
من لا يعرف مديرية الازارق الضالعيه فهذه بعض من سماتها التاريخية والنضالية والثورية هكذا كتب لنا أستاذنا ومعلمنا المؤرخ والأديب صالح علي حسن القطوي في مدونته عن تاريخ الضالع بشكل عام والازارق بوجه خاص مدونا تاريخ الازارق الضالعيه التي روت بدماء أبنائها تراب الجنوب منذ انطلاق ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيده إلى يومنا هذا ولا زالت الازارق الرقم الصعب في التضحيه والتصدي للمستعمر القديم والمستعمر الجديد ...
حين اشتد الأمر بشعب الجنوب جراء تضيق الخناق عليه من المستعمر البريطاني برزت الازارق الضالعيه له من بين مئات مدن الجنوب العربي لتقاومه بكل ما أوتيت من عزة وكرامة.
وكانت البداية بمطاردة وكلاء بريطانيا للرمووز الثورية الرافضة لتوسعها على أرض الجنوب وتواجدها في الضالع نفسها.
فنقلت من بيحان - شبوة مبعوثها السياسي بيتر ديفي مندوبا لها وأرسلته إلى الضالع - سنة 1947م وجعلت منه وحشا لأسر وقتل ثوار الضالع ومنهم, البطل الثائر الشهيد محمد عواس بوصفه يقلق سكينتها وأمنها على مستوى الجنوب.
رسم (ديفي) خطته المتقنة وانطلق لتنفيذه قبيل بزوغ نور فجر الأربعاء من أبريل 1947م متجها إلى أرض الشيخ محمد بن عواس ودياره, لأسره والإمساك به حيا أو ميتا.
لكن ما لم يعلمه "بيتر ديفي" أن الشعب - بريفه وحضره - شعب ثائر, وأن المنايا تنتظره هناك مع القدر المحتوم في وادي تبن - غيل الاحمدي الأزارق الواقعة جنوب غرب مدينة الضالع, ومع بن عواس أشد الثوار عودا وأقواهم صلابةفكانت البداية بمواجهته للتفاهم معه من قبل الشيخ محمد عواس الذي رحب به ضيفا إلا أنه أبى واستكبر ومد خيزرانته لتنال من عنق السماء, فاشتم ( ديفي ) رائحة البارود من بندقية البطل الشهيد محمد عواس لتنال رصاصته ممن تسول له نفسه تمثيل قوة بريطانيا العظمى على أرض الوطن وشعبه فسقط ديفي ملطخا بدمائه, وكان الخزي والعار لها - ليعلم العالم - بشرقه وغربه - بداية السقوط المروع للدولة التي لا تغيب عن مستعمراتها الشمس, وسجل الشعراء الحدث بكلماتهم, وقال التاريخ كلمته هنا ازارق الضالع أرض الصمود والكفاح.
وعملت بريطانيا - بكل ما أوتيت من دهاء سياسي وحنكة فيما بعد - عملت بسياسة فرق تسد - بين القبائل, وسياسة بسط نفوذها فبنت مقراتها الحكومية وأنشأت المعسكرات وإلى جانبها المساعدات الانسانية.
لكن سياستها الخبيثة - بالنسبة لمصرع مندوبها السامي - ظلت غامضة وحاولت تغطيه أهمية الحدث بالتستر عليه والتزام الصمت والحياد - إعلاميا وميدانيا لوقت آخر ولم تعره أي اهتمام خوفا على سمعتها, وظنت أنه سيمر مرور الكرام, وإذا بها تتفاجأ بمقتل جنودها الأربعة عشر على مشارف وادي الأزارق - رهوة حدة, فجن جنونها, وأعلنت حالة الطوارئ على المنطقة كلها, لتنال من أهلها ومقدرات حياتهم البسيطة.
فحاصرتهم شهورا وسنينا عجافا, وشردتهم وضربت قراهم بطائراتها وقنابلها الحية التي لازالت آثارها وبقاياها حية في قلب قرية الذنبة - الأزارق ودار الشيخ حسن المحرابي الواقع بقفله المحرابي إلى اليوم - بحجة أنها تأوي الثوار إليها ونثرت منشوراتها الهامة - المؤرخة في 11 فبرير لتقتلهم بها هلعا وخوفا, إلا أن الأبطال والرجال في الأزارق لم ييأسوا من زحفهم نحو وجودها وتمركزها, وتمسكوا بنضالهم لتحقيق ثورتهم المنشودة.
فكان الخزي ينتظر غطرسة بريطانيا في بقية أيامها, فأسقطوا طائرة من طائراتها المقاتلة على مشارف وادي ضبعان - بلاد المحرابي - الأزارق, واجتزوا رأس طيارها وأهدوه لها - دلالة على انتصارهم, وهنا شعرت بريطانيا بخيبة الأمل لاسترجاع مجدها وأفوله إلى الأبد.
هذه هي ازارق الضالع يا شباب وثوار الوطن فرفقا بها وبتاريخها المجيد من كيد المزايدين, وحذار ممن تسول له نفسه النيل منها, وهذه هي البدايات, وتلتها الأحداث الثورية مع عنتر ومصلح وشائع , فكانت ازارق الضالع مأوى لكل ثائر يبحث عن كرامته وعزة شعبه واستقلال وطنه .
