- قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ
- مفاجآت جديدة في قضية مقتل اللواء العبيدي بمصر
- تقرير : عدن تستقبل رمضان بجيوب فارغة وأسواق راكدة ..
- أبين : مقتل واصابة خمسة اشخاص في اشتباكات قبلية بمدينة الوضيع
- الرئيس الزُبيدي يلتقي قيادة اتحاد نقابات عمال الجنوب لمناقشة مطالب العمال وسُبل معالجتها
- الحزام الأمني بعدن يطيح بتجار مخدرات ومقتل مشتبه به أثناء محاولته الفرار - تفاصيل
- مع قرب رمضان.. المهن في لحج طوق نجاة للشباب من شبح الفقر"
- أيتام وأطفال مرضى بالسرطان يفتتحون محل "تايفون" للملابس بعدن في خطوة إنسانية تلامس القلوب
- مناقشة تفعيل الربط الشبكي بين الجمارك اليمنية والعمانية
- النائب العام يلتقي وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن

تلقت الهيئة الأكاديمية الجنوبية النبأ الفاجع الجلل بوفاة رفيق النضال وزميل القلم والكلم المناضل الاستثنائي المهندس جمال مطلق مساء الثلاثاء الموافق 2 أبريل 2018م
لقد كان نبأ صادما ومؤلما مثلما كان موته رحمه الله مفاجئاً بتلك الذبحة القلبية التي أودت بحياته في دقائق معدودات.
المهندس جمال حيدرة مطلق صالح ابن المناضل الاكتوبري الشهيد حيدرة مطلق صالح الذي مثل في ذلك الزمن النضالي رجاحة عقل ورباطة جأش وشجاعة قلب والفقيد جمال مطلق هو كذلك أبو الشهيد الشاب أحمد جمال مطلق الذي سقط في المنصورة عام 2011م على يد قناصة الأمن المركزي الذين طغوا في الجنوب فعصف بهم المولى في الجنوب والشمال هم وكبيرهم الذي لقنهم الطغيان والقتل .
المهندس جمال مطلق هذا الاسم المتميز كمعناه والرصين كصاحبه درس الابتدائية والثانوية في عدن وواصل تعليمه الجامعي في كلية الهندسة جامعة عدن وعمل مدرسا في مدارس الضالع بعد تخرجه في التسعينات. وفي كل مراحل حياته طالبا ومدرسا ومهندسا وسياسيا وناشطا مدنيا وكاتبا عرف بالرصانة وقوة الشخصية والعزم والحزم والثبات .
كنا وإياه مناضلين على سفينة الثورة الجنوبية التي تمخر عباب البحر ولم تصل بعد إلى شاطئ الانتصار والأمان، و لكنه كان متميزا عن الجميع؛ يصدمك برؤيته ثم يقنعك، لم يكن يهتم بالتفاصيل اليومية لمسيرة الثورة الجنوبية ولا بردود الأفعال والانفعال بل كان يقدر الأمور تقديرا عميقا ويقرأ ما وراء شكلها الخارجي ويضعها في سياقها العام الذي ترسمه القوى الكبرى . كان مناضلا حقيقيا تحمل هم الوطن بصمت وتفكير وأمانة وصبر ويطرح ما يطرح بإيجاز ولكنه ينحته من عقله فهو يذكرني بالشاعر العباسي ابي تمام الذي قال عنه الفيلسوف الكندي ( إن عقله يأكل جسده كما يأكل المنشار الخشب وإنه عما قريب سيموت ) .
كان لديه حراك خاص به يعتمل في عقله واعصابه باحثا عن مخارج واقعية وتاريخية لوطنه الجنوب الذي وقع في ورطة تاريخية اسمها (الوحدة اليمنية)
في ظل بحر متلاطم من المصالح والأطماع والمشاريع والقوى المتحكمة في الداخل والخارج.
رجل مناضل يفكر في العواقب ويستشرف المستقبل، صبور وحساس كالجمل وقوي وشديد كالجبل ، لا يدفن رأسه في الرمال مثل النعام، ولكنه يخترق الأفق الداكن بعيني زرقاء اليمامة .
ألا ما أشد خسارتنا برحيلك أيها الجمال المطلق، فرحمة من الله تغشاك جزاء لمسيرة حياة حافلة بالجد والعمل والعزم والعصامية والترفع عن الصغائر ف :
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم.
صادق العزاء وأزكاه تزجيه الهيئة الأكاديمية إلى أبنائه وأسرته وإلى جميع آل مطلق وآل مسعود في جبل القضاة في حالمين وحيث كانوا، وإلى رفاقه وأصدقائه ومحبيه وإلى شعب الجنوب كافة .
اللهم لا تحرمنا أجره
ولا تفتنا بعده
واغفر لنا وله.
انك سميع الدعاء.
د. عبده يحيى الدباني
الناطق الرسمي للهيئة الأكاديمية الجنوبية.