
استلمت وحدة مطابع الكتاب المدرسي بالمعلا الاسبوع الماضي 200 طن ورق رولات بالاضافة الى الف طن ورق مسطح جميعها خاصة بطباعة الكتاب المدرسي لتستأنف عملها بطباعة الكتاب المدرسي لجميع المراحل الدراسية.. وكانت وحدة مطابع الكتاب المدرسي في المعلا قد توقفت عن الطباعة منذ اربع سنوات وتعرض مبناها لبعض الأضرار نتيجة الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على المحافظات الجنوبية خاصة محافظة عدن ما أدى إلى اختفاء الكتاب المدرسي في جميع مدارس المحافظات الجنوبية.. وكانت صحيفة "الأمناء" في موقع الحدث لحظة وصول الشاحنات المحملة بالورق إلى وحدة مطابع الكتاب المدرسي بالمعلا لمعرفة التفاصيل ومدى جاهزية المطابع والعمال للقيام بطباعة الكتاب المدرسي.
كانت البداية مع مدير مطابع الكتاب المدرسي فرع عدن وليد محمد خميس والذي تحدث الينا قائلاً: أولاً نشكر صحيفة الأمناء" بهيئة تحريرها والعاملين فيها لاستمرارية نشاطهم الإعلامي في تنوير وخدمة القراء وكذا تسليط الضوء على جملة نشاطات مطابع الكتاب المدرسي بعدن، فوحدة طباعة الكتاب المدرسي بالمعلا تنضوي تحت مسؤولية الإدارة التنفيذية لمطابع الكتاب المدرسي بعدن وكذا مطابع الكتاب بالمنصورة.
ففي عام 2015 أثناء نشوب الحرب من قبل الحوثيين على عدن تعرض جزء من مبنى مطبعة الكتاب المدرسي بالمعلا إلى حريق وهو صالة الانتاج ما أدى الى توقيف العمل وتم إعادة تأهيل هذا الجزء بكلفة 15 مليون ريال بتمويل ذاتي من قبل مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي.. وظل العمل يسير بوتيرة عالية في مطابع الكتاب المدرسي بالمنصورة خاصة بعد انتقال الإدارة التنفيذية لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي من صنعاء إلى عدن.. ونتيجة لما اصاب مطبعة الكتاب المدرسي بالمعلا من شلل انتاجي حرصت قيادة وزارة التربية والتعليم ممثلة بمعالي الوزير د. عبدالله سالم لملس رئيس مجلس الإدارة التنفيذية لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي ود.م محمد عمر باسليم المدير التنفيذي للمؤسسة على ضرورة إزالة أي عراقيل او مصاعب في استعادة النشاط الانتاجي لمطبعة الكتاب المدرسي بالمعلا.. واليوم نقول تكللت هذه الجهود الطيبة في ان تستعيد المطبعة نشاطها وانطلاق دوران عجلة الانتاج من خلال توفير الورق الطباعية (ابيض) عرض 72 سنتيمتر 70 جرام وقد بلغ إجمالي ما وصل من الورق 200 طن ورق رول وألف طن ورق مسطح 90 طنا ورق مقوى بكلفة إجمالية مليون و835 ألف دولار في إطار المناقصة رقم (1) وهناك مناقصتين جاهزة مناقصة رقم (2) مواد خام ومناقصة رقم (3) ورق ومناقصة رقم (4) مواد خام في مرحلة التحليل وجميعها بتمويل ذاتي من قبل المؤسسة ولم تقدم لنا أي جهة حكومية او غير حكومية أي شيء باستثناء دولة الكويت كان لها دور طيب تشكر عليه من خلال تقديمها مولدين كهربائيين لوحدة الطباعة بالمعلا وفرع حضرموت.. عالجنا مصاعبنا بمسؤولية وطنية مشتركة كفريق واحد وكلنا عزم واصرار بضرورة إعادة الروح والنشاط الانتاجي للكتاب المدرسي أكان بفرع المنصورة او المعلا حيث يجري العمل على مدار الساعة حتى في ايام العطل.
وعن التحديات التي تواجه عمل المؤسسة قال وليد خميس ان هناك بعض التحديات تتمثل في صعوبة التمويل المالي للمواد الطباعية اضافة الى فارق الصرف وتقلب سعر العملات النقدية الدولار وتدني الريال اليمني حيث العقد المبرم بين مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي بعدن مع وزارة التربية والتعليم تم بالريال اليمني بينما جميع التوريدات للورق والمواد الخام بالدولار وتقلب سعر الصرف وارتفاعه اضحى مشكلة عصيبة تواجه الجانب المالي للمؤسسة والعقد الكامل بين وزارة التربية والتعليم ومطابع الكتاب المدرسي يتطلب طباعة ما يقارب 70 مليون كتاب مدرسي.
