آخر تحديث :الخميس 09 مايو 2024 - الساعة:10:10:45
اتفاق السويد.. ضربة قوية لميليشيات تميم
(الامناء نت / متابعات)

بعد أن استمات نظام تميم في تمويل ميليشيات الحوثي الموالية لحليفه الإيراني، نجح الضغط العسكري لقوات الشرعية والتحالف العربي في اليمن في إحداث انفراجة كبيرة وانتصار سياسي غير مسبوق خلال مفاوضات السويد.

فللمرة الأولى منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية، وافق المتمردون خلال مشاورات السويد للسلام التي ترعاها الأمم المتحدة، على الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة، بالإضافة إلى دخول المساعدات إلى تعز (ثالث أكبر مدن اليمن) التي تحاصرها ميليشيات الحوثي منذ سنوات، والإفراج عن آلاف المحتجزين.

وفي هذا الصدد، أكد السفير السعودي لدى واشنطن  خالد بن سلمان أن جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أثمرت عن إرغام الحوثيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة اليمنية، والتوصل إلى اتفاق برعاية الأمم المتحدة.  

كما أكدت الإمارات على لسان وزيرها للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن هذا الانتصار السياسي غير المسبوق في الأزمة اليمنية ما كان ليتحقق لولا الضغط العسكري لقوات الشرعية والتحالف العربي في الساحل الغربي والذي تشارك فيه الإمارات.  

ومن جانبها، قالت الحكومة الشرعية إن اتفاق الحديدة تحديدا انتصار كبير جاء نتيجة الضغوط العسكرية لقوات الجيش الوطني اليمني، المدعومة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، على الميليشيات في جبهات القتال.   وفي إقرار واضح بهزيمة مرتزقة قطر، اعترف ممثل الحوثيين المدعومين من إيران بأنه قدم تنازلات كبيرة في مشاورات السويد، وهي تنازلات لم تكن لتتم لولا استشعار الانقلابيين لاقتراب الهزيمة العسكرية.

وكانت القوات اليمنية المشتركة، بإسناد من التحالف العربي، أطلقت عملية تحرير الحديدة في يونيو الماضي، لإنقاذ سكان المدينة من إجرام ميليشيات الحوثي، وتحرير الميناء من المتمردين الذين ينهبون المساعدات الإنسانية، ويتلقون عبره الأسلحة المهربة لهم من إيران، ويهددون أمن الملاحة الدولية.  

ومنذ ذلك الوقت، حققت القوات اليمنية المشتركة إنجازات عسكرية واسعة، بسيطرتها على مديريات حيس والخوخة والدريهمي والتحيتا، فضلا عن الشريط الساحلي الواصل بين الخوخة والمطار بطول مئة كيلومتر.  

وقال التحالف العربي إن هذا الإنجاز العسكري يهدف إلى إجبار المتمردين على الجلوس مجددا على طاولة المفاوضات، للتوصل لاتفاق ينهي الأزمة في اليمن.  

ويحقق اتفاق السويد هدف التحالف منذ بدء دعمه للشرعية قبل 3 أعوام، فهو من المفترض أن يجبر الحوثيين على الانسحاب دون تدخل عسكري، وسيؤدي حتما إلى عودة الميناء للعمل الطبيعي على الصعيدين التجاري والإنساني، مما يساهم في حل الأزمة في اليمن وهزيمة مخططات الخراب القطري.

 

 

 



شارك برأيك