آخر تحديث :الجمعة 17 مايو 2024 - الساعة:20:40:00
قتلى باحتجاجات السودان... والتظاهرات تمتد إلى الخرطوم
(الأمناء نت / وكالات)

سقط 3 قتلى في احتجاجات السودان، اليوم الخميس، فيما اتسعت رقعة التظاهرات الشعبية في البلاد، التي انطلقت أمس بمدن عطبرة وبورتسودان والنهود والدامر، لتصل إلى العاصمة الخرطوم.

وقال فيصل عبد اللطيف، أحد سكان مدينة القضارف، لـ"العربي الجديد"، إن ابن خاله، الطالب بالمرحلة الثانوية، مؤيد أحمد محمود عبد القادر، قُتل خلال احتجاجات اليوم التي شهدتها المدينة، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

كما أكد مصدر طبي بمستشفى القضارف (شرق)، لـ"العربي الجديد"، مقتل أحد عمال مستشفى المدينة برصاص طائش أثناء الاحتجاجات، وسقط قتيل ثالث في بربر شمال السودان.

وأضرم محتجون النار بالقضارف، في مقر هيئة المياه وحاولوا اقتحام مقر بنك السودان، منددين بالأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.

وقال شاهد عيان في اتصال مع "العربي الجديد"، إن "ألسنة اللهب تتصاعد في عدد من الأمكنة، وإنه سمع دوياً لإطلاق نار لكن لم يتأكد من إصابة أحد، مع انتشار رائحة الغاز المسيل للدموع في كل أنحاء السوق الرئيس بالمدينة"، بحسب إفادته.

وبث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي عدداً كبيراً من مقاطع فيديو، لاحتجاجات في كل من القضارف وبربر وسنار وبورتسودان ومدن أخرى لم يتم التأكد منها بالكامل، فيما كان بارزاً وصولها إلى العاصمة الخرطوم، حيث خرج طلاب جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بتظاهرة، إضافة إلى خروج مظاهرة بحي الديم جنوب الخرطوم، ومدينة سنار جنوب شرق الخرطوم.

وبحسب شهود عيان تحدثوا عبر الهاتف لـ"العربي الجديد"، من مدينة دنقلا، شمال السودان، إن المدينة شهدت تظاهرات شارك فيها مئات الأشخاص مطالبين بسقوط النظام، وحاصروا مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم محاولين إحراقه، قبل أن تتدخل الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، لتتوقف الحياة في المدينة لعدة ساعات.
 
 

وفي مدينة عطبرة، حيث بداية شرارة الاحتجاجات، قال والي ولاية نهر النيل، في تصريح صحافي إن الهدوء عاد إلى المدينة بعد وصول كميات من الدقيق وزعت على مخابز المدينة، على أن يباع سعر الخبز بما كان عليه قبل اندلاع المظاهرات بواقع جنيه واحد لقطعة الخبز.


وفي الوقت نفسه، أصدر حزب المؤتمر الوطني الحاكم بولاية نهر النيل، بيانا قال فيه إن البلاد تعيش ظروفا يعلمها الجميع تتخللها بعض الصعوبات والمعاناة التي تولدت عنها احتجاجات استغلها البعض لإحداث نوع من التخريب والنهب في الممتلكات العامة والخاصة.

وأكد البيان أن الحزب "لا ينفصل عن مواطنيه ولا ينعزل عنهم ويعاني ما يعانونه من أزمات وأن ما فقد من أثاث وسيارات ومبانٍ في الحريق الذي تعرض له مقر الحزب بعطبرة لن يشغله عن مواصلة تنفيذ البرنامج المحدد سلفاً لمؤتمرات البناء".



شارك برأيك