آخر تحديث :الخميس 24 يوليو 2025 - الساعة:16:48:40
هكذا امتطى زميلنا (سالم لعور) صهوة التتويج العلمي
(عدن / الأمناء نت / غازي العلوي :)

الأمناء / كتب / غـازي العلوي : لم يكن يوم الأحد الـ"18" من نوفمبر 2018م يوما كسائر الأيام بالنسبة لزميلي العزيز سالم لعور بل كان يوماً استثنائيا بكل ما تعنيه الكلمة معنى ، يوما توج فيه رفيقي المكافح مسيرة رحلة كفاحه العلمية التي خاض غمارها بكل ما فيها من آلام ومتاعب ومصاعب وظروف معيشية سيئة للغاية تمكن من تجاوزها بإصراره وعزيمته التي لم تلين على مدى الثلاث السنوات الماضية لترتسم على محياه تلك الابتسامة العريضة وهو واقف وقوف الشجر بين زملاءه وأصدقاءه ومحبيه الذين توافدوا لمشاركته تتويج حلمه في مناقشة أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ " أثر برنامج تدريبي مقترح  لإكساب معلمي الرياضيات بعض استراتيجيات التعلم النشط على تحصيل واتجاهات طلابهم نحو الرياضيات بالمرحلة الثانوية " والتي نال بموجبها وبكل جدارة درجة الدكتوراه وبامتياز بعد ان ناقشته لجنة المناقشة التي تكونت من أ. د .حسن عمر علي المطري " رئيسا ومناقشا خارجيا " من جامعة الحديدة ، والأستاذ مشارك دكتور رضية عبدالله الزيدي " عضوا ومشرفا "  جامعة عدن ، والأستاذ مشارك دكتور سيناء قاسم المنصوري رئيس قسم المناهج وطرائق التدريس بكلية التربية عدن " عضوا ومناقشا داخليا " جامعة عدن .

 

 

 

 وقد أشادت لجنة المناقشة بمحتويات الرسالة بعد ان قامت بإثرائها بالملاحظات القيمة لترى النور في حلة بهية وثوب قشيب لما لها من أهمية في موضوعها المتعلق باستراتيجيات التعلم النشط الذي تحتاجه التربية والتعليم ، ومعلمي الرياضيات في المرحلة الثانوية بصورة خاصة وبدأ تطبيق مرحلته الأولى حاليا في مدارس التعليم الأساسي .

هكذا نحت زميلنا سالم في الصخر!

لم تقف الظروف المعيشية الصعبة التي عاناها زميلي ورفيق درب مهنة البحث عن المتاعب سالم لعور عائقا أمام تحقيق طموحاته خصوصا وانه لا يمتلك أي مصدر للدخل لإعالة اسرته سوى راتبه الزهيد الذي لم يتجاوز الـ"70" الف ريال يمني والذي كان يحرص كل الحرص على ان يوفر لأسرته من خلاله المتطلبات الضرورية بينما ضل هو يكافح ويجتهد في العمل بعد الدراسة لتوفير مصاريفه ومصاريف دراسته ، حيث عمل محررا في صحيفة "الطريق" براتب زهيد لا يكاد يوفر له مصاريف المواصلات غير ان رئيس التحرير الأستاذ إيمن محمد ناصر كان خير المعين له ومساعدته بقدر المستطاع لتسيير أموره ، وعقب توقف صحيفة الطريق عن الصدور كانت صحيفة "الأمناء" المحطة الثانية له حيث عمل محررا فيها منذ عام 2015م بعد ان حطت الحرب أوزارها في العاصمة عدن وشكل مع هيئة تحرير الصحيفة خلية عمل تشارك مع طاقمها في السراء والضراء وكانوا وشهادتي بهذا الصدد مجروحة خير سند ومعين له في التوفيق بين دراسته وعمله في الصحيفة .

مطلع العام الجاري 2018م ونتيجة لتردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار اضطر  زميلنا سالم لعور للانتقال للعمل في صحيفة "عدن الغد" ولحبه وتعلقه بالأمناء وطاقمها الذي تربطه معهم علاقة اخوية متينة ممتدة لأكثر من ستة أعوام فقد ضل ملازما فيها يعود كل مساء بعد مشوار عمل يومي مضني وصعب لعله يأخذ راحته وراحت جسده المنهك بهموم العمل والدراسة معا .

هنيئًا هذا التتويج

ولن ابالغ لو قلت بأن مسيرة كفاح الزميل سالم لعور للحصول على هذا التتويج هي معجزة قلما يستطيع أي دارس او طالب علم الوصول اليها في ضل ظروف معيشية صعبة وحالة حرب شهدتها البلاد ألقت بضلالها على الجميع وضغط نفسي قد يعيق أي عامل في مجال الاعلام من ممارسة عمله .

هنيئا لزميلي وأخي الذي لم تلده أمي سالم لعور تتويجه بنيل درجة الدكتوراه وكم كنت أتمنى أن أكون حاضرا لمراسيم ذلك التتويج والذي حالت ظروف عملي من الحضور في  الوقت المحدد حيث لم نتمكن بمعية بعض الزملاء من الحضور الا بعد انتهاء وقائع المناقشة ولكن كما قيل "أن تحضر متأخرا خيرا من أن لا تحضر" وقد كان لي الشرف أن أشاهد زميلي العزيز وهو مرتديا لبدلته الرسمية والابتسامة ترتسم على محياه بينما كان يرد التحايا على كل من قدَم لتهنئته من زملاءه الطلاب والدكاترة في باحة جامعة عدن ..

باسمي وباسم طاقم صحيفة "الأمناء" وموقعها الإلكتروني نهنئ زميلنا ورفيقنا الدكتور سالم محمد احمد لعور نيله درجة الدكتوراه وبامتياز ونتمنى له تحقيق المزيد من النجاحات في حياته العلمية والعلمية .


#

شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل