آخر تحديث :الاحد 19 مايو 2024 - الساعة:23:40:16
المدير العام التنفيذي لصندوق تنمية المهارات لـ "الأمناء": الحوثيين نهبوا 13 مليار ريال يمني من موارد الصندوق
(عدن/ الأمناء/ منير مصطفى/ رياض شرف :)

نظراً للدور الايجابي الذي يلعبه صندوق تنمية المهارات تجاه شبابنا من خلال تنفيذه للعديد من الدورات التدريبية المهنية والتحاقهم بسوق العمل والمشاركة الفاعلة في تمويل تنمية مهارات القوى العاملة اليمنية وتحسين مستوى انتاجها لرفع القدرة التنافسية للمنتجات المحلية، إضافة إلى نشر الوعي بأهمية تنمية المهارات وإجراء المسوحات اللازمة للتعرف على احتياجات سوق العمل من العمالة الماهرة.. ولمعرفة المزيد عن نشاط الصندوق خاصة بعد انتقاله من صنعاء إلى العاصمة عدن واستيلاء الانقلابيين الحوثيين على الموارد المالية للصندوق وما هي أبرز التحديات التي تواجه نشاط الصندوق كمركز رئيسي بعدن يضم جميع الوحدات الإدارية هذه التساؤلات طرحتها "الأمناء" على طاولة الدكتور عبدالله داغم محمد المدير العام التنفيذي لصندوق تنمية المهارات واجاب عليها مشكورا في هذه السطور.

أولاً.. صندوق تنمية المهارات واحد من المكاتب الرئيسية التي كانت في السابق بصنعاء وبناءً على توجيهات رئيس الجمهورية شكل مجلس الوزراء لجنة لتسيير اعمال الصندوق وتم تعيين الدكتور عبدالله داغم مديرا تنفيذيا للصندوق وبدأنا في ممارسة مهامنا من بداية يوليو 2017 ، طبعا كل ممتلكات الصندوق تم مصادرتها من قبل الانقلابيين في صنعاء والتي تقدر بـ 13 مليار ريال ريمني ونحن استلمنا صندوق تنمية المهارات من الصفر وبفضل الله ودعم توجيهات الحكومة ونائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني عبدربه غانم المحولي استطعنا مواجهة عددا من المصاعب لاستعادة نشاط الصندوق .. وبدأنا بخطوات التواصل مع المساهمين كون موارد الصندوق تأتي من المساهمين (المرافق الإيرادية) منها: المؤسسة العامة للكهرباء ومؤسسة المياه والموانئ والمطار، ولكن في هذه الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد توقفت هذه المساهمات التي تورد للصندوق من المرافق الحكومية وبقينا في الاستمرار بالقطاع الخاص كمصنع السجائر واسمنت الوحدة والوطنية ويعتبروا فعلا من المساهمين الأساسيين، والان لدينا تواصل مع الإخوة في الجمارك والحمدلله اتفقنا معهم على مسألة تحصيل الرسوم.

وفيما يتعلق بالدورات يقول الدكتور عبدالله داغم:" هناك دورات كثيرة نفذت خلال الفترة من مارس حتى أكتوبر 2018 في محافظة عدن حيث تم تدريب 960 شابا وشابة بمختلف المهارات العملية التبريد والتكييف وهندسة سيارات وكوافير وتمديدات كهربائية وغيرها من التخصصات والتي من خلالها يستطيع الشباب الحصول على العمل وتحسين مستوى معيشتهم، ولدينا خلال الفترة القادمة دورات في مجال الطاقة الشمسية وصيانة الجوال والرخصة الدولية في الحاسوب وبإذن الله ستبدأ في نوفمبر 2018 وسنواصل هذا النشاط في المحافظات المحررة (لحج والضالع وأبين) خلال نوفمبر القادم من هذا العام".

وكشف الدكتور عبدالله داغم عن ابرز التحديات التي تواجه أعمال ونشاط صندوق تنمية المهارات والتي تتمثل فيما قاله:" ما تم نهبه من قبل الانقلابيين (13 مليار) خلق لنا معضلة مالية حيث أصبحنا اليوم ندفع ايجار المبنى لأننا لا نملك مبنى مستقل للصندوق، ولكن نستطيع القول إننا تجاوزنا تدريجيا هذه الصعوبات بوجود الإرادة والعزم ابتداءً من وزارة التعليم الفني والتدريب المهني وكل موظفي الإدارة العامة للصندوق أعدنا الروح للصندوق بثبات واستقامة لخدمة شبابنا ومجتمعنا، إضافة هناك ما تعانيه بعض المعاهد فهي تشكو من غلاء الاسعار في شراء المواد التعليمية وهذا يعيق إمكانياتنا المتاحة كون المواد مكلفة في التدريب وموارد الصندوق كما هي وطموحاتنا أكبر من ذلك ولهذا نرجو من الحكومة الحالية إعادة النظر فيما يتعلق بالموارد المالية للصندوق لان اللائحة والقانون لا تلبي المحتاجات مع المتغيرات الاقتصادية الحالية".

 

 

40 شخصية بعدن سيكرمها الصندوق

 

ويؤكد المدير العام التنفيذي لصندوق تنمية المهارات خلال حديثه لـ"الأمناء":"بان الصندوق قد حرص على الاحتفال بأعيادنا الوطنية حيث سيتم في نهاية أكتوبر تكريم وتوزيع شهادات تقديرية لأوائل المدراء الذين أداروا الصندوق وتركوا بصمات طيبة في اعمال الصندوق وايضا في شهر نوفمبر ستكون هناك أول بادرة يخطوها الصندوق في محافظة عدن وتتمثل في تكريم نخبة من القيادات والكوادر في المحافظة ممن كان لهم الأثر البالغ في تطبيع الحياة على المستوى الأمني والاجتماعي والثقافي في عدن".

وفي الأخير نشكر كل من ساعدنا في تذليل المصاعب لإستعادة نشاط الصندوق أكان على مستوى القيادة السياسية أو المؤسسات المساهمة حكومية او قطاع خاص وجميع المسؤولين ذوي العلاقة لتسيير أمور الصندوق.



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل