آخر تحديث :السبت 09 اغسطس 2025 - الساعة:13:45:40
فوضى تعز وصراعات النفوذ والإستحواذ بين الاخوان وأبو العباس
(الأمنــاء نت/ كتب/ ماجد عبدالله )

من يريد أن يعرف حقيقة الاخوان المسلمين فعليه أن ينظر الى حال قياداتها في تعز, وإذا دققنا النظر الى حالهم لرأيناهم لا ينقصون بشاعة من جماعة الحوثي, بل أنه من الواضح ان مشروعهم متقارب جدا من حيث الاهداف والوظائف التي يقومون بها,  وتعمل دولة قطر من خلال هذه الجماعات على عرقلة تقدم قوات الشرعية لغرض افشال اهداف التحالف العربي في اليمن المتمثلة بمشروع استعادة الدولة من قبضة الجماعة الحوثية التي سطت على مؤسساتها في سبتمبر 2014م.
ويدفع الاخوان بأطفال وتحويلهم الى أبطال يعملون تحت مظلتهم لإثارة الفوضى داخل مدينة تعز, حيث يقوموا باختلاس المواطنين ونهب محلات الصرافة وآخرها ما حدث في شارع المغتربين حيث قامت جماعة مسلحة باقتحام صرافة الياباني ونهب أكثر من 100  مليون ريال واطلاق النار على مدير الفرع هناك بضوء النهار وأمام مرأى الجميع, بل وهذه ليست أول عملية سطو يقوم بها الاخوان عن طريق غزوان, قد سبقتها كثير من عمليات النهب داخل محافظة تعز.

   
الوطنية العمياء للإخوان. 

يعتقد الاصلاح ان له حق الولاية بالوطن كما يعتقد الحوثي بذلك, يتغنون بالوطنية ليل نهار واعمالهم تصب في دمار البلاد, وما نراه من صراع نفوذ في المدينة هو عكس لوجه الاخوان يريدون بسط نفوذهم على المدينة بالقوة, واقصاء المكونات الاخرى, وعندما تدخل صفحات قياداتهم تراها مليئة بالخطابات التحريضية والعنصرية والنعرات المذهبية, ومن المؤسف ان هذه الخطابات تصدر من وزراء محسوبين على الشرعية والتحالف, وكثير من الهجمات الشرسة والحاقدة التي يشنها حزب الاصلاح على دول التحالف والمكونات التي تقبع تحت مظلته, بينت مشروعهم الذي لا يقل قبحه عن مشاريع الانقلاب, حيث انهم لا يقفون على مبدأ واضح يتحولون بين الحين والاخر من حلفاء الى اعداء, وفوق هذا لجأت الى اساليبها القذرة التي درجت على استخدامها ضد خصومها مثل بث الشائعات المغرضة وعرقلة تقدم قوات الجيش الوطني في معظم الجبهات, فكلما عزم الجيش على حسم المعركة؛ تقف هذه الجماعات ضدها للدفاع عن مشاريعها الخاصة والشخصية.
 

من المستفيد من صراع  السلفيين والاخوان في تعز

دون شك ان حرب العصابات لها أكثر من مستفيد, فمثلا الصراعات القائمة حاليا داخل تعز  بين ميليشيا حزب الاصلاح بقيادة غزوان المخلافي وجماعة أبو العباس, لن يستفيد منها سوى الحوثيين وقطر وكما افتعلوا الفوضى من 2011 حتى اليوم فهم قادرين أيضا على تأجيج الصراعات في المنطقة أكثر وأكثر, ولن تهدأ الا بإخضاعهم أو ادراجهم بالقائمة السوداء بجانب اخوانهم الحوثيين لكي يستقر الشعب من جبروتهم وفسادهم.


تزايد الاغتيالات في الآونة الاخيرة

نلاحظ في الآونة الاخيرة تضاعف نسبة الاغتيالات في ظل الانفلات الامني في محافظة تعز, تستهدف أمنيين وعسكريين ورجال دين ومنظمات انسانية,  حيث تم اغتيال "حنا لحود" رئيس بعثة الصليب الاحمر وهو في طريقه الى احد السجون في المدينة ولم يتم الكشف عن القتلة, وأيضا اغتيال أئمة مساجد وعسكريين, واخرها اغتيال إمام وخطيب جامع العيسائي ''عمر دوكم', وغيرها من الجرائم التي تحدث بشكل مستمر.
 

 الاحداث الساخنة وماهية الاتفاق

وشهدت المدينة في الايام الماضية معارك عنيفة بين جماعتي أبو العباس والاصلاح, وكل جماعة تريد بسط نفوذها على المدينة, حتى تناسوا عدوهم الحقيقي الذي اجتمعوا من أجله, وكان قد وجه محافظ تعز "أمين أحمد محمود" يوم الخميس بإخلاء المقرات الحكومية الخاضعة لسيطرة التشكيلات العسكرية من كافة المسلحين وتسليمها للسلطة المحلية, وفي مساء يوم أمس الجمعة تم تشكيل لجنة تهدئة من قبل محافظ المحافظة "أمين أحمد" للتوقيع على اتفاق يشمل تسليم المقرات الحكومية الواقعة في المنطقة الشرقية للشرطة العسكرية والامن الخاص وضبط المطلوبين امنيا, ونص الاتفاق ايضا على انسحاب كتائب أبو العباس التابعة للواء 35 مدرع والأفراد التابعين للواء 22 ميكا وكافة القوات العسكرية الى مواقعها في الجبهات وتسليم كل الافراد المختطفين وتشكيل لجنة لمراقبة وقف اطلاق النار بين الجانبين.

وباشرت قوات عسكرية كبيرة تابعة لقوات الحرس الرئاسي والشرطة العسكرية في مدينة تعز مذ صباح اليوم السبت اعمالها الامنية لتنفيذ بنود الاتفاق التي شملت تسليم المقرات الحكومية الواقعة في المنطقة الشرقية لمدينة تعز.


#
#
#

شارك برأيك