
الحديث عن البطل القائد اللواء محمود الصبيحي حديث لاينتهي وحسبنا أن هذه الهامة الوطنية النادرة قدمت تضحية نظالية مشرفة في جميع ميادين البطولة والشرف تجعلنا نقف أمامها بفخر وعتزاز؛ حبا لها ودفاعا عنها.
أيها البطل الأسير لقد كان يوم أسرك جريمة كبرى لنا جميعا من المهرة إلى باب المندب ، وكارثة إنسانية حلت بالجنوب وشعبه رجال ونساء شباب وأطفال ؛بل كانت طعنة غدر قتلت فيها الحرية الوطنية المخلصة وأسرت معها أحلام الاحرار علىأيدي طواغيت العصر ومجوس إيران .
أيها البطل القائد مضى على سجنك أكثر من ثلاثة أعوام وأنت في أسرك مكبلا ،لايعلم أحد عنك شيئا .
سوى إنك تقاسي ألم السجون وقهر الغربة وحماقة الأعداء الذين يجهلون دين الإسلام ويعبثونا بالسلام .
ولكن ثق أيها القائد الأسير إن من خلفك رجال أقسموا بالله أنهم لن يخذلوك أبدا .ولن يتركوك وحيدا ؛بل ستبقى أنت لهم روحا في نفوسهم تمنحهم شيم الرجال وذكرا في قلوبهم تعلمهم الحب والإيثار ، لما .لا؟ والجميع اليوم سيفدونك أيها الأسير بدمائهم ثمنا لحريتك.
لقد أحبك الجميع ليس لعارض؛ بل لصنائع المعروف وعرفان الجميل ، لقد أحبك الجميع لا لمصلحة ؛بل لشجاعة نادرة وإنسانية سمحاء .
كيف لايحبونك ؟وهم تعلمون منك قيم الشجاعة وروح التضحيات .كيف لايحبونك أيها القائد؟ وأنت من ذليت الصعاب أمامه ، وأمنت الوطن والمواطن .من منا ينسىاصالة أخلاقك ؟ وأنت وطن الفقير ، وأبا لليتيم. من منا يتجاهل مواقفك وثباتك وصمودك ..........الخ
لن ندع الدنيا تهدأ إلا بسراحك ، ولن نترك العالم يعيش دون حريتك ، أنت لنا أيها القائد مسيرة عز، وتاريخ مجيد نستمد منك مجدنا و شموخنا وحريتناو......الخ
الحرية للأسير محمود الصبيحي ورفاقه .
عاش الجنوب حرا. أبيا مستقلا .
الرحمة لشهداء الجنوب
الشفاء للجرحى
الحرية للأسراء
*بقلم /علي يوسف الدباش