فيما يقول منير محمد عبدالمجيد نائب مدير الانتاج بمطبعة المعلا:" نشعر اليوم بارتياح بالغ لوصول رولات الورق الطباعية بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات وهذا الارتياح ناتج عن جهود بذلت من قبل المدير التنفيذي لمؤسستنا د. محمد عمر باسليم ومدير مطابع الكتاب المدرسي بعدن وليد خميس وعهدا منا باستئناف العمل برفع وتيرة الانتاج لطباعة الكتاب لمختلف العناوين المدرجة في الخطة".
ويؤكد رئيس اللجنة النقابية صابر فرج انه بعد توقف وحدة الطباعة بالمعلا بسبب الحريق، تدخل اليوم مرحلة انطلاق النشاط الانتاجي المتجدد لزيادة الانتاج لتلبية حاجات الطلاب والطالبات من كتب مدرسية للمرحلة الاساسية وخطة مطابع عدن للكتاب المدرسي تشمل محافظات عدن ولحج وابين والضالع وتعز.. اما فيما يتعلق بحقوق واستحقاقات العمال لا يوجد اي مشكلة فكل الاستحقاقات المالية للعمال صرفت الى جانب علاوات سنوية منذ 2015 حتى 2018 حتى الزيادة 30% التي اقرت تم صرفها لكل العمال والموظفين ونأمل من قيادة المؤسسة النظر باستقطاب عمالة شابة مؤهلة لمرفقنا كون هناك عمال احيلوا للمعاش التقاعدي وبعض على وشك الاحالة.
ويضيف خالد غازي باخريبة رئيس قسم المتابعات ان المطبعة منذ توقيفها بسبب الحرب الحوثية والعمال ظلوا بعزم واصرار محافظين على ممتلكات المطبعة لم يتيحوا الفرصة لضعفاء النفوس التمادي نحو مبنى المطبعة وكان للمدير التنفيذي للمؤسسة د. محمد عمر باسليم دورا وطنيا وفعالا من خلال توجيهاته المتواصلة للحفاظ على المطبعة وممتلكاتها كونها مال عام ومصدر عيش للعمال واسرهم والحمد لله اليوم نتنفس الصعدى باستعادة نشاط المطبعة وسقوط مراهنات كل من فكر بصعوبة إعادة الروح لمرفقنا.
ويشير عبدالرحمن محمد رئيس قسم رقابة المخزون بان العمال وهم يرون الشاحنات المحملة بالرولات الورقية شعروا بالسعادة وشمروا سواعدهم وان الوقت قد حان للعمل وبذل المزيد من العطاء في طباعة الكتاب المدرسي.
وبكلمات تعيد للأذهان الوضع يقول رمزي صالح العاطفي مدير المراجعة الداخلية للإدارة التنفيذية للمؤسسة: ان النشاط الانتاجي لمطابع الكتاب المدرسي بعدن جاء بعد انتقال الإدارة التنفيذية للمؤسسة الى عدن بدلا من صنعاء بعد تحدي كبير وكانت حينها تبذل جهود من قبل . محمد عمر باسليم وهو يشكر عليها والتي تمثلت في تشكيل فريق عمل مصغر بدأ أولى خطواته بكيفية ابرام عقد مع وزارة التربية والتعليم ممثلة بالوزير د. عبدالله لملس وكان في يناير 2017 وكان ابرام العقد بمثابة انطلاق نشاط المؤسسة وضمان لاستمرارية صرف مستحقات العمال ونفقات تشغيلية لمطابع الكتاب في كل من عدن وصنعاء وحضرموت كون هناك مشكلة واجهت المؤسسة هي توقف رواتب الموظفين لمدة ستة اشهر بعد منع الانقلابيين الحوثيين من صرفها مما شعر د. محمد عمر باسليم بهذا الخطر فسارع في اتخاذ قراره الصائب لنقل الإدارة التنفيذية من صنعاء الى عدن عبر فريق عملي مصغر وبعد انتقال المؤسسة الى عدن تستأنف اليوم مطبعة الكتاب المدرسي بالمعلا نشاطها وانتاجها العملي.