثبت بكل جدارة ببناء قوة عسكرية لها هيبتها في ردفان وخارج ردفان وفي جبهات القتال وهذه النجاحات نعتز بها مقارنة بالماضي المؤلم
دائمآ الثورات ومعاناتها تصنع لنا رجالآ أشداء ليكونوا صمام أمان المرحلة, وهذه الكلمات ليست للقائد مختار وإنما للأخرين من الزعامات الشاطحين بآستعراضاتهم الشكلية بحيث بعض القيادات أصبحت أشبه بالعصابات تنفذ كل مايحلوا لها دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو قانوي بحقوق الآخرين ..!! ولهذا لو ضربنا بعض الأمثال للمواقف اليومية لوجدنا ردفان البقعة المضيئة بقياداتها الشابة قليلة الخبرة ولكنها تحمل بداخلها نوايا صادقة وروح وطنية لاتقبل أن تغرد خارج السرب وسياق الهدف المنشود بل سخرت كل وقتها للبناء العسكري وستثبت الأيام حقيقة ذلك.
قليل من الشرفاء الذين عرفناهم أوفياء في هذه المرحلة بحيث الأغلبية من القادة العسكريين ذو التجربة الكبيرة في السلك العسكري لم تعد تجربتهم تنفع بل هوس واستثمار للفرص لصالحهم، لم يبنوا شيء لأجل الوطن بل اعاثوا بكل شيء لأجل أنفسهم الله المستعان !! كونوا على العهد يارفاق واحتذوا من الأوفياء المخلصين الذين صنعتهم المرحلة !!
مدير عام مديرية حالمين