آخر تحديث :الاربعاء 16 اكتوبر 2024 - الساعة:16:10:08
د. سعيد الجريري نائب رئيس تحضيرية المؤتمر الجنوبي الجامع لـ"الأمناء" : المؤتمر الجامع سيكون العتبة الرئيسة وليس العقبة إلى جنوب جديد
()

 

يعتبر الدكتور سعيد سالم الجريري من أبرز القيادات المدانية في الحراك الجنوبي وهو رئيس تيار مثقفون من أجل جنوب جديد و نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع و رئيس الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية في حضرموت .

 

ولتسليط الضوء على اخر مجريات التحضير للمؤتمر الجنوبي الجامع الذي علق عليه الكثير من الجنوبيين الأمل في توحيد ولم الشمل الجنوبي التقت "الامناء" بالدكتور سعيد الجريري لمعرفة آخر مستجدات التحضير للمؤتمر الجامع كما تناولت المقابلة قضايا اخرى ذات صلة بالقضية الجنوبية .. وفيما يلي نص الحوار :

 

حاوره / عبدالرحمن أنيس :

 

 

 : 1- إلى أين وصلت جهود التحضير للمؤتمر الجنوبي الجامع ؟

-  لقد بات المؤتمر الجنوبي الجامع ضرورة وطنية ملحة، وأدركت كل القوى أهميته، ولا سيما بعد الأحداث الأخيرة وتداعياتها، وقد أنجزت اللجنة التحضيرية مهامها، وهي بصدد استكمال التهيئة لانعقاد اللقاء التمهيدي للقيادات والشخصيات السياسية الفاعلة، وسيتحدد موعد في غضون الأيام القليلة القادمة.

 2- من خلال جولتكم الخارجية ماذا لمستم من القيادات الجنوبية التي التقيتموها في الخارج ؟

- القيادات والشخصيات الجنوبية في الخارج تتعاطى بإيجابية وقد وافقت على مقترح اللجنة التحضيرية، وستشارك في اللقاء التمهيدي، وهي داعمة لجهود اللجنة.

 3- هل تعتقدون أن الأجواء مهيأة في الداخل لعقد المؤتمر الجنوبي الجامع ؟

- نعم، مهيأة، وتقتضي اللحظة الحساسة الراهنة أن يكون العمل السياسي الجنوبي بمستواها، والظرف مهيأ أكثر من أي وقت مضى.

 4- هل يعني نجاح المؤتمر الجامع إلغاء ودمج المكونات في الداخل ؟

-  لا سبيل إلى إلغاء أو دمج أي مكوّن، لكن الصيغة القيادية التي سوف يفضي إليها المؤتمر، سوف تعزز دور ومكانة مكونات الثورة التحررية، وتؤمن مستقبلها ومستقبل الوطن المستعاد.

 5- شكت بعض المكونات من آليتكم في اختيار الأعضاء حيث إنكم لم تتيحوا الفرصة للمكونات اختيار ممثليها ، لماذا؟

- تلك آلية ارتأيناها في ظل وضوح الرؤية والهدف، وبنيناها على قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الكاملة السيادة، وهي اجتهاد منا في ظل حالة الانقسام وعدم التوافق التي كانت بين المكونات، وكما يقال العبرة بالخواتم، ولقد تبدد الكثير من التوجسات والهواجس، من خلال اللقاءات والتواصل، ونحسب أن مضمون السؤال صار جزء من التاريخ.

6-   ما هي العقبة الرئيسة باعتقادكم أمام جهود لم الشمل الجنوبي ؟

-  لم تعد هناك عقبة حقيقية، فبعد التجارب السابقة التي لم تفضِ إلى ما يعبر حالة توافق على قاعدة تحررية، أيقنت الأطراف كافة بأن ما تعد المؤتمر الجنوبي الجامع، سيكون العتبة الرئيسة وليس العقبة، إلى جنوب جديد يسهم الكل في تحريره وصياغة ملامحه وبناء دولته الجديدة.

 7-  هناك من يتهم تيار " مثقفون من أجل جنوب جديد " بأنه أحد أذرع حزب الرابطة ، ما تعليقكم ؟

-  لا صلة للتيار بأي حزب سياسي، أو مكون، وهو يقف على مسافة موضوعية متساوية من مختلف الأطراف، واقترابه أو ابتعاده من أي طرف محكوم بمدى اقتراب أي طرف أو ابتعاده عن هدف الثورة التحررية الرئيس: التحرير والاستقلال.

- 8 ما هي أبرز نجاحات تيار مثقفون في الساحة الجنوبية منذ إشهاره ؟

-  حقق التيار حضوراً لافتاً في زمن قياسي، وأصبحت له فاعلية في المشهد الجنوبي، وحظي بثقة مكونات وجماهير الثورة التحررية، لانطلاقه من رؤية واضحة وموقف مبدئي، ودينامية في محاولته إدارة التباينات موضوعياً، على الرغم من شحة إمكانياته المادية، ولعل نهوضه الآن بمهمة التحضير للمؤتمر الجنوبي الجامع، يمثل تجسيداً لأبرز أهداف إنشائه.

 9 - كيف تقيمون الحراك الجنوبي بعد سبع سنوات من الانطلاقة ؟

- قطع شوطاً كبيراً، وارتفع بقضية شعب الجنوب إلى ذروة ميدانية، بات من الضروري ألا يعقبها انحدار، وهو كأي حركة تحرر شعبية، شابت مساره إخفاقات، كما ميزتها تحولات، وبالمجمل فإن شعباً حافظ على سلميته سبع سنوات لهو قادر على تطوير آليات عمله ميدانيا وسياسيا، وإنجاز أهدافه.

 10- تعول بعض نخب الشمال على أن التخويف بانفصال حضرموت قد يكبح نشاط الحراك الجنوبي، ما تعليقكم ؟

- حضرموت انطلقت منها إرهاصات المقاومة الشعبية للاحتلال، ولعل تعويلاً كهذا يأتي في سياق المناورات السياسية، التي ترمي إلى إحداث خلخلة من نوعٍ ما. وهاهي حضرموت تنطلق منها الهبة الشعبية ليتردد صداها في مناطق الجنوب كافة، فعلى أي انفصال يعوّلون؟ لكن من المؤكد والذي ينبغي أن يكون واضحاً أن حضرموت المقاومة مبكراً للاحتلال، لن تقبل إعادة إنتاج أي نظام سابق، وستكون رائدة في البناء والتنمية كما كانت سباقة إلى الرفض و المقاومة.

11- كيف تقيمون الهبة الشعبية الجنوبية وهل فعلياً عززت المخاوف من انفصال حضرموت ؟

- الهبة الشعبية آلية نضالية التقطتها قوى الثورة التحررية فأضافت زخماً لها، ولعل انطلاقها من حضرموت تحديداً سيسهم اليوم في إحداث تحول جديد باتجاه التحرير والاستقلال وإعادة ترتيب البيت الكبير.

 12- كلمة أخيرة تودون قولها ؟

- كلمة إلى النخب الجنوبية أن ترتفع إلى مستوى التحدي الراهن، وأن تضع مستقبل البلد فوق أي تجاذبات أعاقت ومازالت تعيق مسار ثورة شعبنا التحررية، فاللحظة لا تحتمل المزيد، وما أضاعته النخب من فرص تاريخية، ينبغي التكفير عنه باصطفاف حقيقي على قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الكاملة السيادة، كي يفوتوا على قوى الاحتلال أية فرصة معيقة للمسار.

 

 

 

* نقلاً عن صحيفة الامناء



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل