آخر تحديث :الاربعاء 13 اغسطس 2025 - الساعة:23:32:54
الشهيد القائد "عمر محمد عبدالله حمزة" في ذكراه الأربعين
(كتب/عبدالقوي الاشول)

يستوقفني مرور الأيام بهذه الطريقة الخاطفة ، فما أصعب أن تكون مثل هذه الذكريات مرتبطة بمن فقدنا من الأعزاء في الحياة ، تلك المصابيح المضيئة هي منارات هدى لمجتمعاتنا في الخلاص من براثن الظلم والقهر والجبروت ، فمن ما لاشك فيه أن شهداءنا الأبطال من خيرة الشباب ممن نذروا أنفسهم للذود عن حياض الوطن أولئك هم أبطال المقاومة الجنوبية البطلة التي سطرت ملاحمها النضالية في واقعنا الحياتي على مدى سنوات مضت.

الشهيد البطل / عمر محمد عبدالله حمزة واحد من تلك الهامات التي تركت بصمات عطائهم مفخرة للأجيال لما لهذا الرهط الكبير من الشهداء من مواقف بطولية ومآثر لا يمكنها إلا أن تستقر في ذاكرتنا وذاكرة التاريخ ، فالشهيد عمر محمد حمزة الذي بلغ من العمر خمسة وعشرين عاما هذا الشاب الذي عُرف بحنكته القيادية ومدى بسالته في الكثير من المعارك التي خاضها على مدى سنوات مضت.. فالشهيد كان ولا شك واحدا من أبطال المقاومة القياديين المتميزين بدورهم القيادي الذي شكل إلهاما للكثير من أبناء جيله ممن انضووا في كتيبة المقاومة والتي كان لها حضور لافت في جبهات القتال بعددٍ من المناطق التي شهدت بسالة المقاومة الجنوبية .

فالشهيد "حمزة" بدأ بطولاته في مدينة كريتر أثناء اجتياح مليشيات الحوثي وعفاش لعدن وكان هؤلاء الشباب من شكلوا نواة مقاومة فاعلة بجهودهم الخاصة وإمكانياتهم المتواضعة ، وبعد شهور من المواجهات في عدن انتقل الشهيد ورفاقه إلى جبهة العند وكان لهم شرف الإسهام في تحرير تلك المناطق التي عرف فيها هؤلاء الأبطال الشرفاء ، ورغم تعرضه للإصابة إلا أنه آثر البقاء في جبهات القتال ليجد نفسه بعد شهور من ذلك في جبهة الساحل الغربي  ،حيث عُرِفت كتيبة الشهيد في تلك الجبهة كرأس حربة في اجتياح عدد من المناطق وتحريرها ، حتى أن الكتيبة خسرت عدداً من أبطالها في تلك المواجهات ، ومما لاشك فيه أن الذكرى الأربعين لاستشهاد هذا البطل تدعو للوفاء لتضحياتهم من قبل الجبهات المعنية التي تدرك طبيعة الظروف والملابسات التي مر بها هؤلاء على مدى سنوات خلت تمثلت في الحرمان من الكثير من الحقوق ما جعلها تعرف المعاناة إلا أنها مع ذلك لم تنحني وظل وفاء هؤلاء عميقا بقضيتهم التي من أجلها قدموا أرواحهم رخيصة.. ولا نجد في هذه الذكرى إلا أن نعبّر عن اعتزازنا بمثل هذه الأدوار البطولية لأبنائنا المقاومين.


#
#
#
#
#
#

شارك برأيك