وحين اجتاحت القوات الشماليه قوات صالح المستعمر الجديد الجنوب وأعلنت حرب صيف 1994 فمنذ ذلك اليوم الازارق كما عهدناها كانت مهبطا ومأوى الثوار ف حركة حتم والتي انطلق تاسيساتها من قلب مديرية الازارق واحتظنت اجتماعات القياده ومؤسسين الحركه آنذاك وأوتهم من بطش قوات صالح المتواجدة في كل مناطق الجنوب لتحتظن الازارق أول معسكر تدريبي للمقاومه الجنوبيه لمقارعة المحتل اليمن البغيض فحين انطلقت الثوره الجنوبيه وتأسيس جمعية المتقاعدين العسكرين كانت الازارق بابطالها هي أول نواه شكلها ابناء الازارق وأول شهيد سقط في أول مسيره خرجت بالضالع هو من ازارق الفداء والتضحية الشهيد وليد ابن منطقة الشرف الازرقيه ...
وها هي اليوم لقنت مليشيات الانقلاب والانفلات والارتداد أعتى الدروس مقدمة خير أبنائها في كل أنحاء الوطن وخارجه دفاعا عن العرض والأرض والدين والمعتقد ..
ومنذ تلك الوهلة الازارق هي من رسمت النصر وأبنائها هم من أشعلوا وهج الثوره وتصدوا للمحتل المستعمر الجديد هكذا ضلت الازارق تضحي بإبنائها بصمت ...
وحين اجتاحت مليشيات المستعمر الجديد وتحالفاتها الحوعفاشيه جيش منظم ومليشيات مدربه الجنوب وقف تمددهاوغزوها في حرب 2015في بوابة الجنوب الضالع وعلى عتبات موقع العرشي الذي استمات داخله القائد الشهيد علي عبداللاه الخويل الازرقي واقسم أن لا ينزل من الموقع إلا جثة هامده وعد وكان وعد الحر دينا عليه هناك تحطمت أطماع المستعمرين الجدد وهناك في موقع الصمود والتصدي استمات الخويل مدافعا عن الضالع والجنوب ليعمد الانتصار بدمه وبدم ساعده الأيمن وحارسه الشخصي رفيق دربه. الشهيد علي الكعيدي الازرقي ليعاهده على النصر أو الشهاده في قلعة الصمود وأسطورة الجنوب موقع العرشي فحينها عجزت دبابات ومدافع والوية المحتل المستعمر الجديد ومليشياته الغازيه التقدم صوب مدينة الضالع لأن في موقع العرشي أسد ازرقي اسمه الخويل وتلاميذ مدرسته صامدين صمود العرشي الذي لم يتزحزح ليرسم معركة الصمود ويصنع أول انتصار يكسر المد الفارسي للمستعمر الجديد الواصل من كهوف مران متلبسا بالوية وجيش عفاش لتصنع الضالع أول انتصار قادة ابن الازارق في ال 25/5/2015 الشهيد القائد عمر ناجي أبو عبدالله الازرقي ليرسم الانتصار ويدفع دمه وروحه مهرا للحريه والاستقلال الثاني الذي ننشده والذي أيضا عمده بدمه الشهيد القائد أبو جمال أحمد هادي ابن الازارق في حدود الوطن ليرسم بدمه الحد الجنوبي سناح (لكمة صلاح) ففي كل شبر من الوطن الجنوبي هي الازارق بالدم الأحمر لأبنائها سطرت أحرف التحرير والانتصار ففي كل شبر من الجنوب سقط شهيد وجريح ازرقي فأكثر من 150 شهيد قدمت الازارق خلال عامين وأكثر من 500 جريح ولا زالت تقدم اخرهم الشهيد نصر المحرابي الازرقي قبل أسبوع فهل سيشفع دماء الشهداء والجرحى للازارق التي لم تحلم يوم بمنصب أو جاه سوى الدفاع عن تربة الجنوب أن تصل طريق الازارق إلى عاصمة المديريه وهل ستشفع دماء أبنائها الجرحى والشهداء لإنقاذ المديريه لإيجاد بئر ارتواز (حفار) يروي عطش ابناء المديريه ويروي عطش البهائم فالجفاف يجتاح مناطق وعزل الازارق رسالتنا لأصحاب الشأن هل سيسمع نداء أمهات الشهداء واهلهم وهل دماء شهداء الازارق ستشفع للازارق ولو جبر خاطر ...
رسالتنا ومناشدتنا :-
لمحافظ المحافظه قائد محور الضالع وقائد اللواء 33 مدرع اللواء علي مقبل ..
منظمات المجتمع المدني ومركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي ...
المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد عيدروس الزبيدي
أغيثوا الازارق وكونوا لها سندا كما كانت لكم سندا ولا زالت في الميمنه والميسره وخطوط النار في كل جبهات الوطن الجنوبي تقدم أبنائها شهداء للوطن والأرض والعرض والدين والعقيدة ....